الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
صحفي ألماني يهتم بالأزمة المالية وقضية التبت (صورة)
افتتحت الدورة الثانية للمجلس الوطني الحادي عشر لنواب الشعب في 5 مارس ببكين، ومن الطبيعي أن تحظي هذه الدورة باهمية بالغة وهي تنعقد في أجواء تخيم عليها ظلال الأزمة المالية العالمية. ورغم أنها دورة سنوية عادية ليس بها برنامج خاص، غير أن عدد الصحفيين من خارج بر الصين الرئيسي الذين طلبوا الاشتراك في تغطية أخبارها بلغ نحو 3000 شخص مثل عدد الصحفيين الأجانب الذين جاءوا إلى الصين لتغطية المؤتمر الوطني لنواب الشعب الذي عقد في العام الماضي لانتخاب الدورة الجديدة لحكومة الصين.
الصحفي الألماني تيل فاهيندرس (Till Faehnders) من صحفية فرانكفورتر آلجنمين (Frankfurter Allgemeine) واحد من أكثر من 800 صحفي أجنبي. وقد عمل في الصين ثلاث سنوات، فماذا يهمه في دورة السنة الجارية؟ وأثناء المؤتمر الصحفي الذي أقامه المجلس الوطني لنواب الشعب 4 في مارس، أجرت/شبكة الصين/ معه حوارا صريحا تناول الأزمة الاقتصادية وقضية التبت والإعلام الصيني الخارجي وغيرها.
شبكة الصين: ما هو الموضوع الذي تهتم به أكثر في هذه الدورة؟
تيل فاهيندرس: الاقتصاد في المقام الأول، أريد أن أعرف رئيسيا ما هي الإجراءات التي ستتخذها الحكومة الصينية لمواجهة الأزمة المالية. ثانيا، أريد أن أعرف العملية الديمقراطية في الصين، وأريد أن التقي بعض النواب إذا كان الأمر ممكنا ليتحدثوا حول هذا الموضوع. وإلى جانب ذلك قدمت طلبا لاجراء مقابلة مع أمين الحزب بمنطقة التبت، ليتحدث عن أحوال التبت.
شبكة الصين: لا ريب أن تكون الأزمة الاقتصادية أكثر موضوع حديث سخونة.
تيل فاهيندرس: صحيح. بالتفصيل، أريد أن أعرف ما هي السياسات والإجراءات التي ستتخذها الحكومة الصينية إلى جانب خطة تنشيط الاقتصاد التي تبلغ قيمتها 4 تريليونات يوان، وما هي ردود فعل الحكومة الصينية في قمة العشرين التي ستعقد في لندن في إبريل، وما هي التعديلات التي ستقوم بها الحكومة الصينية في التعاون الدولي؟
شبكة الصين: هل جئت لتغطية المؤتمرين الصينيين لأول مرة؟
تيل فاهيندرس: لا، لقد قمت بتغطية أخبار المؤتمرين مرتين، هذه السنة هي الثالثة لعملي في الصين.
شبكة الصين: هل ستلبي كل طلباتك للتغطية ؟
تيل فاهيندرس: لم تبدأ الدورة بعد، فلا يمكنني التأكد من ذلك. لقد طلبت مقابلة مع الوفد التبتي، طبعا أكثر ما أريده أن أزور التبت، والأفضل أن أقوم بزيارة حرة بدون ترتيب من جهة رسمية.
شبكة الصين: ما هي القنوات التي تحصل منها على المعلومات عن الصين؟
تيل فاهيندرس: أولا، الأخبار التي تنشرها وسائل الإعلام الصينية، إلى جانب ذلك هناك القنوات الحكومية مثل المؤتمر الصحفي الذي تقيمه وزارة الخارجية، وتوجد معلومات تقدمها بعض المنظمات غير الحكومية.
شبكة الصين: ما تقييمك لوسائل الإعلام الصينية باللغات الأجنبية، هل تراها تنشر صورة الصين بصورة جيدة؟ وكيف يمكن جعلها موثوقا بها أكثر لدي القراء الأجانب؟
تيل فاهيندرس: أولا، علينا أن نعترف بأن وسائل الإعلام الصينية باللغات الأجنبية قد بذلت جهودا كبيرة لتشكيل صورة جيدة عن الصين. غير أنها وسائل إعلام حكومية، أي ما يسمى بـ"أجهزة الدعاية". وعلى وسائل الإعلام أن تكون مستقلة أكثر استقلالية. وإلى جانب ذلك، وأرى أن علي وسائل الإعلام الصينية باللغات الأجنبية الارتقاء بالمستوى اللغوي أكثر. وتعتبر وسائل الإعلام بالإنجليزية ممتازة جدا من حيث الفعالية الزمنية ووفرة المضامين، بينما وسائل الإعلام باللغات الأخرى عليها أن تواصل تعزيز ذلك مثلا، بالألمانية.
شبكة الصين: يرى كثير من الأجانب أن في الصين رقابة شديدة علي الإعلام، ما شعورك في عملك؟
تيل فاهيندرس: توجد بعض القيود علي الصحفيين الأجانب، لكن هناك تغيرات واضحة في الأحداث الهامة، مثل الزلزال الذي حدث في سيتشوان في السنة الماضية، كان نشر الأخبار المعنية في حينه ومنفتحا جدا.
شبكة الصين / 6 مارس 2009 /
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |