الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

اهتمام وترقب محلي ودولي لاجتماعات المجلسين الاستشاري والتشريعي


يحيي مصطفي

تبدأ في الأسبوع الأول من مارس المقبل الاجتماعات السنوية للمجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني والمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني/أعلي جهاز تشريعي بالصين/ وهي ما تعرف محلياً "بالدورتين" في إشارة لدورتي الانعقاد السنويتين لهذين الجهازين الهامين وهما أحد مكونات النظام السياسي والتشريعي الصيني القائم علي نظام المجالس واللجان الدائمة.

ويأتي انعقاد الدورتين هذا العام في ظل ظروف محلية ودولية بالغة التعقيد شكلتها تداعيات الأزمة المالية العالمية وتأثيراتها علي الأوضاع الاقتصادية المحلية والعالمية ولذلك تحظي اجتماعات هذا العام باهتمام رسمي وشعبي وإعلامي كبير محلياً ودولياً خاصة وأن الصين قد أصبحت القوي الاقتصادية الثالثة في العالم وارتبط اقتصادها في ظل العولمة بالاقتصاد العالمي وأصبح يؤثر فيه ويتأثر به.

وعلي الصعيد المحلي سيتابع الصينيون عن كثب مداولات الدورتين وخاصة تقرير عمل الحكومة الذي سيقدمه رئيس مجلس الدولة/مجلس الوزراء/الصيني والذي سيتضمن كشف حساب بانجازات العام المنصرم وخطط وبرامج الحكومة للعام المقبل وستتابع كافة القطاعات والأوساط خطط الحكومة للعام المقبل وانعكاساتها علي أعمالهم وسيكون التركيز هذه المرة علي الخطط الداعية لحفز الطلب المحلي وتجاوز آثار الازمة المالية العالمية. ويتطلع الجمهور الصيني لمتابعة الخطط التفصيلية للحكومة الصينية لدفع الطلب المحلي خلال العام المقبل وانعكاس ذلك علي العاملين بالدولة والشركات والقطاعات الإنتاجية الأخري بما يطمأنهم علي مستقبلهم الوظيفي والمالي خلال العام المقبل.

وستتابع العواصم العالمية تقرير عمل الحكومة وخاصة الأرقام التي سيكشف عنها التقرير باهتمام بالغ نظراً لأن الصين تعد أكبر سوق في العالم وتتطلع العديد من الشركات في ظل الركود الاقتصادي العالمي علي الفوز بحصة من هذا السوق الضخم وينبع الاهتمام العالمي بسلامة الاقتصاد الصيني لأن استقرار النمو الاقتصادي الصيني يشكل ضماناً للحفاظ علي نمو الاقتصاد العالمي ويعد اسهاماً كبيراً تقدمه الصين للعالم في ظل تداعيات الأزمة المالية الحالية.

ويترقب العالم أيضاً سياسات الصين الخارجية وخططها في المجال الخارجي للعام المقبل وتأمل الدول النامية في أن يسهم دور الصين ونفوذها المتزايد علي الساحة الدولية في دفع التعددية القطبية ومنح الدول النامية المزيد من حق التعبير والمشاركة في اتخاذ القرارات السياسية والاقتصادية في المؤسسات الدولية وفي مقدمة هذه القضايا إصلاج مجلس الأمن الدولي بما يتيح للدول النامية تمثيلاً أكبر وتتطلع العديد من الدول الي دور فعال للصين في دعم السلام العالمي وكذلك اسهامها لما تتمتع به من قبول دولي واسع في المساعدة علي تسوية بؤر الصراع الساخنة في العالم مستخدمة دبلوماسيتها الهادئة التي اثبتت فعاليتها في نزع فتيل التوتر في عدد من القضايا الشائكة في الفترة الماضية.

 

شبكة الصين  /  2  مارس  2009  /





تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :