الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
تشاو تشي تشنغ: المتحدث باسم الدورة الثانية للمؤتمر الاستشاري السياسي الحادي عشر للشعب الصيني
نبذة عن حياته
من مواليد يناير 1940 في بكين، من قومية هان. التحق بالعمل عام 1963، انضم إلى الحزب الشيوعي الصيني عام 1979. وهو خبير وباحث في الصناعة النووية، حاصل علي شهادة رفيعة في الهندسة.
1958- 1963، طالب في كلية الفيزياء الحديثة بجامعة العلوم والتكنولوجيا الصينية.
1963- 1974 ، فني في الأكاديمية الثانية للبحوث والتصميم بوزارة الصناعة النووية.
1975-1982، نائب مدير ورشة ثم نائب رئيس قسم التصميم بمصنع شانغهاي للتجهيزات الإذاعية التابع لوزارة صناعة الفضاء.
1982- 1984، نائب مدير مصنع شانغهاي للتجهيزات الإذاعية التابع لوزارة صناعة الفضاء.
5-11/1984، نائب أمين لجنة الحزب الشيوعي الصيني في اللجنة الأعمال الصناعية بمدينة شانغهاي.
1984- 1986 ، نائب رئيس إدارة التنظيم بلجنة الحزب لمدينة شانغهاي.
1986-1991، عضو اللجنة الدائمة ثم رئيس إدارة التنظيم بلجنة الحزب لمدينة شانغهاي.
وافقت الدولة على تنمية منطقة بودونغ بشانغهاي 18/أبريل/1990، وعين تشاو تشي تشنغ في منصب رئيس اللجنة التحضيرية لمنطقة بودونغ الجديدة.
1991، عضو اللجنة الدائمة للجنة الحزب بمدينة شانغهاي، ونائب عمدة المدينة.
10/1992، عضو اللجنة الدائمة بلجنة الحزب لمدينة شانغهاي، ونائب عمدة البلدية. وعمل في نفس الوقت أمين لجنة الحزب في لجنة أعمال منطقة بودونغ (التحضيرية).
1/1993، عضو اللجنة الدائمة للجنة الحزب لمدينة شانغهاي، و أمين لجنة الحزب في لجنة أعمال منطقة بودونغ ورئيس لجنتها الإدارية.
2/1993-2/1998، نائب عمدة بلدية شانغهاي. نائب رئيس الفرقة القيادية لتنمية دونغ دونغ بشانغهاي على التوالي.
1/1998، نائب رئيس مكتب الإعلام التابع للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ثم رئيسه، ونائب رئيس مكتب الإعلام التابع لمجلس الدولة.
4/1998-8/2005، رئيس مكتب الإعلام التابع لمجلس الدولة.
2/2005، عضو المجلس الوطني العاشر للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني.
9/2006، عميد كلية الإعلام بجامعة رنمين(الشعب)، مشرف علي الطلاب الذين يدرسون للحصول على شهادة الدكتوراه.
3/2008، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الاستشاري السياسي للشعب الصيني الحادي عشر.
تسمي وسائل الإعلام الأجنبية تشاو تشي تشنغ "بودونغ تشاو" و"القائد العام للعلاقات العامة للحكومة الصينية" و"أحد الصينيين الماهرين في المناقشة والمناظرة الذين يعدون على أصابع اليد" و"الأستاذ العظيم في تشكيل صورة الصين".
مختارات من آراء تشاو تشي تشنغ
حول نظام المتحدث الإعلامي
(كلمة ألقاها في الدورتين التدريبيتين الوطنيتين للمتحدثين الإعلاميين اللتين أقيمتا 22 سبتمبر و4 نوفمبر 2003)
مع تقدم وتطور مجتمع بلادنا، تتجه الصين تدريجيا من أطراف المسرح السياسي والاقتصادي الدولي إلى مركزه، وتلعب دوراً متزايد الأهمية في الحياة السياسية والاقتصادية الدولية بصورة حقيقية. وتحظى السياسة المحلية والخارجية الصينية والتنمية الاقتصادية الصينية باهتمام عالمي متزايد ، الأمر الذي أصبح سببا في زيادة طلبات الأوساط الإعلامية الدولية للمؤتمر الصحفي واشتداد رغبتها فيه.
وأرى أن إصدار الأخبار في المؤتمر الصحفي أسلوب فعال لتوجيه الرأي العام المحلي والخارجي.
وبلغ عدد الصحفيين الذين شاركوا في كل المؤتمرات الصحفية التي أقامها مكتب الإعلام التابع لمجلس الدولة المئات، وأصبح بامكان كل واحد منهم أن يقدم لوسيلته الإعلامية مقالا طويلا أو قصيرا. في الأسبوع الماضي زار مكتبنا رئيس مجلة ((Stern)) الألمانية يرافقة صحفيها المقيم في بكين. قالوا لي إن الوزراء الصينيين حضروا المؤتمرات الصحفية بالتناوب وتبث مشاهد هذه المؤتمرات علي الهواء مباشرة، وليس ذلك أمراً سهلا، ولا تستطيع أن تفعله كثير من الدول. في أوروبا، ولا تبث الأخبار علي الهواء مباشرة إلا الأخبار الهامة جدا مثل الخاصة بحرب العراق . وتعنى الجرأة في البث المباشر أنكم واثقون بأنفسكم.
حول التواصل بين الصين والدول الأخرى
الولايات المتحدة الأمريكية والأمريكيون في العيون الصينية
(كلمة ألقاها في نادي الإعلام الأمريكي في واشنطن 30/8/2000)
يعود تاريخ التبادل الصيني- الأمريكي إلى نحو 220 سنة. ويمكن للأمريكي المبتدئ في تعلم اللغة الصينية أن يكتشف مندهشا أن معني "مي قوه: الولايات المتحدة الأمريكية بالنطق الصيني" تعني حرفيا في الصينية "بلد جميل". طبعا، لا نتحدث هنا عن علم أصول الكلمات المعقد. الواقع أن الصينيين، عندما عرفوا The United States الشاسعة المساحة على شاطئ المحيط الهادي الآخر، قاموا بترجمة اسم هذا البلد بعشرات الأشكال، لكنهم أقروا في النهاية "مي قوه"- أجمل اسم صيني، لأنه يجعل الصيني الذي لا يعرف الولايات المتحدة الأمريكية أن يحمل انطباعا جيدا عن هذا البلد.
غير أن طريق تطور العلاقات الصينية الأمريكية مليئة بالتعرجات، وتوجد خلافات كثيرة بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية، مثل العجز التجاري والدالاي لاما وتايوان وحقوق الإنسان وغيرها من المشاكل. رغم أن وسائل الإعلام الصينية توجه نقدا حادا دائما للسياسة الأمريكية تجاه الصين، فإنها تحافظ علي حماس في تغطيتها الواسعة و نشرها لأحوال التنمية الاجتماعية الأمريكية الشاملة. لكن الصينيين وجدوا أن وسائل الإعلام الأمريكية يختلف حماسها عما لدي وسائل الإعلام الصينية في نشر المعلومات الأمريكية، إذ أنها لا تنشر إلا كمية ضئيلة وغير دقيقة من المعلومات الصينية والكثير منها أفكار مسبقة. وقبل فترة وجيزة، زار رئيس إحدى الإذاعات الأمريكية إذاعة الصين الدولية حاملا معه كمية كبيرة من الأطعمة السريعة التحضير، لأنه كان يقلق أن يواجه صعوبة في الغذاء. الأمر الذي يوضح مدي سوء فهم الجماهير الأمريكية للصين!
وهناك حالة أخرى ألا وهي المبالغة المفرطة في تصوير القوة العسكرية الصينية لإيجاد ذريعة لنظرية "تهديد الصين". (ملاحظة من المحرر: في هذا الوقت، ظهر على شاشة جهاز عرض محتويات أحد الموضوعات التي نشرتها صحيفة Boston Globe في 7/1/1996: عودا طعام صينيان طويلان جدا يلتقطان بعض فتات أوراق مصنوعة من العلم الوطني الأمريكي، عنوان مقال بجانب هذه الصورة "هل علينا أن نخاف من الصين؟") هذه صورة كاركاتورية نموذجية، ذكرتني مقدمة هذا المقال قائلة إن صحفي بهذه الصحيفة التقي السيد تشاو تشي شنغ، نائب عمدة بلدية شانغهاي، مسؤول منطقة بودونغ الجديدة، تحدث تشاو عن خطة تنمية بودونغ الطموحة. ومن المحتمل أن تحقق هذه الخطة في فترة حياته، وسوف لن تكون الصين فقط في ذلك الوقت دولة كبيرة سياسيا وعسكريا، بل اقتصاديا أيضا، لذلك على كل العالم أن يخاف منها. وعودا الطعام الصينيان سيمسكان بالعلم الوطني الأمريكي ليتناولاه كطبق من الأطعمة. الواقع إن الصين ليست لها قدرة علي التفكير في ذلك بل لم تفكر قط في أن تأكل أي دولة كطعام. وبالعكس، حدث أن أكلها الآخرون كطعام منذ أكثر من مائة سنة. وكتبت رسالة إلى صحيفة (Boston Globe) قائلا: "السيد المحرر، لا يمكنني أن أوافق على ما كتبت، وليست لدي الصين هذه النية والفكرة." وأشكر تلك الصحيفة لأنها نشرت رسالتي.
وعندما نستعرض التاريخ نجد أن اتجاه العلاقات الصينية الأمريكية هو الصداقة والتعاون رغم وجود منعطفات وتقلبات حتى نزاعات شديدة في بعض القضايا. ولا توجد حجة لعدم التعاون بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية، إذا وُجدت، فتجدها مصنوعة. وستخلد الصداقة بين الشعبين الصيني والأمريكي مثل أشجار سيكويا (Sequoia) على الجبل الصخري بالولايات المتحدة الأمريكية. اكتشفتُ أخيرا أن ماركة نوع من السجائر الصينية "هونغ شان شو" هي شجر سيكويا . أنا لا أدعو إلى التدخين، لكني أحب هذه الماركة. الصين عازمة على تعزيز الصداقة الصينية الأمريكية. صورت الصين عديدا من الأفلام والأفلام التلفزيونية التي تعبر عن هذه الصداقة، مثل فيلم ((حب فريد من نوعه عند النهر الأصفر)) الذي يحكي قصة مشاركة طيار أمريكي في حرب مقاومة العدوان الياباني في الصين، ولقيت هذه الأفلام ترحيبا واسعا في الصين . بالمناسبة أريد أن أقول إن الصينيين يحبون الأفلام الأمريكية، مثلا فيلم ((تيتانيك)) الذي يحكي قصة حب جميل وحزين والذي يقول إن الحب أغلى من المال، عليه إقبال كبير في الصين. أما فيلم ((هوا مو لان)) الذي يحكي قصة صينية والذي انتجه الأمريكيون فيحبه الأطفال الصينيون.
الشعب الصيني ناضح وعاقل، يعرف بعمق الاعتماد المتبادل سياسيا واقتصاديا وعسكريا وثقافيا لمختلف البلدان يتعزز بصورة متزايدة مع التطور الشامل والعميق لتعدد الأقطاب والعولمة الاقتصادية. لا ريب أن الولايات المتحدة الأمريكية أكبر دولة متقدمة، والصين أكبر دولة نامية بالعالم. رغم وجود اختلاف كبير بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية اللتين تربطهما علاقة شراكة استراتيجية بناءة، من حيث الايديولوجية والمصالح الاستراتيجية والتقاليد والخلفيات الثقافية، غير أن لهما مصالح هامة مشتركة في مجالات كثيرة، فقد أقامتا علاقات شراكة فعالة وبناءة وواسعة. لنبذل جهودا مشتركة في المجالات التالية: الدعوة إلى الاستقلال والسعي لإيجاد نقاط مشتركة وترك نقاط الخلاف جانبا في القضايا السياسية الدولية، وحفز النمو والتنمية المشتركة في الاقتصاد العالمي؛ تنمية المساواة والاحترام المتبادل في الدول والمجتمعات؛ تعزيز التبادل وتحقيق الخير لأبناء الشعب بتطوير العلوم والتكنولوجيا؛ التشجيع على الإعجاب بامتياز الطرف الآخر والتعددية في المجال الثقافي. ومن البديهي أن الصين والولايات المتحدة الأمريكية ستكسبان منافع إذا حققتا التعاون بينهما، وإلا ستخسران معا. تعمق الدولتان المعرفة المتبادلة وتعززان التعاون، والأمر ذو أهمية حيوية لدفع السلم والتنمية في العالم؛ تحسين وتطوير العلاقات الصينية الأمريكية وهو رغبة مشتركة للشعبين. لقد حقق وسيستمر التعاون الصيني الأمريكي في تحقيق ثمار وافرة. وعندما كنت أعمل في منطقة بودونغ الجديدة، بنينا ناطحة بتعاون صيني أمريكي بلغ ارتفاعها 5ر420 مترا، وهي ثالث أعلى بناية بالعالم، ويُعترف بأنها أجمل بناية جميلة بالعالم. الشكل الخارجي لهذه البناية مثل برج صيني ومبني بهيكل فولاذي أمريكي، وتبدو من داخلها رائعة للغاية تدهش الأبصار، وتبدو من خارجها كبرج صيني أصيل. أعتقد أن التعاون الصيني الأمريكي به مجالات جديدة كثيرة.
حول حقوق الإنسان
(كلمة ألقاها في حفل ختام لندوة دولية بعنوان "حقوق الإنسان الموجهة للقرن الحادي والعشرين في العالم" 21/10/1998)
من أجل تقديم حقيقة حقوق الإنسان في الصين للعالم، أصدر مكتب الإعلام التابع لمجلس الدولة 10 كتب بيضاء حول حقوق الإنسان منذ عام 1991. غير أن حقيقة حقوق الإنسان في الصين لا يعرفها العالم بصورة واسعة، بل تنتشر بعض المعلومات غير الصحيحة حول حقوق الإنسان في الصين بصورة واسعة.
زار الصين كلنتون وكان معه فريق إعلامي ضخم في يوليو هذا العام، مما أتاح فرصة لتعرف الجماهير الأمريكية تطورات وتغيرات طرأت علي الصين بصورة واسعة نسبيا. وحسب وكالة الأنباء الفرنسية، فإن نشر الأنباء عن زيارة كلنتون للصين جعل صورة "الصين الجديدة تدخل لأول مرة إلي بيوت الأمريكيين"، بينما "تفاجأ" الساسة الأمريكيون ووسائل الإعلام الأمريكية بأحوال الصين الحقيقية. السبب في ذلك يعود إلى أن بعض الغربيين اعتادوا النظر إلى قضية حقوق الإنسان بنظرة قائمة علي التسييس والأيديولوجية، معتبرين أن نظام مجتمع معين تجسيد لحقوق الإنسان، ويرون الأنظمة الاجتماعية وأساليب التنمية الأخرى تجسيد لانتهاك حقوق الإنسان، لذلك يصورون دائما الصين التي يقودها الحزب الشيوعي الصيني كدولة تنتهك حقوق الإنسان. وأسلوب هذا التفكير أوقعهم فيما يشبه بـ"الظاهرة الكاذبة للكهف" للفيلسوف البريطاني فرانسيس بيكون (Francis Bocon) . لأنهم مخدوعون بـ"الكهف" الموجود في عقولهم أصلا، لا يمكنهم أن يعرفوا حقيقة حقوق الإنسان في الصين بصورة صحيحة، ولا يرون التغيرات الإيجابية والتطورات في الصين، بل يرون بسوء فهم جهود الصين لتعزيز تطور حقوق الإنسان انتهاكا لحقوق الإنسان.
من تعليقات ذكية لتشاو تشي تشنغ
(الحديث في حفلة شاي للصحفيين اليابانيين المقيمين في بكين، 2/11/2000)
استخدمت أداة إشارة ليزر عندما كنت نائب عمدة بلدية شانغهاي لأشرح نموذجا بيانيا لتنمية منطقة بودونغ للسيد جورج بوش، وقال لي الأخير إنه يعرف هذه الأداة جيدا، لأن الجنرال بول استخدمها ليشرح له كيفية خوض حرب الخليج. قلت له إن خلافا كبيرا بيني وبين الجنرال بول: أي بناية يشير قلمي إليها، "تنمو" وترتفع، أما البناية التي كان يشير إليها بول بقلمه فسوف تفجر.
(اجابته على سؤال صحفي في مؤتمر صحفي خلال أسبوع آسيا والمحيط الهادي في برلين، 14/9/2001)
(كان يجيب علي سؤال حول تعبير الشباب الصيني عن فرحهم بأحداث 11/9 الإرهابية طرحه بعض الصحفيين الأجانب)
بعد حدوث هذه الأحداث فكرتُ أيضا : ما هي تداعياتها علينا؟ ربما كان سبب حساسيتي أكثر من الصينيين الآخرين يعود إلى أنه في فترة عملي في شانغهاي بنينا بناية "برج جينماو" المشابهة لمركز التجارة العالمي في نيويورك، ثالث أعلى بناية في العالم. وكانت هناك علاقة طيبة بين هذه البناية ومركز التجارة العالمي من حيث التصميم والإدارة، حاليا فقدت شقيقة طيبة. الأمر الذي جعلني أفكر في أن مثل هذه النشاطات الإرهابية لا تشكل فقط تهديدا للولايات المتحدة الأمريكية، بل لكل الدول. تحدثت قبل قليل عن رد فعل بعض الشباب في الصين، أعتقد أن هذا رد الفعل موجود. غير أن تعداد سكان الصين كبير، بلغ عدد الجامعيين حاليا وحدهم أكثر من 10 ملايين. ولم يتجاوز عدد الذين عبروا عن تلك المشاعر على الإنترنت واحدا في الألف. من البديهي أنهم ربطوا قصف سفارة الصين لدى يوغسلافيا بهذه الأحداث، لذلك فهذا الامر لا يعتبر أكثر من التعبير عن مشاعرهم في لحظة عابرة ، وليس نوعا من التفكير الفلسفي.
(الحديث الذي ألقاها في مقابلة مع وفد رفيع المستوي من دبلوماسي الدول اللاتينية والكاريبية)
قال جورج بوش إن ظلم الجنود الأمريكيين الأسرى العراقيين لا يرمز إلى نظرية القيم الأمريكية. وحسب هذا المنطق، فإن كل تصرفات سيئة لا ترمز إلى بلادها، فتصبح كل دولة لا عيب فيها. لكني أرى أن ظلم الجنود الأمريكيين الأسرى العراقيين يرمز على الأقل إلي جانب من نظرة القيم الأمريكية.
(محضر للمؤتمر الصحفي الذي عقده مع السفير الأمريكي لدى بكين Joseph Prueher <عمل سفيرا للولايات المتحدة لدي الصين 1999-2001> 17/8/2000)
أعتقد أن الخلافات بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية ستقل بالتأكيد من خلال التبادلات. وهناك أسباب كثيرة لعدم فهم الأمريكيين الأمور الصينية. سيقول شخص من المنطقة الحارة ولم يزر المنطقة الباردة للشخص من المنطقة الباردة : انتم تلبسون كثيرا! بينما يقول الشخص في المنطقة الباردة للشخص من المنطقة الحارة: انتم تلبسون قليلا جدا! أتمنى أن تتاح لي فرص لألتقي بكم دائما، وسأشجع العاملين في مكتب الإعلام التابع لمجلس الدولة على توفير مزيد من الفرص ليشربوا القهوة معكم.
تقديرات لتشاو تشي تشنغ
لي تشاو شينغ، عضو اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الوطني لنواب الشعب، وزير الخارجية السابق:
بأدق تعبير أو بتعبير غير دقيق، فان "المتحدث باسم.." ليس "إنسانا"، بل آلية لنشر المعلومات وتوضيح المواقف. وفي الوقت نفسه، لابد أن يكون المتحدث باسم دولة ما موطنا متميزا بالتنمية الشاملة، وصديقا يقبله معظم موطنيه والأجانب. في رأيي أن الرفيق تشاو تشي تشنغ هو الجمع المثالي للصفتين السابقتين الذكر.
الأستاذ العظيم في تشكيل صورة الصين
(نشر في Asia Week 22/9/2000)
عاد تشاو تشي تشنغ البكيني الأصل إلى بكين ليتولى منصب مسؤول مكتب الإعلام التابع لمجلس الدولة عام 1998، فأصبح أهم متحدث باسم حكومة الصين المركزية. واكتشف الصحفيون أن أسلوب إصدار المعلومات والأخبار الرسمية قد تغير منذ أن تولى تشاو تشي تشنغ منصب مسؤول مكتب الإعلام. حيث لم يزد فقط مرات المؤتمرات الصحفية، بل حث المسؤولين الصينيين على توفير مزيد من التسهيلات للصحفيين، بل تبنى بعض الأساليب الغربية، مثل الأحاديث غير الرسمية وغير القابلة للنشر. وأعاد نظام استخدام اللغة الإنجليزية في المؤتمرات الصحفية الرسمية.
وقال يانغ تشنغ تشيوان، نائب رئيس الصندوق الصيني لتنمية حقوق الإنسان، نائب رئيس الجمعية الصينية لبحوث حقوق الإنسان:
محاضرات وأحاديث ومقالات تشاو تشي تشنغ تتميز بشخصيته الواضحة، مما شكل خصائص تشاو تشي تشنغ الفنية، الأمرالذي له علاقة بتجربته. وتولى تشاو تشي تشنغ منصب رئيس مكتب الإعلام التابع لمجلس الدولة 4/1998. وقبل ذلك كان قد درس الفيزياء النووية التجريبية التي شكلت أسلوب اهتمامه بالواقع والعلوم . ثم عمل نائباً لعمدة بلدية شانغهاي ورئيس لجنة إدارة منطقة بودونغ الجديدة لمدة طويلة، لذلك كان يتعامل مع شخصيات الأوساط الأجنبية المختلفة ويشارك في النشاطات الدولية يوميا، وذلك يعني أنه كان يقوم بالإعلام الموجه للخارج فعلياً. ويعرف الأجانب ويحب أن يصادقهم بل يحسن مصادقتهم ، وأسلوب حديثه عملي، لأنه يفهم كيفية التحدث معهم بصورة فعالة. وهو سريع البديهة، ويمكنه أن يكتشف النقاط الرئيسية لحديث الطرف الآخر ثم يعرف جيدا كيف يجيب الطرف الآخر ليتحدث معه بأسلوب يسهل على الطرف الآخر قبوله. ويتميز بأسلوب تفكير "يقظ"، ماهر في الامساك بالوقائع الأكثر أهمية و خاصة، يتحدث أكثر ما عليه أن يقول ولا يسعى وراء الاهتمام بكل النواحي. ويتقن التفكير التصويري والتفكير المعاكس. وتعبيراته ضمنية وبسيطة وموجزة ولطيفة، يحب أن يستخدم أسلوب التعبيري وليس الأسلوب الرسمي. هو قليلا ما يلجأ إلى أسلوب محدد مسبقا في الكلام، لذلك يسهل عليه أن يقنع الآخرين ويؤثر عليهم. عندما يتكلم عن المواد في متناول يده يتكلم بسهولة طبيعية. وفي الظاهر يبدو كأنه "يتحدث عن موضوع خفيف عندما يتحدث عن موضوع مهم، وفي الواقع فهو يهتم بكل موضوع ويستعد لذلك استعدادا كاملا، حيث يفكر مليا ويجمع كمية كبيرة من المعلومات لكل حديث، ويدقق فيما سيتكلم عنه مرارا وتكرارا. هو إنسان مجتهد في الدراسة، وجمع ذخيرة كبيرة من المعلومات منذ سنوات طويلة، وبنى بنك معلومات خاصا به.
قال تشو شو تشون نائب رئيس التحرير بوكالة أنباء شينخوا:
من المؤكد أن يشعر المستمعون والقراء بأن الإخلاص والصراحة اللذين يتدفقان من قلب المُحاضر يسببان قوة تهز القلوب. إذا أراد الشخص أن يؤثر على الآخرين بكلامه لابد أن يؤثر على نفسه أولا. طبعا، كل إعلام موجه للخارج عملية خاصة لتبادل الأفكار والمناقشة، كما أنه عملية أكثر تحديا لإقناع الآخرين وترغيبهم في الاستماع . لذلك يحتاج الإعلام الموجه للخارج إلي قوة منطقية. ويمكننا أن نجد أنه من أجل القيام بالهجوم المنطقي بصورة فعالة، على المُحاضر أن يتخذ "افتراض عدم وجود رغبة لدي الذين توجه المحاضرة لهم في قبول آرائه" نقطة انطلاق "لإقناعه" لهم، ويتخذ في نفس الوقت الثقة في قدرتهم على الحكم العقلاني نتيجة إقناعه لهم. الأمر الذي يعتبر استراتيجية علينا أن نتخذها لكسب القلوب في الإعلام الخارجي.
شبكة الصين / 2 مارس 2009 /
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |