تعليق: الشرح الصينى لمعنى كلمة // الازمة//

بكين 5 نوفمبر/ نشرت صحيفة الشعب فى طبعتها الدولية اليوم تعليقا تحت عنوان // الشرح الصينى لمعنى كلمة / الازمة/ // وفيما يلى موجزه:

قالت المستشاراة الالمانية انجيلا ميركل فى اجتماع اسيا/ اوربا السابع اننا نواجه واحدة من الازمات الاقتصادية الاشد فى العالم، وان كلمة // الازمة// باللغة الصينية، تعنى وجود المخاطر، والفرص ايضا، يمكن تحول الازمة الى فرصة اذا عالجنا الازمة على نحو جيد. فقدر رئيس مجلس الدولة الصينى ون جيا باو الذى ترأسه الاجتماع هذا الشرح على انه كلام معقول//.

يتمثل الشرح الصينى لمعنى كلمة // الازمة// فى انه تكمن فى المخاطر فرص لفظيا. ومعنى ذلك ان //رفاقنا يجب ان يشاهدوا الانجازات، ويشاهدوا النور ايضا، ويجب ان يرفعوا شجاعتهم //.

ان الشرح الصينى لمعنى كلمة // الازمة// شائعة الاستعمال فى العالم. بمناسبة امتداد الخوف فى السوق، وسحب الاموال فى البورصة، ولكن وارن بافيت اعتزم شراء الاسهم، لان الجميع طماعون، وانا خائف، بينما يصبح الجميع خائفين و انا طماع،و ماهر فى رؤية // الفرصة من خلال // الازمة//.

ان الشرح الصينى لمعنى كلمة // الازمة// له مجال واسع انطلاقا من الزاوية الواقعية. اعلنت البنوك عن افلاسها، وانخفضت اسعار الاسهم انخفاضا شديدا، وشهد العقار ركودا، وتداولت الاموال بصورة ناقصة، واجتحت التسونامى المالية العالم كله. لماذا تم العثور على // الفرصة// فى الصين من خلال هذه المخاطر؟

تستطيع الصين ان تقضى فترة الازمة بهدوء. وبفضل تنمية الادخار العام خلال الثلاثين سنة من تنفيذ سياسة الاصلاح والانفتاح، اصبحت الصين رابع كيان اقتصادى فى العالم، اذ شهد اقتصادها نموا مطردا، واصبح لها احتياطى وافر من الاموال والايدى العاملة والنقد الاجنبى، ويسير السوق المحلى على نحو سليم وسلس. اظهر الاحصاء الوارد من مصلحة الدولة للاحصاء ان اجمالى الناتج المحلى الصينى ظل يحافظ على نمو بنسبة 9.9 بالمائة خلال الارباع الاولى من العام الحالى، ووصل مؤشر الانذار المبكر للاقتصاد الكلى الى 113.2، وظل يبقى فى الوضع الثابت فى // منطقة الضوء الاخضر//. طبعا، تكون الثقة اهم من الذهب والنقد، لا بد من ان نحافظ على نمو اقتصادنا على نحو سريع وسلس شريطة تنفيذ السياسة ومعالجة الامرو بصورة سليمة وهادئة.

تستطيع الصين ان تستعد بهدوء للخطر فى اوقات السلام. وقبل وقوع التسومانى المالية، ومواجهة للمخاطر والتحديدت الواردة من داخلها وخارجها، قررت اللجنة المركزية للحزب الشيوعى الصينى ان تتخذ سلسلة من الاجراءات الطارئة. على سبيل المثال، ان الاغذية تشكل نسبة كبيرة فى تكوين مؤشر اسعار المستهلكين / CPI ، فشحذت عزمها على حل هذه المسألة، واهتمت بتنمية الزراعة، وتوطيد اساس الزراعة، وزيادة انتاج الحبوب ودخل الفلاحين، وضمان عرض المنتجات الزراعية. وبفضل ذلك، انخفض مؤشر اسعار المستهلكين بنسلة 8 بالمائة فى مطلع هذا العام، وانخفض الى 4.6 بالمائة فى سبتمبر من العام الحالى.

تمكنت الصين من اخذ الدروس برقابة حذرة. احدثت هذه الازمة المالية تأثيرا معينا فى المالية والاقتصاد فى الصين ايضا، ولكن الاهم هو اخذ الدروس والاستجابة الصحيحة لذلك، يمكننا ان نتقن اعمالنا بشأن معالجة العلاقات فى ثلاثة مجالات--- العلاقة بين الابداع المالى والرقابة المالية، والعلاقة بين الاقتصاد الكيانى والاقتصاد الافتراضى، والعلاقة بين الادخار والاستهلاك، اوبكلمة اخرى، العلاقة بين الجمع والاستهلاك. لن نستطيع ان نتوصل الى ما كانت العربة تسير فى الطريق الذى انقلبت فيه العربة السابقة.

تستطيع الصين ان تقضى الفترة الصعبة مع غيرها عبر التعاون. وتخفف حدة صعوبة الازمة بالكامل وتتغلب عليها وذلك يحتاج الى العمل فى العالم كله، ومواجهة هذه الازمة بقوة موحدة. تفضل الصين 6 مقاطع صينية هى الثقة، والمسؤولية، والتعاون، معربة عن رغبتها فى ان تعزز التنسيق والتعاون مع كافة الحكومات والمنظمات المالية العالمية الرئيسية بما فى ذلك صندوق النقد الدولى، لحماية الاستقرار فى السوق المالى العالم، ودفع نمو اقتصاد العالم. بصفتها دولة عضوا فى صندوق النقد الدولى، ظلت الصين تقدم دعما ماليا الى الدول المعنية وفقا لبرنامج الصفقات المالية التابع لهذا المنظمة، معربة عن رغبتها فى ان تفكر وتشارك بجد واجتهاد فى برامج الانقاذ من شتى اشكالها فى نطاق قدرتها. / صحيفة الشعب اليومية اونلاين/

 

شبكة الصين  /  5  نوفمبر  2008  /