كنيسة كاثوليكية في شارع وانغ فوجينغ ببكين
خلال الدورتين، وافق نواب الشعب وأعضاء المؤتمر الاستشاري السياسي من الأوساط الدينية على تقرير عمل الحكومة الذي قدمه رئيس مجلس الدولة ون جيا باو، وقدموا مقترحات مفيدة حسب خطط أعمال الحكومة في العام الجاري.
اقترح العضو بالمؤتمر الاستشاري السياسي ليو بوه نيان، نائب رئيس الجمعية الكاثوليكية الوطنية الصينية وضع ((الكتاب المقدس)) في الفنادق التي تستقبل الأجانب ببكين أثناء دورة بكين الأولمبية.
اقترح العضو بالمؤتمر الاستشاري السياسي كبير الرهبان قنغ تونغ سن ((قانون مكافحة الهرطقة)) بأسرع وقت ممكن.
وقدم كثير من النواب والأعضاء من الأوساط الدينية مقترحات حول بناء الريف الجديد وحماية البيئة وتضييق الفجوة بين الفقراء والأثرياء وغيرها.
لقد دخل نحو 170 ألف شخص من الأوساط الدينية مجالس نواب الشعب والمؤتمرات الاستشارية السياسية على المستويات المختلفة ليقدموا كمية هائلة من الاقتراحات حول التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبناء الذاتي للأديان المختلفة.
قال العضو بالمؤتمر الاستشاري السياسي، نائب رئيس الجمعية البوذية الصينية شيويه شنغ: "إنه من الطبيعي وجود تباين بين الأديان، حتى وجود تباين بين الطوائف في الدين الواحد بمختلف الدول والمناطق بسبب اختلاف المنبع والتحولات التاريخية والواقع، لكن الأمر لا يؤثر في التعايش بينها."
معبد تشينغيانغ الطاوي في مدينة تشنغدو بمقاطعة سيتشوان
كان كبير الرهبان شيويه شنغ يعمل مشرفاً على معبد قوانغهوا في مدينة بوتيان بمقاطعة فوجيان. وقرية دينغتوه القريبة من المعبد أحد الأماكن التي دخلت الكاثوليكية منها إلى الصين. في الفترة ما بين أواخر عهد أسرة مينغ وأوائل عهد أسرة تشينغ، شهد هناك نزاعا حول "المراسم" بين الكاثوليكية والبوذية. اليوم يعيش في القرية نحو 5000 شخص، معظمهم من الكاثوليكيين، والآخرون بوذيون، لكنهم يعيشون سعداء وفي وئام تام.
بلغ كبير الرهبان شيويه شنغ من العمر 41 سنة، فتح مدونة ((blog على الإنترنت قبل سنة. قال إن بعض معتنقي المسيحية والإسلام يزورون مدونته، وقال إنهم جميعاً يكنون مودة لي، كلامهم مفعم بالنوايا الطيبة.
نسبت شخصيات الأوساط الدينية وضع التعايش والتناغم هذا إلى السياسة الصائبة حول الأديان. رغم أن الحزب الشيوعي الصيني الحاكم في الصين وأعضائه من اللادينيين، فإن الدستور الذي تم سنه تحت قيادته ينص على حرية الاعتقاد الديني لكل مواطن، والدولة تحمي النشاطات الدينية الطبيعية.
قال دنغ فو تسون نائب رئيس الجمعية البروتسستانية "إن الحزب الشيوعي الصيني هيأ ظروفا وبيئة طيبة لتعايش الأديان الخمس في تناغم."
حسب إحصاء غير كامل، منذ عام 1980 اعتمدت الميزانية المركزية أكثر من 140 مليون يوان لصيانة المعابد والكنائس والمساجد، و35 مليون يوان منها لترميم قصر بوتالا، إلى جانب اعتمادات الحكومات المحلية على مختلف المستويات.
لكن حكومة الصين لا تسمح بحزم لأي شخص أن يمارس أعمالا غير شرعية هادفة إلى تجزئة البلاد أو إحداث اضطراب اجتماعي تحت قناع ديني.
قال البروفيسور لي شيانغ بينغ، رئيس مركز البحوث الدينية والسلم بجامعة شانغهاي الذي أجري استطلاعا خاصا حول أوضاع الأديان في الصين: إن الصين يتشكل فيها طريق متميز لتعايش الأديان بتناغم.
شبكة الصين / 18 مارس 2007 /
|