بكين 12 مارس /شينخوانت/ تباع صحيفة //ريفيرنس نيوز//، وهى صحيفة يومية تحمل اساسا ترجمات لتقارير اعلامية اجنبية مثلما تباع الكعكات الساخنة فى فندق تشونغيوان حيث يقيم حوالى 400 عضو برلمانى صينى خلال دورة المجلس الوطنى. وقال فو تشى بينغ، وهو نائب لدى المجلس الوطنى العاشر لنواب الشعب الصينى، مستشهدا بالتقلب فى اسعار النفط المحلية نتيجة سوق النفط العالمى العام الماضى "انه يتعين عليه ان يولى اهتماما وثيقا بما يحدث فى العالم". وذكروو جيانغ، وهو خبير فى الإدارة الحكومية ورئيس الاكاديمية الصينية لعلوم الموظفين، انه نظرا لقيام الصين باشراك نفسها بصورة متزايدة فى الشؤون العالمية، فان مشكلاتها لا تقتصر على المشكلات المحلية فحسب. ولهذا يحتاج نواب المجلس الوطنى الى "فتح اعينهم بصورة اكبر للنظر الى العالم". واضاف وو "ان هذا يثبت اهتمام رجل الشارع الصينى بالعولمة الاقتصادية ومشاركته فيها". سرع المجلس الوطنى، وهو اعلى هيئة تشريعية فى الصين، تبادلاته مع برلمانات الدول الاخرى. كما اقام اتصالات منتظمة مع الولايات المتحدة، وفرنسا، والمانيا، واليابان من بين دول اخرى. وفى عام 2005، ارسل المجلس الوطنى 115 وفدا للقيام بزيارات ولحضور مؤتمرات دولية. واقتبس دوان لى تشينغ، وهو اول نائب بالمجلس الوطنى يقترح فى وقت من الاوقات تعديل قانون الزواج، الكثير من الافكار من دول اجنبية. واختار بعض النواب اجراء اتصالات "مباشرة" مع دول اجنبية. فيريد يانغ ميان ميان رئيس شركة هاير العملاقة لصناعة الاجهزة المنزلية فى الصين اقامة المزيد المصانع فى جميع انحاء العالم بما فيها الولايات المتحدة. ووظف بان يون خه رئيس جامعة تشجيانغ بشرق الصين عشرات الخبراء الاجانب لتعزيز التنمية الاكاديمية. وقال وو جيانغ "انه فى السنوات الاخيرة، حثت الصين المسؤولين على ان يكون لديهم القدرة على التعامل مع الاوضاع الدولية المعقدة التى تجعل النواب الى حد ما يفكرون بشكل دولى". وذكر شى يين هونغ، وهو استاذ بجامعة الشعب الصينية، ان الصين ضاعفت من مشاركتها فى الشؤون الدولية فى السنوات الاخيرة ولعبت دورا هاما فى التعاون فى مكافحة الارهاب، والمحادثات السداسية حول القضية النووية فى شبه الجزيرة الكورية، والمواجهة النووية الايرانية، واصلاح الامم المتحدة. وقال شى "ان الشعب الصينى يبدى مزيدا من الاهتمام بالوضع الدولى نتيجة ارتفاع مكانة الصين ونموها الاقتصادى السريع". وتدرس قوه فنغ ليان، وهى نائبة /60 عاما/ من داتشاى بمقاطعة شانشى بشمال الصين، الانجليزية مع التلاميذ فى قريتها. وقالت قوه، التى كانت فى وقت من الاوقات "فتاة حديدية" حولت الاراضى القاحلة الى قرية غنية بالرغم من انها لم تصل فى التعليم سوى الى المرحلة الابتدائية، "لقد تعلمت الكثير جدا من الكلمات والجمل الانجليزية". تقدم قوه دعما كبيرا لتعلم الانجليزية فى مدرسة قريتها. وذكرت "اريد ان يعرف الاطفال ما يجرى فى العالم فى اقرب وقت ممكن". شبكة الصين / 13 مارس 2006 /
|