بكين 11 مارس /شينخوانت/ تعتزم الصين انشاء خط انابيب اخر للغاز الطبيعى من الغرب الغنى بالطاقة الى الشرق المتعطش للطاقة فى السنوات الخمس القادمة من عام 2006 حتى عام 2010.

تم طرح هذا الاقتراح فى مشروع الخطوط العامة للخطة الخمسية الـ 11 للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الوطنية (2006- 2010) المقدم الى الدورة الرابعة الحالية للمجلس الوطنى العاشر لنواب الشعب الصينى لفحصه والموافقة عليه.

قال لى رون شنغ المتحدث باسم الشركة الوطنية الصينية للبترول اكبر منتج للغاز الطبيعى فى الصين، انه لم يوضع للمشروع، الذى مازال فى مرحلة دراسة الجدوى، جدول زمنى بعد من اجل انشائه.

وذكر ان مسألة ما اذا كان سيتم انشاؤه أو متى سيتم انشاؤه تعتمد على العرض والطلب فى سوق الغاز الطبيعى بالصين.

وقال تانغ يا لى نائب رئيس شركة الغاز الطبيعى وخطوط الانابيب التابعة لشركة بيتروتشاينا ان التوزيع غير المتوازن لموارد الغاز الطبيعى واضح فى البلاد.

يتمتع شرق ووسط الصين بنمو اقتصادى سريع، ولكنه يعانى ايضا من نقص فى الطاقة.

وذكر تشانغ قوه باو نائب رئيس لجنة التنمية والاصلاح الوطنية ان الصين ستزيد من استثماراتها فى استكشاف موارد النفط والغاز فى حوض تاريم بشمال غرب الصين

وقال تشانغ ان احتياطى الغاز الضخم فى غرب الصين وكذا زيادة التعاون فى مجال الطاقة مع الدول الحدودية يجعل من الملائم بناء خط انابيب اخر لنقل الغاز من الغرب الى الشرق.

وذكر مسؤول بالشركة الوطنية الصينية للبترول انه لم يتم بعد تحديد طول خط الانابيب الجديد وتكلفته والطريق الذى سيسلكه.

ولكنه قال ان قطر خط الانابيب الثانى سيكون اعرض من قطر خط انابيب الغاز الاول بين الغرب والشرق، الامر الذى سيتطلب تكلفة اعلى من الاستثمارات التى بلغت قيمتها 46 مليار يوان ( 5.7 مليار دولار امريكى) للمشروع الاول.

تعتزم الصين رفع نسبة الغاز الطبيعى فى اجمالى استهلاكها للطاقة الى ما بين 8 و 10 فى المائة بحلول عام 2010 بدلا من 3 الى 5 فى المائة الحالية.

بدأ التشغيل التجارى للمشروع الضخم الاول لخط انابيب الغاز الطبيعى من الغرب الى الشرق فى نهاية عام 2004، ويبدأ من حوض تاريم فى شينجيانغ بشمال غرب الصين ويصل الى شانغهاى بشرق الصين.

يمتد خط الانابيب لمسافة 4 الاف كم عبر 10 مقاطعات ومناطق ذاتية الحكم وبلديات بقدرة على نقل الغاز الطبيعى تصل الى 12 مليار متر مكعب سنويا ويمكن ان يضمن امدادات غاز مستقرة لمدة 30 عاما.

شبكة الصين  /  12  مارس   2006  /