بكين 11 مارس /شينخوانت/ إن حياة سكان الحضر فى الصين أغلى ثمنا من حياة سكان الريف، بيد أنه من المتوقع أن يتم تصحيح هذا التباين هذا العام حيث تعهدت محكمة الشعب العليا بتعديل التفسيرات القانونية المتصلة. صرح تشانغ لى النائب بالمجلس الوطنى لنواب الشعب الصينى، أعلى هيئة تشريعية فى الصين، بقوله " لقد تلقيت ردا من محكمة الشعب العليا التى ذكرت أنه من المحتمل حل القضية هذا العام." ولعامين متعاقبين قدم تشانغ الاقتراح ذاته للمجلس لإلغاء معايير التعويض التمييزية عن وفاة سكان الحضر والريف. ويبدو أن إصراره قد أتى ثماره. استشهذ تشانغ بحادث مرورى فى 15 ديسمبر 2005 فى بلدية تشونغتشينغ بجنوب غرب الصين. حين ذهبت خه يوان، وهى فتاة تبلغ من العمر 14 عاما، وصديقتان أخريان إلى المدرسة ممتطيات دراجة ثلاثية. فاصطدمت شاحنة بالدراجة وأردتهن جميعاقتلى. وغضب والدا خه يوان فور علمهما بأن مبلغ التعويض لن يزيد على 50 ألف يوان /6250 دولارا أمريكيا/ فى حين تلقت أسر الفتاتين الأخريين ما يزيد على 200 ألف يوان على التوالى. بنى هذا الحكم على تفسيرات حالات الإصابة الشخصية الصادرة عن محكمة الشعب العليا فى 4 ديسمبر 2003. تنص التفسيرات على أنه يتعين أن يكون تعويض الوفاة 20 ضعفا لمتوسط الدخل السنوى القابل للتصرف لسكان الحضر للعام السابق أو 20 ضعفا لمتوسط نصيب الفرد السنوى من صافى دخل سكان الريف فى هذه المنطقة. تظهر الإحصاءات الرسمية أنه فى عام 2005 بلغ نصيب الفرد من الدخل القابل للتصرف لسكان الحضر 10494 يوان وبلغ صافى نصيب الفرد لسكان الريف 3255 يوانا. وقال تشانغ إن "التفسيرات تتنافى مع المبدأ المنصوص عليه فى الدستور والذى يقول إن جميع المواطنين سواسية أمام القانون." وذكر أن " الفرق فى التعويض يدل على التمييز ضد سكان الريف. ويتعين تعديل هذه التفسيرات." قدم تشانغ طلبا إلى الدورة السنوية للمجلس الوطنى لنواب الشعب الصينى لتعديل التفسيرات العام الماضى، وكان الرد أن "القضية قيد البحث." وأعاد كتابة اقتراحه وقدمه مجددا لدورة المجلس هذا العام. وحظى تشانغ بدعم بعض نواب المجلس الآخرين وأعضاء اللجنة الوطنية للمؤتمر الاستشارى السياسى للشعب الصينى، أعلى هيئة استشارية سياسية فى البلاد. كما دعوا الإدارات القضائية إلى بحث القضية وإزالة الهوة المتسعة بين معايير التعويض فى حالات الإصابة الشخصية. اقتبس تشانغ من رد أخير من محكمة الشعب الأعلى قوله إنه "من المتوقع بحث القضية هذا العام." شبكة الصين / 12 مارس 2006 /
|