بعد صدور كلمة الرئيس الصيني السابق جيانغ تسه مين حول التعليم، استجابت بقوة أوساط التعليم بل من كل المجتمع. فاصدرت وزارة التعليم وثيقة حول تخفيف أعباء الطلاب بسرعة تطبيقا لروح هذه الكلمة، فتحرر الطلاب من الأثقال بعد الدراسة، فارتسمت البسمة على وجوههم ووجدت صحتهم ضمانا، وهذا أمر طيب للغاية.

لكن بعض المشاكل ظهرت في نفس الوقت. ذهبت إلى متجر قبل عدة أيام، فرأيت كثيرا من الطلاب والتلاميذ من المدارس الابتدائية والمتوسطة يلعبون الألعاب الإلكترونية في قاعة اللعب الإلكترونية منهمكين وبحماسة كبيرة، ويشاهدون العنف والقتل وكثير من ألعاب القمار في هذه اللعب. وتفيد بعض الدراسات الاستطلاعية أن بعض الطلاب يلعبون إلى بعد منتصف الليل، الأمر الذي يزيد نفقات أولياء أمورهم، ولا يفيد تعليم الطلاب، بل من الممكن أن يؤدي بهم إلى الطريق غير الصحيح. وعبر بعض الطلاب أن الواجبات المنزلية قلت حاليا، وقت الفراغ أكثر مما في الماضي، فيمكنهم أن يلهوا بحرية.

"تخفيف الأعباء" من الأمور الطيبة، لكن يجب ملأ "الفراغ" الناجم عن تخفيف الأعباء، وإلا فإن الأمر لا يفيد النمو السليم والشامل للتلاميذ، وسيتحول الأمر من شيء طيب على عمل شيء، على كل المجتمع أن يهتم بهذا الأمر.

لا يمكن الاعتماد على التعليم السياسي في تربية الطلاب ليكونوا على مستوى أخلاقي وعقلي وبدني شامل، وقد تؤدي كثرة وتكرار النصائح إلى اشمئزازهم. فيجب احترام رغبتهم وهواياتهم أثناء تربيتهم، واتخاد التعليم الثقافي والفني أهم موضوع لملأ "الفراغ".

شبكة الصين  /   10  مارس   2006  /