بكين 7 مارس /شينخوا/ سيصبح رأى المواطنين هو المعيار الاساسى لاختيار الكوادر الجديدة بالحزب الشيوعى الصينى بينما يواجه نحو مائة الف مسؤول بالحزب الشيوعى الصينى الحاكم على مستوى المقاطعات والبلديات والمحافظات والمدن إعادة الانتخاب خلال الفترة 2006-2007. صرح بهذه المعلومات خه قوه تشيانغ، رئيس إدارة التنظيم للجنة المركزية للحزب الشيوعى الصينى خلال الدورة الرابعة للمجلس الوطنى العاشر لنواب الشعب الصينى . وسوف تتبنى عملية اعادة الانتخاب واسعة النطاق للكوادر القيادية المحلية للحزب الشيوعى الصينى، والتى ستضع اساسا هاما لنظم الافراد خلال المؤتمر الوطنى الـ17 للحزب الشيوعى الصينى والذى سيعقد فى عام 2007، نظاما جديدا لتقييم الكوادر يركز على شعبية الكوادر بين الناس وليس على جهودهم فى مواصلة نمو اجمالى الناتج المحلى . ففى الماضى كان نمو إجمالى الناتج المحلى هو أهم معيار لتقييم الكوادر المحلية، مما دفع بعض الكوادر بصورة عمياء الى السعى نحو تحقيق نمو فى إجمالى الناتج المحلى لكنهم فشلوا فى جعل الاشخاص العاديين يجنون ثمار وفوائد التنمية الاقتصادية. حتى ان بعض الحكومات المحلية أصبحت مثقلة بالديون بسبب التوسع الاقتصادى المفرط. "ان تغيير نظام تقييم الكوادر يظهر التحول الهام فى اولوية العمل لدى الحزب الشيوعى الصينى والحكومة"، وفقا لما ذكرت قاو شين مين الاستاذة بمدرسة الحزب للجنة المركزية للحزب الشيوعى الصينى، مضيفة ان"نظام تقييم الكوادر الحديث سوف يكون له تأثيرات واسعة على اسلوب عمل الكوادر المحلية" . وسوف يتضمن نظام تقييم الكوادر الجديدة معايير مثل استطلاع آراء المواطنين وتحليل الانجازات السياسية، والحوار المباشر والتقييم الشامل، وفقا لما ذكر مسؤول من ادارة التنظيم للجنة المركزية للحزب الشيوعى الصينى . وتم تطبيق النظام الجديد لتقييم الكوادر على اساس تجريبى فى مقاطعات ومناطق حكم ذاتى مثل تشجيانغ، وسيتشوان ومنغوليا الداخلية. وشارك حتى الآن 12117 من الكوادر فى استطلاعات آراء المواطنين . وقال تشن لى نا، وهو نائب بالمجلس الوطنى لنواب الشعب الصينى وطبيب بالمستشفى المركزى فى مدينة ليشوى، بمقاطعة تشجيانغ فى شرق الصين، حيث تم تجريب نظام تقييم الكوادر، "فى الماضى تعود الناس العاديون ان يسمعوا ويطيعوا اوامر الكوادر، لكننا الآن لدينا الحق فى ان نقول رأينا عند اختيار الكوادر". واكد لى ان المستهلكين فى الولايات المتحدة استفادوا ايضا من واردات المنتجات الصينية الرخيصة، والتى تتمتع بجودة جيدة. واوضح الوزير ان الصين اصبحت اسرع الاسواق نموا بالنسبة للصادرات الامريكية، مضيفا ان الصين هى اكبر مستورد لفول الصويا والقطن من الولايات المتحدة. وفيما يتعلق بحماية حقوق الملكية الفكرية، وهى قضية أخرى تشتكى فيها الولايات المتحدة من الصين، قال لى ان الحكومة الصينية اتخذت اجراءات فى المجالات التشريعية والقضائية ومجال تطبيق القانون والتعليم لتعزيز حماية حقوق الملكية الفكرية. وقال للصحفيين انه فى عام 2005 وحده، قامت السلطات الصناعية والتجارية فى الصين بتسليم اكثر من 39 الف قضية تقليد علامات تجارية. واصدرت المحاكم الصينية احكاما فى 3500 قضية تتعلق بحقوق الملكية الفكرية.واشار الوزير الى ان البلدين شهدا تعاونا مثمرا فى مجالات الاقتصاد والتجارة ومكافحة الارهاب والقضية النووية فى شبه الجزيرة الكورية وايران واصلاحات الامم المتحدة والزقاية من ومكافحة انفلونزا الطيور. واضاف لى ان التعاون بين الصين والولايات المتحدة ليس مفيدا للبلدين وحدهما، وانما يسهم ايضا فى السلام والاستقرار والتنمية على المستوى الاقليمى والعالمى. واوضح الوزير ان الشعب الصينى يسعى بشكل لا رجعة فيه الى طريق التنمية السلمية، وان تنميته لا تشكل خطرا على اى بلد. شبكة الصين / 8 مارس 2006 /
|