استمر العمل بنظام تحصيل ضريبة دخل الفرد لمن يصل دخله 800 يوان لمدة 25 سنة، ولكن بعد ربع قرن شهدت الصين تغيرات هائلة في الاقتصاد القومي ومستوى معيشة الشعب، ومن ثم وصل نظام ضريبة دخل الفرد إلى فترة تقتضي تعديله، وهذا الرأي يتفق عليه كل نواب مجلس نواب الشعب والخبراء والعلماء المتخصصين.
أولا، معيار الخصم قبل تقديم الضريبة في قانون ضريبة دخل الفرد لا يتناسب مع المستوى الاقتصادي الحالي. أصدرت الصين <<قانون ضريبة دخل الفرد لجمهورية الصين الشعبية>> في سبتمبر 1980، وحدد أن تكون الشريحة الأولي هي 800 يوان كنقطة بداية لتحصيل ضريبة دخل الفرد. تبين المعلومات أن معدل راتب العامل كان 1459 يوانا شهريا عام 1987. بلغ هذا المعدل 14040 يوانا عام 2003، أي تجاوز كثيرا مبلغ 800 يوان. قال /تشنغ فا قوانغ/ نائب المجلس الوطني لنواب الشعب وعضو اللجنة المالية والاقتصادية بالمجلس: منذ أكثر من 20 سنة ارتفع معدل دخل الفرد بضعة عشر ضعفا، لكن معايير ضريبة دخل الفرد لم تتغير، الأمر ليس معقولا. إلى جانب ذلك، ضعفت كثيرا ضريبة دخل الفرد في إعادة توزيع الدخل، بل شكلت ظاهرة "التعديل العكسي". ونظام الضريبة التصاعدية يناسب فقط الذين يحصلون على دخلهم من الراتب، لكن ذوي الدخل العالي لهم مصادر الدخل كثيرة، يصعب على وحدات الضرائب أن تعرفها جيدا، مما يسبب التهرب الضريبي. في بعض المناطق، تحتل الضريبة التي يفعدها اصحاب الرواتب أكثر من 80% من ضريبة الدخل المحلية.
قال النائب /تشنغ فا قوانغ/ إن ضريبة دخل الفرد من المصادر الهامة لتنظيم الدخل المالي، هي أيضا من الوسائل الهامة لتعديل توزيع دخل الفرد، تحتل مكانة هامة في نظام الضرائب الصيني. مع تغير الوضع الواقعي، ظهرت بعض المشاكل التي تحتاج إلى حلها بسرعة من نظام ضريبة دخل الفرد: أولا، وجود محدودية لقوة تعديل توزيع دخل الفرد، لا يمكن تجسيد العدالة في تحمل الضريبة. ثانيا، وجود ثغرات كثيرة للتهرب الضريبي. لذلك من الضروري تعديل وتحسين نظام ضريبة دخل الفرد لزيادة قوة ضريبة دخل الفرد في تعديل توزيع دخول الأفراد.
شبكة الصين / 7 مارس 2005 /
|