هل يؤثر توحيد ضريبة دخل الشركات في جذب الاستثمار الأجنبي؟ يرى نائب المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني /تشنغ فا قوانغ/، أن هذا الكلام لا أساس له، لأن محور جذب الاستثمار الأجنبي هو بيئة الاستثمار وليس التفضيلات الضريبية، ذلك أن بيئة الاستثمار وقوة السوق الكامنة هما العنصران الجوهريان لجذب الاستثمار. وقال النائب: إذا كان سبب تدفق الاستثمار الأجنبي الصين في فترة مبكرة هو الأيدي العاملة الرخيصة وموارد الأراضي والسياسة الضريبية التفضيلية، فقد أضحى العنصر الهام لجذب الاستثمار الأجنبي هو بيئة الاستثمار وقوة السوق الكامنة مع العولمة الاقتصادية وتعمق الإصلاح والانفتاح الصيني. وقال: إن محور جذب الاستثمار الأجنبي هو النوع وليس الكم، وما تحتاجه الصين حاليا هو الاستثمار الأجنبي العالية الجودة. بعد سنوات من التطور أصبحت هناك ترامات كبيرة من الرأسمال الأهلي الصيني، فليس هناك نقص في الرأسمال. لذلك لم تعد الصين تهتم بكمية الاستثمار الأجنبي بل تهتم بنوعيته. حاليا تشهد المناطق الساحلية الصينية "ظاهرة انتقاء الاستثمارات" التي تتفق مع وضع التنمية الإقليمية هناك، بينما لا تزال بعض المناطق تتردد في المرحلة الأولية لجذب الاستثمار الأجنبي: المستوى المنخفض واستقدامه عشوائيا ومكررا. وقال: إلى نهاية عام 2004، بلغت تدفقات الاستثمار الأجنبي إلى الصين نحو 600 مليار دولار أمريكي، وهو رقم يضعها في في مقدمة الدول النامية. تتميز الدورة الجديدة من الاستثمار الدولية بخاصتين: انتقال حلقات التصنيع والتطوير ذات المكون العلمي والتكنولوجي والقيمة المضافة العالية من الدول المتقدمة إلى الدول النامية؛ تحول الاستثمار المباشر العابر للدول من التركيز على المقاولة الخارجية لأعمال التيصنع إلى التركيز على المقاولة الخارجية لأعمال الخدمات. لذلك على الصين أن تتكيف مع هذا التيار لرفع نوعية الاستثمار الأجنبي وتعديل توزيع صناعات الاستثمار الأجنبي وتشجيع الاستثمار الأجنبي في صناعات التكنولوجيا العالية والحديثة وأعمال التصنيع المتقدمة والخدمات الحديثة وصناعة حماية البيئة، ودفع ترقية الهيكل الصناعي الصيني. شبكة الصين / 7 مارس 2005 /
|