حدد الرئيس الصيني هو جين تاو اربع نقاط لتوجيه العلاقات عبر مضيق تايوان في ظل الظروف الجديدة ، وذلك خلال مشاركته في مناقشات لجنة مشتركة مع ممثلي منطقة تايوان في المؤتمر الاستشارى السياسي للشعب الصيني بعد ظهر يوم /الجمعة/. وهذه النقاط الأربع هي: أولا: لا انحراف مطلقا عن الالتزام بمبدأ صين واحدة. ان الالتزام بمبدأ صين واحدة يعد حجر الزاوية لتطوير العلاقات عبر المضيق وتحقيق اعادة التوحيد السلمي للوطن الأم. ورغم أن البر الرئيسي وتايوان لم يتوحدا بعد فإن حقيقة ان الجانبين ينتميان لنفس الصين الواحدة لم تتغير منذ عام 1949 . وهذا هو واقع العلاقات عبر المضيق . وهذا ليس فقط موقفنا وانما موجود ايضا في اللوائح والوثائق القائمة في تايون . وحيث ان تايوان والبر الرئيسي ينتميان لنفس الصين الواحدة ، فانه لا مجال لأثارة مسائل من نوع من سيضم من بين البر الرئيسي وتايوان. ان النقطة الشائكة في التطور الحالى للعلاقات عبر المضيق تكمن في حقيقة ان سلطات تايوان رفضت الاعتراف بمبدأ صين ، واحدة و"توافق عام 1992" الذي يجسد هذا المبدأ. وعلى الجانب الذى بدأ المشكلة ان ينهيها. ويمكن استئناف الحوار والمحادثات بين جانبي مضيق تايوان فورا ، ويمكن ان تدور حول أي موضوع او قضية ما دامت سلطات تايوان تقر " بتوافق 1992 ". وليس فقط باستطاعة الطرفين بحث انهاء حالة العداء رسميا ، واقامة ثقة متبادلة في المجال العسكري ، ومجال العمل الدولي لمنطقة تايوان الذى يتفق مع وضعها ، والوضع السياسي لسلطات تايوان ، واطار التطور السلمي والمستقر للعلاقات عبر المضيق الذى اقترحناه ، وانما ايضا بحث جميع القضايا التى تحتاج الى الحل في عملية تحقيق اعادة التوحيد السلمي. إننا نرحب بجهود اى افراد أو احزاب سياسية في تايوان في اتجاه الاعتراف بمبدأ صين واحدة. وأيا كان الشخص أو الحزب السياسي ، وبغض النظر عما قالوه أو فعلوه في الماضي ، فاننا نرغب في التباحث معهم حول قضايا تطوير العلاقات عبر المضيق ، وتعزيز اعادة التوحيد السلمي طالما اعترفوا بمبدأ صين واحدة ، و" توافق 1992". ونأمل ان توقف سلطات تايوان جميع الانشطة الهادفة إلى "استقلال تايوان " وأن تعود إلى طريق الاعتراف " بتوافق 1992 " في أقرب وقت ممكن. وبمجرد اتباع مبدأ الصين واحدة ، فاننا على استعداد للرد بإيجابية على اية مقترحات أو افكار تسهم فى الحفاظ على السلام في مضيق تايوان ، وتنمية العلاقات عبر المضيق ، وتعزيز اعادة التوحيد السلمي . كما اننا على استعداد لايجاد سبل جديدة للاتصالات على اساس الجهود المشتركة للجانبين. ثانيا: عدم التخلي مطلقا عن السعى لتحقيق اعادة التوحيد السلمي. ان سكان الصين ال 1.3 مليار نسمة ، بمن فيهم المواطنون فى تايوان ، يحبون جميعا السلام ، ويأملون بإخلاص في الحفاظ على السلام ، والعيش في سلام. ويشتركون جميعا في أمل أعظم هو ان يتمكن الاشقاء في الأسرة الواحدة من حل مشاكلهم الخاصة بشكل سلمي. ان الحل السلمى لقضية تايوان ، واعادة التوحيد السلمي للوطن الام ، يتفقان مع المصالح الاساسية للمواطنين على جانبي مضيق تايوان ، وللامة الصينية ، وكذا مع اتجاهات السلام والتنمية في عالم اليوم . وهذا هو السبب الجوهرى لقيامنا دائما بجهود لا تنقطع لتحقيق اعادة التوحيد السلمي. إن اعادة التوحيد السلمي لا تعني // ابتلاع // جانب للآخر ، وانما ان يتباحث الجانبان حول اعادة التوحيد من خلال مشاورات على قدم المساواة. ان تحقيق اعادة التوحيد السلمي بين جانبي المضيق هو خير وبركة للمواطنين على الجانبين ، وايضا للمنطقة وللعالم بأسره . فعندما يعاد توحيد جانبي المضيق ، فانه يمكن ان تزول حالة التباعد بين الجانبين التى سببها طول فترة الانفصال ، وتتعزز علاقة الانتماء بينهما . وسوف تنتهي المواجهة العسكرية عبر المضيق ، مما يمكن المواطنين فى الجانبين من المشاركة بأنفسهم في البناء السلمي. كما يمكن لاقتصادي الجانبين التكامل بشكل أفضل ، مما يجمع الجانبين معا للسعى لتحقيق التنمية المشتركة. ويمكن للجانبين التعاون معا في دفع القضية العظيمة للسلام والتنمية في العالم قدما ، مما يسمح للمواطنين من الجانبين باقتسام كرامة ومجد الوطن الأم العظيم . ويمكن بحق ضمان سيادة الدولة وسلامة أراضيها ، ومساعدة المواطنين من الجانبين فى المشاركة فى تعزيز الأحياء العظيم للأمة الصينية. أن الشعب يشتاق للسلام ، والبلاد تحتاج الى الاستقرار. وطالما ما يزال هناك شعاع أمل لتحقيق اعادة التوحيد السلمي ، فسوف نبذل قصارى جهودنا لتحقيق ذلك. ونأمل من خالص قلوبنا ان تبحث الشخصيات والاحزاب السياسية ذات الصلة في تايوان هذه القضية الهامة بشكل جاد ، وان تنطلق من القضية الصحيحة لأمتنا ، ورفاهية المواطنين من جانبي المضيق ، وأن تتخذ الخيار التاريخي الصائب للحفاظ على السلام عبر مضيق تايوان ، وتعزيز العلاقات عبر المضيق ، وتحقيق اعادة التوحيد السلمي. ثالثا: عدم تغيير مبدأ تعليق الأمل على اهالى تايوان مطلقا . ان اهالى تايوان أشقاؤنا ، وكذا قوة هامة في تطور العلاقات عبر المضيق ، ووقف الانشطة الانفصالية الهادفة إلى "استقلال تايوان." . وكلما ارادت القوى الانفصالية " لاستقلال تايوان " عزل المواطنين فى تايوان عنا ، ازداد توحدنا معهم . وتحت أي ظروف ، فاننا سنظل دائما نحترم سكان تايوان ونثق بهم ونعتمد عليهم ، ونضع نفسنا موضعهم كى نحس بمصاعبهم ، ونبذل كل ما نستطيع لرعاية وحماية حقوقهم ومصالحهم المشروعة. ويعد تسويق المنتجات الزراعية لتايوان في البر الرئيسي مسألة تتصل بالمصالح الجوهرية للجماهير العريضة من المزارعين في تايوان ، ومن ثم يجب التعامل معها بطريقة واقعية . وإذا كان من الممكن تسيير رحلات الطيران العارض للركاب عبر المضيق في جميع الاعياد والعطلات ، فانه يمكن ايضا تطوير ذلك تدريجيا إلى رحلات منتظمة. وبالنسبة لقضية رحلات الطيران العارض للبضائع عبر المضيق ، فانه يمكن للمنظمات التجارية غير الحكومية من الجانبين ايضا تبادل وجهات النظر بشأنها. وسوف نتبع أيضا سياسات واجراءات الخطوة- خطوة لحل المشاكل التى تهم اهالى تايوان ، وحماية حقوقهم ومصالحهم المشروعة . وسوف نفعل أى شيء يفيد المواطنين فى تايوان ، ويسهم فى تعزيز التبادلات عبر المضيق ، والحفاظ على السلام في منطقة مضيق تايوان ، واعادة التوحيد السلمي للوطن الأم ، وسنبذل في سبيل ذلك قصارى جهدنا وسنحققه على افضل وجه . هذا هو تعهدنا الجاد للجماهير العريضة من المواطنين فى تايوان. رابعا : عدم التساهل مطلقا في معارضة الانشطة الانفصالية " لاستقلال تايوان." ان حماية سيادة الدولة ووحدة أراضيها هى مكمن المصلحة الجوهرية للبلاد. ولن يسمح الشعب الصيني البالع تعداده 1.3 مليار نسمة بتقويض سيادة الصين ووحدة أراضيها بأي ثمن . ولن نتردد مطلقا او نضعف اونتنازل في القضية المبدئية الرئيسية وهي معارضة الانفصال. ولا بد ان تتخلى القوى الانفصالية الرامية "لاستقلال تايوان" عن موقفها الانفصالي ، وان توقف جميع انشطة "استقلال تايوان." ونأمل ان يفى زعيم سلطات تايوان باخلاص بتعهد " اللاءات الخمسة " الذى اكده في 24 فبراير ، وكذلك التزامه بعدم السعي " لتقنين استقلال تايوان" من خلال "الاصلاح الدستوري" ، وان يبدي للعالم من خلال اجراء ملموس ان هذا ليس مجرد كلام أجوف او ناعم يمكن التخلي عنه حسب الهوى. ان الصين تخص الشعب الصيني البالغ تعداده 1.3 مليار نسمة بمن فيهم اهالى تايوان وعددهم 23 مليون نسمة كما تخص البر الرئيسي وجزيرة تايوان. ولا بد من تقرير أية مسألة تتصل بسيادة الصين ووحدة أراضيها بشكل جمعي من جانب الشعب الصيني ال 1.3 مليار نسمة جميعا . ونعتقد ان الجماهير العريضة للمواطنين فى تايوان ستشاركنا حتما في حماية سيادة الدولة ووحدة أراضيها بكل تصميم ، وحماية المصالح الأساسية للأمة الصينية بكل حزم . ( حاشية من المحرر: تعهد " اللاءات الخمسة" يشير إلى الى وعد قدمه زعيم سلطات تايوان بعدم القيام بخمسة أشياء خلال فترة ولايته ، ومن بين هذه الاشياء الخمسة اعلان "استقلال تايوان" ، وتغيير الاسم الرسمي لمنطقة تايوان ، والترويج لمايطلق عليه " الاستفتاء " على " الاستقلال او اعادة التوحيد " ، وكلها من الانشطة الانفصالية المثيرة للسخط والتى يرفضها قطعيا الشعب الصيني بأكمله.(شينخوانت) شبكة الصين / 5 مارس 2005 /
|