ستبدأ قريبا الدورة الثانية للمجلس الوطني العاشر لنواب الشعب والدورة الثانية للمؤتمر الاستشاري السياسي العاشر للشعب الصيني. سيتجه نواب الشعب إلى بكين حاملين إرادة أبناء الشعب الصيني لمناقشة شؤون الدولة ووضع الخطط لها.

في العام المنصرم وتحت القيادة القوية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومجلس الدولة، وتجاه الوضع الدولي المتغير بشدة والكوارث الطبيعية المحلية الشديدة، قام الشعب الصيني بكفاح مرير وحقق إنجازات مرموقة من حيث الإصلاح والانفتاح وبناء التحديثات الاشتراكية.

عام 2004 عام محوري لإصلاح الصين وتطورها. التنمية الاقتصادية تمر بمرحلة مهمة للغاية، وسيلعب المؤتمران اللذات سيعقدان قريبا دور الربط بين الماضي والمستقل، لذلك لهما أهمية عميقة غير عادية، ومن هنا يهتم العالم بهذا الحدث ويعلق الشعب الصيني عليهما أملا كبيرا.

ممارسة أفكار "التمثيلات الثلاثة" الهامة، يعمل الحزب للمصالح العامة، ويمارس الحزب سلطته للشعب

حدث سارس فجأة في بداية تولي الدورة الجديدة من مجموعة القيادة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني الحكم واتجاه الشعب الصيني إلى الأمام تحت إرشاد المؤتمر الوطني الـ16 للحزب. فاتخذت القيادة الجديدة إجراءات بحزم وعزم لمواجهة سارس رابطة الجأش، مما جعل كل أبناء الشعب يتضامنون بقلب واحد لتكوين قوة جبارة وحققوا انتصارا عظيما لمواجهة سارس.

بسبب تأثير سارس جاءت ضغوط تدهور الاقتصاد باستمرار. لكن اللجنة المركزية للحزب التي يكون هو جين تاو الأمين العام له سيطرت على الوضع الكلي، وتمسك بهذه المهمة الأولى لمارسة الحزب السلطة ونهوض البلاد وفقا لأفكار "التمثيلات الثلاثة" الهامة ومطالب روح المؤتمر الوطني الـ16 للحزب، حيث واظب مقاومة سارس والبناء الاقتصادي، وعزز بناء المشروعات الرئيسية، وساعد القطاعات التي تأثرت بساري..بفضل سلسلة من الإجراءات الفعالة، لم يؤثر سارس الاقتصاد كليا، وحققت الصين انتصارات في مقاومة سارس والتنمية الاقتصادية.

عززت المالية المركزية التمويل في التعليم الريفي، وزادت 6ر5 مليارات يوان كالأموال المتخصصة لدعم التوظيف وإعادة التوظيف من جديد، ودفعت 5ر8 مليارات يوان لتنظيم حياة المنكوبين ودفع الراتب الذي لم يدفع للعمال الفلاحين..منذ سنة مارست مختلف المناطق والوحدات والكوادر على مختلف المستويات أفكار "التمثيلات الثلاثة" الهامة، وتوغلوا في القاعدة والجماهيرـ وحققوا خيرات حقيقية لأبناء الشعب، فكسبوا ثناء الجماهير عليهم.

في السنة الماضية غير العادية، لم تقهرنا الكوارث الطبيعية، بل أثارت جرأتنا وثقتنا. تجاه تحديات جديدة متتالية، كانت القيادة الجديدة تواجهها بجرأة، وتمسكت بسياسة زيادة الطلب المحلي، وواصلت تنفيذ سياسة المالية الإيجابية وسياسة العملة السليمة، وعدلت بوادر الأحوال الجديدة التي ظهرت أثناء التنمية في حينه، واهتمت بإنتاج وحياة الجماهير كبيرا، وعمقت الإصلاح ووسعت الانفتاح بلا انقطاع.. ارتفعت قدرتها على السيطرة على وضع الاقتصاد الكلي بصورة متزايدة.

في السنة المنصرمة غير العادية، حققت الصين تقدما جديدا من حيث الحضارة المادية والسياسية والروحية. بلغ النمو الاقتصادي 1ر9% في السنة، وتجاوز معدل الفرد من الناتج القومي المحلي 1000 دولار أمريكي؛ وتجاوز الدخل المالي والضريبي 2000 مليار يوان كل على حدة؛ واحتل إجمالي قيمة الواردات والصادرات المركز العالمي الرابع؛ وواصل الإصلاح تطوره عمقا وفقا لترتيب الدورة الثالثة للمؤتمر الوطني الـ16 للحزب؛ وحقق المركب الفضائي "شنتشو رقم 5" بالرائد نجاحا في رحلته الفضائية..

والأهم أننا جمعنا تجارب نفيسة وارتقى مفهوم ممارسة الحزب السلطة:

- علينا أن نهتم بالإنسان وفقا لمطالب طبيعة أفكار "التمثيلات الثلاثة". وعلينا أن نعمل لمصالح الشعب بكل أمانة وإخلاص، ونرفع مستوى حياة الشعب المادية والثقافية ومستواه الصحي.

- إثبات نظرية التنمية العملية. علينا أن نتمسك بالفرص للإسراع بالتنمية، ونحل المشاكل أثناء التقدم بواسطة التنمية، ونواظب على التخطيط الشامل لتحقيق تنمية شاملة ومنسقة ومستدامة.

- تغيير وظائف الحكومة. بينما نعزز التعديل الاقتصادي ومراقبة السوق، يجب مزيد تنفيذ وظيفة الإدارة العامة الخدمات الاجتماعية.

- التمسك بالإدارة وفقا للقانون وبناء الحكومة القانونية.

..

في السنة الماضية غير العادية، عاش الشعب الصيني اختبارات، وتعلم منها كثيرا. كان الحزب والحكومة يعمقان معرفتهما لقانون بناء التحديثات الاشتراكية خلال الممارسة، وأثبتا نظرية القيم المتمثلة في اتخاذ الإنسان أساسا لكل شئ، ونظرية التنمية العلمية هي التنمية الشاملة والمنسقة والمستدامة، ونظرية الإنجازات السياسية وهي السعي وراء الحقيقة والواقعية، الأمر سيؤثر في تطور قضية الحزب والدولة تأثيرا عظيما وعميقا.

الحفظ الجيد "الاثنين" من "من الضروري"، ونفكر في الأخطار في وضع مأمون، معرفة الوضع صائبا وحكمه علميا

الإنجاز يثير القلب، النصر يجمع القوة. لكن يجب معرفة التناقضات والمشاكل بوضوح في وضع جيد للنظر إلى وضع التنمية بنظرية شاملة وديالكتيكية.

- يقع الإصلاح الصيني وتنمية الصين في سنة محورية جدا.

في العالم اليوم، تتسارع خطا التقدم التكنولوجي وتعديل الهيكل ويوميا، وتشهد القوة الشاملة والقوة التنافسية لمختلف الدول وضع التعزز لبلد واحد والضعف لبلد آخر. أمام التعديلات الكبيرة، كيف التمسك بفرص كبيرة والإسراع بالتنمية والتغلب على المشاكل والمخاطر التي قد تحدث على طريق التقدم، الأمر يعتبر تحديا قويا.

حاليا تجاوز معدل نصيب الفرد من الناتج القومي المحلي 1000 دولار أمريكي، فتكون الصين في مرحلة تتقدم فيها من الدول ذات الدخل المحدود إلى الدول ذات الدخل المحدود المتوسط، يشهد فيها الإنتاج وهيكل الإنتاج تغيرات عميقة، وسيسرع التقدم التكنولوجي وعملية التحول الحضري، والعلاقات بين مختلف المصالح تصبح معقدة يوميا. لكن ما دام الهدف الاستراتيجي واضحا، فيمكن أن ينهض الاقتصاد الاجتماعي بسرعة من هذه نقطة الانطلاق، وإلا سيبقى في مكانه بلا تقدم.

مهمة الإصلاح والتنمية ثقيلة جدا. علينا نعزز وتحسين السيطرة والتعديل العامين، والحفاظ على النمو الاقتصادي المستدام والسريع نسبيا؛ وعلينا أن نخطط التنمية الإقليمية وتنمية المدن والأرياف ونضيق الفجوة في التنمية؛ وعلينا أن ندفع الإصلاح وفقا للنقاط الرئيسية وخطوات، ونحاول زيادة التوظيف بكل وسيلة، ونزيد تحسين معيشة الشعب، ونسرع بتطوير الأعمال الصحية والثقافية والصحية وندفع بناء الحضارة الروحية الخ، كل مهمة تؤثر في تحقيق أهداف الخطة الخمسية العاشرة وقضيتنا للإصلاح والتنمية وعملية بناء مجتمع شياوكانغ (الحياة الرغدة).

- التنمية الاقتصادية الصينية في مرحلة هامة.

انتعاش الاقتصاد العالمي ونمو قوة السوق والطلب القوي، يدفع كلها الاقتصاد الصيني ليتقدم بسرعة أكبر. لكن البناء المتكرر المنخفض المستوى في قطاعات الإسمنت والحديد والصلب والألمنيوم المحلل كهربائيا يظهر مرة أخرى. الأمر كشف العيوب الأصلية للاقتصاد مرة أخرى. يعادل استهلاك الطاقة في الإنتاج الصيني أكثر من ضعفي هذا الاستهلاك العالمي. في عام 2003، احتل الإسمنت والحديد والصلب والفحم التي استهلكتها الصين 55% و26% و30% من إجمالي الكمية المستهلكة العالمية كل على حدة. وفي نفس الوقت، لم يبلغ إجمالي الناتج القومي المحلي الصيني 4% من إجمالي الناتج القومي المحلي العالمي.

هناك مشاكل كثيرة تهم مصالح الجماهير تحتاج إلى حلها بإلحاح. ففي عام 2003، الفجوة بين المدن والأرياف وصلت 23ر3 : 1، وبلغ عدد العاطلين المسجلين في المدن والبلدان 8 ملايين، فبلغت نسبة البطالة المسجلة فيها 3ر4%؛ الفجوة بين الشرق والغرب لا تزال تتوسع؛ الفرق أكبر مما ينبغي لبعض أعضاء المجتمع؛ ازداد ضغط بيئة الموارد، كل هذه المشاكل من الطبقة العميقة شهدت تخففا، لكن لم تحل جذريا.

تظهر بعض المشاكل الجديدة يوميا: اشتد توجه الفقر في الموارد الطبيعية، وظهرت ظاهرة قطع الكهرباء لتحديد استهلاك الكهرباء في 21 مقاطعة ومنطقة ومدينة بدرجات متفاوتة، نحتاج إلى استيراد 34% من البترول؛ انخفضت مساحة الحقول الزراعية 100 مليون مو (الهكتار الواحد= 15 موا) في السنوات السبع الأخيرة؛ تطور التعليم والصحة والثقافة وغيرها من الأعمال الاجتماعية لا يزال متخلفا، وشكوى الجماهير حول الصعوبة في دخول المدارس والعلاج يشتد؛ حياة عدد كبير من السكان ذوي الدخل المحدود في المدن والأرياف لا تزال صعبة؛ حدوث أحداث سلامة الإنتاج كثيرا. زاد تشابك المشاكل القديمة والجديدة صعوبة التنمية الاقتصادية.

في المرحلة المحورية للإصلاح والتنمية، وفي الوقت المهم للتنمية الاقتصادية، من الضروري أن نواصل الحفاظ على أسلوب التواضع والحذر وعدم الغرور التسرع، ومن الضروري أن تحافظ على أسلوب الحياة الشاقة والكفاح المرير، ونفكر في الأخطار في بيئة آمنة ونزيد وعي الشقاء، ونعزز شعورنا بالرسالة والمسؤولية لنتقدم من نصر إلى نصر جديد. لذلك يحمل المؤتمران في هذا العام مهمة ثقيلة غير عادية.

تحمل المهمة التاريخية الكبيرة، إثبات وتنفيذ نظرية التنمية العلمية، التمسك لمبادرة التنمية، لتحقيق نصر جديد لأعمال الاشتراكية ذات خصائص صينية

عندما نستعرض عام 2003 بمناسبة عقد المؤتمرين، حقق الإصلاح والانفتاح الصيني وبناء التحديثات الاشتراكية إنجازات عظيمة مرموقة، الأمر مستحقة لنفتخر به.

في نفس الوقت نحتاج إلى هدوء: الإنجازات ليست إلى خطوة ثابتة في مسيرة عظيمة، المهمام على عواتقنا لا تزال صعبة، الصعوبات والتحديات التي قد عرفناها أو قد نصادفها لا تزال كثيرة. والأهم أن نظريتنا للتنمية وصلت إلى وقت إعادة إثباتها من جديد.

في فترة ماضية طويلة نسبيا، كان أسلوب التنمية الاقتصادية بسيطا، رغم النمو المستمر للثروة المادية، لم يتحقق تماما هدف التنمية الذي يتخذ الإنسان أساسا لها، ولم تحل جيدا كثير من المشاكل التي تهم مصالح الجماهير. فلابد من تغيير نظرية التنمية المتمثلة في الاهتمام بالمواد وإهمال الإنسان.

تدل التجارب والدروس في الصين وفي خارجها على أن الهدف الاستراتيجي للتنمية الاقتصادية الاجتماعية ليس السعي من أجل النمو الاقتصادي وحده، وليس السعي وراء زيادة الناتج القومي فقط. في بعض المناطق الناتج المحلي يحتل المقام الأول مع إهمال الهيكل والنوعية والعائدات الاقتصادية والبناء الايكولوجي وحماية البيئة، فتقع حوادث الإنتاج باستمرار. لذلك أصبحت نظرية التنمية غير العلمية التي تجعل الناتج المحلي الإجمالي وحيد الجانب أو مطلقا عائقا آخر على طريق تقدمنا.

رأينا أيضا أنه فيما يتعلق بماذا ننميه وكيف ننميه، تحدث بين حين وآخر حالة "تنفيذ مشروع الصورة" و"مشروع الإنجازات السياسية" البعيدة عن الواقع. حاليا تجاوز إجمالي عدد أنواع من الحدائق والمناطق للتنمية 5500 في البلاد، بلغت نسبة عدم استخدام الأراضي المطلوبة 43%، فقد عدد كبير من الفلاحين الأراضي وأعمالهم والضمان الاجتماعي. وأوقعت نظرية "الإنجازات السياسية" التي تخالف أداء أعمال حقيقية تنمية بعض المناطق في وضع أعمى.

تدل كل تلك الأحوال أن إثبات أية نظرية للتنمية أصبحت مسألة ملحة تهم عملية بناء مجتمع الحياة الرغيدة "شياوكانغ" والوضع الكبير لأعمال الحزب والدولة. في هذا الوقت المهم، عمقت اللجنة المركزية للحزب مفهومها لقانون بناء التحديثات الاشتراكية أكثر، وطرحت نظرية التنمية العلمية بموقف واضح.

في الأيام الأخيرة تدرس مختلف المناطق والوحدات روح نظرية التنمية العلمية للجنة المركزية للحزب بعمق لتوحيد أفكارها وتنفذها وفقا للواقع. لذلك أصبح إثبات نظرية التنمية العلمية وتطبيقها جادا أقوى نغمة عشية "المؤتمرين":

- التمسك باتخاذ البناء الاقتصادي كمركز، الحفاظ على سرعة النمو الكبيرة نسبيا، لتقديم أساس مادي راسخ لتقدم المجتمع الشامل وتنمية الإنسان الشاملة.

- دفع التنمية المنسقة للاقتصاد والمجتمع، العمل على مشكلة "رجل طويلة والرجل الأخرى قصيرة" للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

- دفع التنمية المنسقة للمدن والأرياف ومختلف المناطق، تغيير التركيب الثنائي للمدن والأرياف تدريجيا، تشكيل الوضع الجديد المتمثل في التكامل التفوقي بين المناطق الشرقية والوسطى والغربية والدفع المتبادل والتنمية المشتركة.

- التمسك بالتنمية المستدامة، التخطيط الشامل للتنمية المتناغمة بين الإنسان والطبيعة.

- التمسك باتخاذ الإنسان أساسا لكل عمل، واتخاذ مصالح الشعب نقطة انطلاقة ونقطة وقوف، سد حاجات الناس في مختلف النواحي باستمرار وتحقيق تنمية الإنسان الشاملة..

أمام نظرات أبناء الشعب المنتظرة، وبروح المسؤولية تجاه الدولة والشعب، سيعبر نواب المؤتمرين عن كل ما في قلوبهم، ويتشاورون حول الأمور المهمة لجمع قوة شعب كل البلاد لمواجهة التحديات والتغلب على الصعوبات في سبيل تحقيق نصر جديد للأعمال الاشتراكية ذات خصائص صينية.

شبكة الصين /1 مارس 2004/


الطباعة
E- mail
الصفحة الأولى
Copyright © China Internet Information Center. All Rights Reserved
E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000