قدم /تشانغ جياو/ عضو المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني اقتراحا في 6 مارس طالب فيه "بخروج كنتاكي وماكدونالدز" وغيرهما مطاعم الوجبات الغربية السريعة التي تضر بصحة الإنسان من الصين، أو على الأقل وضع قيود صارمة على انتشارها، من أجل حماية صحة الصينيين. المقليات والمشويات تحتوي على عناصر سامة تسبب السرطان قال العضو تشانغ في اقتراحه إن منظمة الصحة العالمية أعلنت مؤخرا أن عادات الأكل للغربيين تحمل تهديدا، لأن الأطعمة المقلية والمشوية فيها عنصر سام، يسبب أمراض السرطان، وقد اكتشف هذا العنصر في بعض المنتجات الخاصة والتبغ قبل فترة قليلة. ولأنه ضار للغاية بالصحة تقوم المصانع المعنية بمراقبة استخدامه بصورة صارمة في إنتاج الورق والمنتجات البلاستيكية وتنقية المياه. بعد هذا الاكتشاف، قام 25 عالما مشهورا بمناقشة الموضوع على مدى ثلاثة أيام في جنيف، واتفقوا أخيرا على أن البشرية تواجه حاليا تهديد هذا العنصر الموجود في الأطعمة الغربية السريعة بكمية كبيرة. وأعلنت منظمة الصحة العالمية رسميا أن الاختبارات التي أجريت على الوجبات الغربية السريعة أثبتت أن هذا العنصر موجود بكمية كبيرة في شرائح البطاطس المقلية والخبز الهش الرقيق والقشر البني للحلويات المصنوعة من الفواكه وكل الأطعمة المقلية بالزيت، وتجاوزت كمية هذا العنصر في بعض الأطعمة 400 ضعف المعدل المسموح. وفي نفس الوقت أشار مسؤول قسم أمن الأطعمة بمنظمة الصحة العالمية إلى أن العلماء قد أوضحوا بعد الدراسة أن 30-40% من أمراض السرطان ذات الصلة بالأطعمة، لها علاقة بهذا العنصر. الدجاج المقلي يسبب النضوج المبكر وأضاف العضو تشانغ أن الأطعمة الغربية السريعة التي تسبب أمراض السرطان أثارت اهتماما عاما في المجتمع الأمريكي، حيث رفع أحد العمال الأمريكيين قضية ضد الأطعمة الأمريكية السريعة (منها كنتاكي وماكدونالدز)، لأنها تسببت في ضعف صحته؛ لكن الصين تفتقر إلى الوعي بهذا الأمر، وتستقدم الأطعمة الغربية السريعة بنشاط. إلى جانب هذا العنصر، كثرة الهرمونات في الدجاج الأمريكي المقلي تسبب نضوج الأطفال المبكر والسمنة، وهذا له علاقة بزيادة السمنة بين الأطفال الصينيين. وضع قيود على انتشار "الأطعمة الغربية السريعة" يرى العضو تشانغ أن الصين عليها أن تخرج هذه الأطعمة من سوق الأطعمة السريعة الصينية، أو قيودا تحد من انتشارها على الأقل، لحماية صحة المواطنين. وأشار إلى أنه هذا العمل يواجه عوائق كبيرة بسبب أرباحها الضخمة أو المصالح الأخرى، لكن علينا أن نهتم بأضرار الوجبات الغربية السريعة، وهذا يشبه انتقال صناعة التبغ من الدول المتقدمة اقتصاديا التي تقلص سوق التبغ فيها تدريجيا إلى الدول النامية، علينا أن نغلق بابنا أمام الأطعمة الغربية السريعة. واقترح العضو على الأجهزة الإدارية المعنية أن تضع نظاما مناسبا بأسرع وقت ممكن لماكدونالدز وكنتاكي وطعام "يوتياو" المقلي وتحديد تطورها، وأن تجد بأسرع وقت ممكن أطعمة بديلة لها يمكن للناس أن يقبلوها. وفي نفس الوقت علينا أن نرشد الشعب ليلجأ إلى أساليب الأكل ومكونات الأطعمة الأكثر علمية ومعقولية وإفادة للصحة، لتخفيض ظاهرة نضوج الأطفال المبكر وسمنتهم والأمراض الحديثة مثل السكر والكوليسترول وغيرهما من الأمراض ذات الصلة بالأطعمة. إلى جانب ذلك، في ناحية الدعاية وتوجيه الرأي العام، يجب التوعية بأن "الأطعمة المقلية والمشوية ضارة بالصحة"، وإصدار قانون يلزم منتجيها وبائعيها بوضع علامة "هذا النوع من الأطعمة ليس مفيدا للصحة" ، تماما مثل تحذير "التدخين ضار بالصحة" الذي يكتب على علب السجائر. شبكة الصين / 10 مارس 2003 /
|