صحيفة الشعب الصينية: عصبة الدلاى غير مؤهلة للحديث عن حقوق الانسان

بكين 30 إبريل (شينخوا) نشرت صحيفة الشعب اليومية الصينية الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الصيني، مقالا موقعا ذكر أن الدلاى لاما ليس له حق الحديث في قضايا حقوق الانسان.

كتب المقال، الذي جاء تحت عنوان "قضية التبت ليس لها علاقة بحقوق الانسان"، خه تشن هوا كاتب أحد الأعمدة الرئيسية بالصحيفة، والذي نشر مؤخرا العديد من المقالات المنتقدة للدلاى لاما والمؤيدة للوطنية بين القراء الصينيين.

وقال خه إن التبت القديمة تحت حكم عصبة الدلاى، مارس نظاما سياسيا وُصم بالعبودية من خلال تقسيم التبتيين إلى طبقات مختلفة، وكانت هناك جماعة صغيرة من ملاك العبيد مثلوا 5% فقط من اجمالي سكان التبت آنذاك لهم السيادة على باقي التبتيين.

وطبقا للمقال، فإن التبت القديمة شهدت ملاك العبيد الذين عرضوا العبيد للاستغلال الاقتصادى والطغيان السياسي والسيطرة الروحية. كما نقل عن عالم فرنسي قوله في دراسة عن التبت إنه لم تكن هناك بالقطع حرية انسانية للعبيد التبتيين في الماضي، وإن "مليون عبد تبتي تمتعوا بديمقراطية حقيقية وبالحرية وحقوق الانسان منذ التحرير السلمي للتبت (في عام 1951)".

كما نصح الكاتب عصبة الدلاى بالاهتمام بمشكلات حقوق الانسان الخاصة بهم، مشيرا إلى الأحوال المعيشية للتبتيين المغتربين في الهند.

وذكر المقال - دون أن يعطى تفاصيل - أن معظم التبتيين المغتربين في الأحياء الفقيرة بمدينة دارماسالا التي تعتبر "عاصمة الحكومة التبتية في المنفى" بالهند، عليهم أن يدفعوا "تبرعات استقلال" إلى "الحكومة في المنفى" .

كما أوضح المقال أن التبتيين المغتربين الذين يعانون عوائق لغوية وعاطفية، لا يتمتعون بأي حق من حقوق الانسان.

واستشهد المقال بـ"الاعلان العالمي لحقوق الانسان" من أجل دعم وجهة نظره، ولنفى مزاعم عصبة الدلاى، وليؤكد على أن التبتيين تمتعوا بحقوقهم منذ التحرير السلمي للتبت.

وطبقا للمقال، فإن إقليم التبت ذاتي الحكم ظل لسنوات محافظا على نسبة نمو سنوي تصل إلى 12%، بينما توفر الحكومة المركزية توفر خدمات صحية مجانية لسكان المناطق الريفية وتعليما مجانيا وأغذية لأبنائهم. كما ذكر المقال أن سكان التبت يشهدون حاليا نموا سريعا في السكن الخاص.

وأشار المقال إلى أن عصبة الدلاى في السنوات الأولى لمنفاها زعزعت حياة السكان على الحدود في التبت بالقوة، وفي السنوات الأخيرة حاولت التسلل أو تخطيط أو اثارة العنف في التبت، الأمر الذي أضر بحياة وحقوق النمو الخاصة بالتبتيين.

واختتم المقال بالاشارة إلى أن عصبة الدلاى حاولت اثارة النعرات العرقية وكسب تأييد الغرب، من أجل الوصول إلى "استقلال التبت" وتقسيم الصين.

شبكة الصين / 1 مايو 2008 /