رئيس الوزراء الفرنسي السابق: فرنسا ترغب في ان تكون افضل اصدقاء الصين في اوربا
بكين 25 ابريل (شينخوا) قال رئيس الوزراء الفرنسي السابق جان-بيير رافاران اليوم (الجمعة) ان بلاده ترغب في أن تكون افضل اصدقاء الصين في اوربا، وتأمل في تدعيم الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
وقال رافاران في لقاء حصري مع وكالة انباء ((شينخوا)) "اننا نامل في تعزيز التبادلات مع الصين في اطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة الاوربية - الصينية".
وبدعوة معهد الشعب الصيني للشئون الخارجية، قال رفاران الذى عمل رئيسا للوزراء في الفترة من 2002 الى 2005 ان زيارته تهدف الى اعلان "ان فرنسا تعتز دائما بصداقتها مع الصين".
وقال رافاران الذي قام بزيارة رسمية للصين في ابريل عام 2003 رغم تفشي مرض السارس في بعض المناطق في البلاد، وكان اول زعيم غربي يزور البلاد اثناء تفشي الوباء "ان زيارتي للصين عام 2003 اظهرت ذلك".
وقال ان "ما أود التأكيد عليه هو ان غالبية الشعب الفرنسي لا يرغب في خلط دورة الالعاب الاولمبية بالقضايا السياسية". مضيفا ان فرنسا تأمل في ان ترى اولمبياد ناجحة في بكين. وقد دعا في وقت سابق زعماء الدول من المناطق الناطقة بالفرنسية الى حضور حفل افتتاح دورة الالعاب في اغسطس.
واضاف "اننا نرغب في مساعدة الصين فى استضافة دورة العاب اوليمبية ناجحة، تجعل اوربا تعرف المزيد عن الصين".
وقال رافاران ان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يعتبر نفسه "صديقا للصين"، وقد اكد بوضوح انه سيواصل سياسة الرئيس السابق جاك شيراك تجاه الصين.
واضاف رافاران "انه (ساركوزي) يؤيد سياسة صين واحدة. وأيا كانت قضيتي تايوان والتبت، فهما دائما قضيتان داخليتان للصين".
واشار الى الجهود الدبلوماسية الاخيرة من جانب الحكومتين الفرنسية والصينية لتهدئة التوترات بين الشعبين.
يذكر انه في السابع من ابريل تم عرقلة تتابع الشعلة الاولمبية في باريس عدة مرات. وكان ابرز الحوادث هو اندفاع عدد من انصار "استقلال التبت" نحو جين جينغ، لاعبة المبارزة قعيدة الكرسى المتحرك، محاولين اختطاف الشعلة من يدها.
وقد قام رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي بونسيليه يوم الاثنين الماضي بزيارة جين جينغ عقب وصوله الى شانغهاي، ناقلا رسالة تعاطف من الرئيس ساركوزي اليها.
وقال رافاران "اننى اعرف ان مشاعر الشباب الصيني جرحت عندما شاهدوا الهجوم على جين جينغ في باريس، الامر الذي جعلنا ايضا نشعر بالحزن الشديد. واريد ان أقول للشباب الصيني اننا نتفهم مشاعركم. واننا نحب الصين، ونامل في مساعدة الشباب الصيني فى معرفة فرنسا بشكل أفضل".
وحول قضية التبت قال رافاران ان بعض الاوربيين اصيبوا بصدمة ازاء تقارير التلفزيون.
واضاف ان صانعي السياسة في الاتحاد الاوربي مسئولين عن مساعدة شعوبهم لمعرفة الكثير عن التاريخ والتغيرات والتنمية فيما يتعلق بالتبت خلال ال50 عاما الماضية، وكذا الوضع الحالى في هذه المنطقة الصينية ذاتية الحكم.
شبكة الصين / 27 ابريل 2008 /
|