وسائل الإعلام الغربية أكبر الفاشلين في "أحداث الشغب بلاسا" (صورة)
بعد ظهر اليوم الـ29 من مارس بالتوقيت المحلي، اجتمع أكثر من 2000 صيني ومن أصل صيني في ميدان دونداس (DUNDAS) بوسط مدينة تورونتو بكندا في حشد سلمي داعين الي "إعلام حقيقي حول التبت وحماية وحدة الوطن".
منذ حدوث أحداث الشغب بمدينة لاسا في اليوم الـ14 من مارس الماضي، قوبلت تغطية وسائل الإعلام الغربية غير العادلة بشكوك كثير من الناس، ونشرت صحيفة قلوبال تايمز (Global Times) الكندية تعليقاً مؤخرا أشارت فيه الى أن التغطية المشوهة لأحداث الشغب في لاسا من قبل وسائل الإعلام الغربية التي ظلت تَدعِى الحرية والعدالة والموضوعية في التغطية الاخبارية جعلت أكثر من مليار صيني يفقدون الثقة في تلك الوسائل الإعلامية، وفي الحقيقة، كانت وسائل الإعلام الغربية هذه أكبر الفاشلين في أحداث الشغب بلاسا .
وقال تعليق الصحيفة إن التحيز لفوز أو فشل أمر ما، يجب ألا يُعبر عنه بالإثارة والضجة السطحية فقط، بل يجب أن يتابع الأمر المعني لمعرفة هل حقق هدفه الأساسي أم لا. وعلي وسائل الإعلام الغربية والصحفيين الذين يعملون لها، أن يكون هدفهم الأكبر من تغطية الأخبار هو جعل أخبارهم وتغطيتهم مصدراً اخبارياً موثوقاً به لأكثر عدد من الناس، أما الصين التي بها أكثر من مليار نسمة، من الطبيعي أن تسعي لجعلهم من مستمعينها بقدر استطاعتها.
وقال التعليق أيضاً إن المبدأ العام في تحرير وعرض الأخبار هو الموضوعية والعدالة، وامتناع الصحفيين عن تحديد مواقفهم مسبقاً، وكان هذا هو ما تقترحه وسائل الإعلام الغربية التي ظلت تَدعِى الحرية والعدالة في تناولها للأخبار، غير أن في تناولها هذه المرة لأحداث الشغب في لاسا وما بعدها من سلسلة التغطيات لـ"استقلال التبت" والألعاب الأولمبية، رأينا أن وسائل الإعلام الغربية التي ظلت تَدعِى الحرية والعدالة في التغطية الاخبارية كقدوة وأستاذ رأيناها تختار المعلومات وتحدد المواقف مسبقاً واستبعاد الأصوات المختلفة معها بصورة مكشوفة، وتخفي أخطائها وتتحكم في آراء الشعب. وقد أدرك الناس في هذه المرة أن وسائل الإعلام الغربية تزيف وتكذب وتخفي وتعكس الحقائق ولا تستحق الثقة بها.
شبكة الصين / 14 ابريل 2008 /
|