مقال خاص: الزعماء الدينيون يقولون ان العنف لا ينتمي إلى البوذية
بكين 11 ابريل (شينخوا) تساءل الزعيم الدينى هاي تاو من تايوان خلال حديثه عن احداث الشغب في لاسا التي وقعت في الرابع عشر من مارس " هل هؤلاء بوذيون ؟، انها جزارون يستخدمون العنف. "
ذهب هاى تاو الى المناطق التي يقطنها السكان التبتيون في مناطق مثل شمال غرب تشينغهاي.
وقال "إن السكان طيبون وأمناء وبسطاء. لكن بعضهم ملوثون . ان قوة بوذا تصر على انه يجب علينا ان نكون متواضعين ورحماء وسلميين ومتسامحين."
يحضر هاي تاو حاليا في بكين منتدى المواعظ البوذية لعام 2008 مع عشرات الزعماء الدينيين البوذيين الشباب من البر الرئيسي وهونج كونج وتايوان.
اما الزعيم الدينى تشينغ يوان، مدير الرابطة البوذية الصينية، فقد زار التبت مرتين، ويحمل في ذهنه بوضوح صورة المكان المسالم والهادئ.
وقال "لقد تغيرت التبت بشكل كبير مع البلاد بأسرها. وان العنف الذي وقع في هذا المكان يدعو للدهشة والصدمة."
وذكرت الزعيمة الدينية يين تسيز من هونج كونج انها تشك في ان اى شخص تورط في الاعتداءات والتخريب يمكن ان يفهم حقا معنى البوذية التي تدعو إلى التناغم.
وقالت "ان البعض استخدم البوذية لخدمة اغراضهم الخاصة، بعد الإستماع الى بعض المواعظ بشكل سطحى."
وقال الزعيم الدينى هونغ يوان من تايوان "عندما شاهدت في التلفزيون بعض الرهبان المتورطين في الاعتداء والحرق، والناس ينزفون ويفرون، شعرت بالحزن البالغ."
وقال " ان ما يجب ان نفعله هو تربية انفسنا بجدية وفقا للمذهب البوذي. وإذا سعى راهب إلى الشهرة والمكاسب، فإنه يسير ضد قوة بوذا، ولن يتعلم الجوهر ابدا."
وقال الزعماء الدينيون الحاضرون المنتدى لوكالة أنباء ((شينخوا)) انهم متحمسون للاولمبياد المقبلة، والتي يجب ان تكون فرصة "لإغماد السيف وصنع السلام".
وقال احدهم "ان العديد من احداث الرياضات الاولمبية يرجع اصلها الى العنف البشري عبر التاريخ -- الرماية من الصيد والمصارعة من القتال -- لكن في الالعاب الاولمبية، فإن هذا العنف حل محله السعي إلى الاسرع والاعلى والاقوى."
واضاف "إن اعاقة دورة الالعاب سيكون ضد اتجاه العصر."
وأعرب الزعماء الدينيون عن أملهم في ان يتخلي الدالاي لاما عن آماله السياسية، وان يكون راهبا رحيما حقا.
شبكة الصين / 12 ابريل 2008 /
|