تقرير إخبارى : الصين واثقة من نجاح تتابع انتقال الشعلة الاوليمبية فى التبت

بكين 9 ابريل (شينخوا) صرح تشيانغبا بونتسوغ، رئيس حكومة التبت المحلية، للصحفيين هنا اليوم (الاربعاء) بأن تتابع انتقال الشعلة الاوليمبية فى التبت سيحقق نجاحا كاملا.

وقال خلال مؤتمر صحفى " لاحظت مؤخرا أن بعض الانفصاليين قاموا ببعض الانشطة فى لندن وباريس".

وأضاف إن هؤلاء الاشخاص يعتبرون ألعاب بكين الاوليمبية فرصة لاثارة المتاعب وأضاف " لذا ، فإننى لا اشك فى انهم سيثيرون المتاعب خلال تتابع انتقال الشعلة فى التبت".

وقال إن تصرفات قلة من الناس مع ذلك لا يمكنها ان تؤثر على الوضع وأضاف " اننا سنستعد استعدادا كاملا لهم وان تتابع انتقال الشعلة الاوليمبية فى التبت سيحقق نجاحا كاملا".

ذكر رئيس الحكومة المحلية ايضا ان الدالاى لاما حاول اثارة المزيد من القلاقل من خلال "المناشدات" و"البيانات" التى اصدرها فى اعقاب العنف فى لاسا لانه " لا يرغب فى هدوء الوضع وعودة الحياة الى طبيعتها فى لاسا".

وقال تشيانغبا بونتسوه ان الدالاى لاما حاول إنكار العنف المنظم فى لاسا ووصفه بأنه " مظاهرة سلمية " فى الوقت الذى حاول فيه اثارة العداء بين المجموعات العرقية فى التبت وتدويل ما يطلق عليها "قضية التبت".

وأضاف مستشهدا بآخر احصاءات رسمية ان العنف يوم 14 مارس ادى الى مصرع 19 شخصا على الاقل واشعال النيران فى مئات المتاجر، وقدرت الخسائر بحوالى 280 مليون يوان ( 39.9 مليون دولار امريكى).

ذكر رئيس الحكومة المحلية ان حكومته تصرفت بسرعة عقب احداث الشغب لاصلاح المرافق العامة الى حالتها مثل الكهرباء والاتصالات وتعويض الضحايا.

قال رئيس الحكومة إن أسر المدنيين الـ18 الابرياء الذين لقوا مصرعهم فى هذه الواقعة تلقوا تعويضات، بينما قدمت الحكومة الدعم المالى للمصانع والشركات المتضررة لتعويض خسائرها.

وأضاف قائلا ان " الناس فى لاسا قد عادوا الى حياتهم الطبيعية".

لكنه أكد ان بعض المعابد لم يعد فتحها مجددا.

قال رئيس الحكومة ان " الامر سيتطلب بعض الوقت لكى تتعافى التبت من القلاقل بما فى ذلك نواحى الحياة الاقتصادية مثل السياحة " واضاف " سنعيدها الى مسارها بأسرع ما يمكن".

وأضاف قائلا ان الشرطة المحلية اعتقلت 953 شخصا يشتبه فى مشاركتهم فى العنف فى لاسا منهم 403 تم إلقاء القبض عليهم رسميا.

علاوة على ذلك، استسلم 362 شخصا الى سلطات فرض القانون وتم الافراج عن 328 شخصا بسبب الطبيعة الثانوية لانتهاكاتهم ورغبتهم فى التعاون.

وضعت الشرطة 93 شخصا على قائمة المطلوبين وألقت القبض فعليا على 13 منهم .

العنف يفسد الشروط الاساسية للحوار ، بيد ان الباب ما زال مفتوحا

قال سيتار ، نائب رئيس ادارة جبهة العمل المتحدة للجنة المركزية للحزب الشيوعى الصينى خلال نفس المؤتمر الصحفى ان العنف فى التبت الذى اثارته عصبة الدالاى يدمر اساس الحوار مع الحكومة المركزية.

وتابع قائلا ان الانشطة التى تقف وراء العنف فى التبت والتعطيلات المنظمة الاخيرة لتتابع انتقال الشعلة الاوليمبية فى باريس ولندن " تضر اضرارا كبيرا بالشعب الصينى وتدمر الشروط الاساسية للحوار ومناخه".

قال سيتار ان أنصار الدالاى لاما ينبغى أن يوقفوا جميع الانشطة الانفصالية لكى يوفروا البيئة الاساسية للحوار مع الحكومة المركزية واضاف ان "باب اجراء حوار مع الدالاى لاما ما زال مفتوحا حتى الآن".

واضاف إن مبعوثى الدالاى لاما الشخصيين عقدوا منذ عام 2002 ستة اجتماعات مع مسئولين رفيعى المستوى من الحزب الشيوعى الصينى.

وبعث الدالاى لاما منذ عام 1979 بأكثر من 20 وفدا الى الصين تضمنت الكثيرين من اقرب اقربائه.

وذكر سيتار ان " السبب الجذرى لعدم تحقيق تقدم عقب الكثير من الاتصالات هو ان الدالاى لاما غير صادق، وقد اثبت ذلك من خلال عدم تنازله عن موقف (استقلال التبت)".

شبكة الصين  /  10  ابريل  2008  /