تقرير: من غزو بريطانيا للتبت مرتين فى التاريخ نرى مصدر // انفصالى التبت//
بكين 7 ابريل / بثت وكالة انباء الصيني الجديدة / شينخوا/ اليوم تقريرا تحت عنوان // من غزو بريطانيا للتبت مرتين فى التاريخ نرى مصدر// انفصالى التبت// وفيما يلى موجزه:
التبت جزء لا ينفصل عن ارض الصين، وقومية زانغ احدى القوميات التى لها تاريخ عريق فى اسرة القوميات المتعددة بالصين. ولكن، بعد نشوب حرب الافيون، اولى الغرب بالغ الاهتمام للتبت. فى عام 1888 وعام 1903 وعام 1904، شنت بريطانيا حربين عدوانيتين على التبت وذلك بهدف احداث بريطانيا تأثير ابعاد غيرها فى التبت، وفصل التبت عن الصين، لتتحول منطقة التبت الى // منطقة حاجزة// بشمال الهند الخاضعة لها، ثم تنهب المزيد من المصالح الاستعمارية. ان ما يسمى // انفصالى التبت// هو نتاج لغزو الامبريالية الصين فى التاريخ جذريا.
//يجب الا ننسى هاتين الحربين//، حسبما قال هو يان البروفيسور فى مدرسة اللجنة المركزية للحزب الشيوعى الصينى فى مقابلة صحفية اجراها معه المراسل. // يمكن ان نحذر تحذيرا صارما بعض الاشخاص الذين لا يزالون يحرضون ويشجعون // انفصالى التبت//، من ان الشعب الصينى لن ينسى تاريخ غزو الامبريالية التبت ومحاولة فصل التبت عن الصين.//
غزو التبت اولا يخرق سيادة الصين.
كانت بريطانيا مستعدة لبناء طريق عام يربط مقاطعة يوننان ميانمار. وفى عملية المسح، قتل مترجم عمل فى قنصلية بريطانيا لدى شانغهاى فى عام 1875. وبهذه الحجة، اضطرت بريطانيا حكومة اسرة تشينغ الصينية الى توقيع // معاهدة يانتاى// وبمقتضاها، وسمح للبريطانيين بارسال اشخاص الى التبت // للبحث عن الطرق//. وفى عام 1888 شنت بريطانيا الهجوم على قوات الزانغ المسلحة وقام بالنضال الشجاع مع المعتدين المجهزين بالاسلحة الممتازة, ولكن قوات الزانغ المسلحة منيت بالفشل بسبب اسلحتها المتخلفة.
بعد انتهاء الحرب، وقعت حكومة اسرة تشينغ مع الجانب البريطانى فى عام 1890 وعام 1893 اتفاقين واعترفت فيهما بان سيكيم تحت حماية بريطانيا، وقبلت اقتراح بريطانيا من جانب واحد حول الخط الفاصل بين التبت وسيكيم، ووافقت على انفتاح يادونغ لتصبح سوقا تجاريا، وسمحت لبريطانيا بتمتعها بامتيازات خارج نطاق التشريع الوطنى، وحددت ان الصادرات والواردات التى مرت بيادونغ لا تدفع الضرائب الجمركية.
ان هذين الاتفاقين غير متكافئين لم يسئا الى ممارسة الصين سيادتها على التبت فحسب، بل خرقا مصالح القوى التبتية المحلية. وبعد توقيع الاتفاقين، منع الشعب التبتى ارسال حكومة اسرةىتشينغ اشخاصا لاعادة رسم الحدود من جديد، وازالصوة حدودية اقامها الجانب البريطانى.
غزو التبت ثانيا : ذبح العسكريين والاهالى فى التبت
عندما اعتبرت بريطانيا الهند قاعدة لها لتعجيل تخطيط غزو التبت، وجهت روسيا القيصرية رمحها نحو هضبة تشينغهاى / التبت. رأت بريطانيا انه اذا وقعت التبت فى ايدى الروس فستكشف الهند امام تهديدات روسيا. انتهجت بريطانيت // سياسة التقدم// لتحدث تأثيرها وثقتها فى التبت قبل وصول الروس، لذلك عجلت استعداداتها لغزو التبت مرة اخرى.
فى يوم 31 مارس عام 1904 غزت بريطانيا التبت مرة اخرى, وفى هذه المعركة قتل معظم افراد قوات زانغ او اصيبوا بالجراح. كانت هذه هى مذبحة وحشية قامت بها بريطانية على العسكريين والاهالى فى التبت. ثم وصلت القوات البريطاتية العدوانية الى مدينة لاسا فى يوم 3 اغسطس عام 1904، كان هذه هى المرة الاولى التى داست بريطانيا مدينة لاسا القديمة منذ المئات والالاف من السنوات. ثم اضطرت القوات البريطانية الى امسحابها من لاسا بسبب نقص التموين والاتصالات فى الايام اشعرة الاخيرة من سبتمبر عام 1904.
النية والحيل بارزة للعيان
يرى البروفيسور هو يان انه عبر هاتين الحربين، وسع البريطانيون تأثيرهم فى التبت. اذ ظهرت فئة موالية لبريطانيا فى الطبقة اللامية بالتبت. اضافة الى ذلك، بعد نشوب حرب غزو التبت، ادرك الامبرياليون البريطانيون انهم عاجزون عن اخضاع هذه القطعة من الهضبة اعتمادا على القوة، لذا فبدأت تربى قوى موالية لها فى الطبقة اللامية العليا بالتبت، وتحرض وتحث التبت على القيام بالمقاومة ضد الحكومة المركزية محاولة فى استخدام هذا الاسلوب فى فصل التبت عن الصين، لتحولها الى منطقة نفوذ وتبعية لها، وتحولها الى // منطقة حاجزة// تقع فى الجزء الشمالى الشرقى من الهند.
قال عالم بريطانى فى كتاب له تحت عنوان // اقتصاص اثر التبت// فى عام 1999 عندما تحدث عن غزو بريطانيا التبت، بدون تردد ان // ذلك هو غزو! // وفى ندوة اقميت فى لندن فى خريف عام 2003 وافق بعض العلماء بالاجماع على القيام بالنهب الذى لا يمكن نفيه فى حرب غزو التبت.
هذه هى وسائل تعاودت الامبرياليوين استخدامها دائما فى تلك السنوات. وان التاريخ مرآة للوقائع، وان الجرائم العدوانية التى ارتكبتها الامبريالية فى تلك السنوات والمؤامرات التى دبرتها من الالتشجيع والتحريض ل// انفصالى التبت//، بالاضافة الى مصيرهها الفشل، هى وقائع واضحة للعيان خارج الصين وداخلها. ولا تدون فى سقف العالم الى الابد فحسب، بل من الطبيعى ان تؤتى للعالم اليوم بتحذير عميق ايضا. / صحيفة الشعب اليومية اونلاين/
شبكة الصين / 7 ابريل 2008 /
|