اهتمام الرئيس الصيني بالصينيين "الجدد" خارج البلاد

ذكرت صحيفة "داقونغ" بهونغ كونغ إن قادة الصين دائما يستقبلون الطلاب الصينيين المبعوثين ومندوبي المغترين الصينيين في الدول التي يزورنها إلى جانب اتصالهم بمختلف الأوساط في تلك الدول، الأمر الذي أصبح عادة منذ سنوات طويلة. وقد لاحظ الناس إضافة جديدة لاتصالات رئيس الصين هو جين تاو بالمغتربين الصينيين في أول زيارة خارجية له في عام 2007.

تفيدنا الأخبار المعنية أن الرئيس هو جين تاو زار أعضاء البعثة الطبية الصينية في الكاميرون وعمال البناء الصينيين الذين يساعدون الكاميرون في بناء ملعب رياضي. وفي ليبيريا، زار الرئيس هو جين تاو الجنود والضباط الصينيين في قوات حفظ السلام هناك. وفي السودان، زار الرئيس هو جين تاو شركة مصفاة الخرطوم والتي انشئت باستثمار مشترك صيني سوداني.

في جولته لمدة بضعة عشر يوما كان على الرئيس هو جين تاو أن يزور ثماني دول أفريقية، ويحضر أنواعا من نشاطات الرسمية، وكانت برامجه حافلة جدا. لكن الرئيس هو وسط هذه النشاطات الكثيرة استطاع ان يلتقي بالعسكريين الصينيين في قوات حفظ السلام وعمال البناء والتقنيين والخبراء والمستثمرين الصينيين وغيرهم من الصينيين في الخارج ، الأمر الذي أظهر اهتماما بالغا من القادة الصينيين علي أرفع مستوي بهذه المجموعة الجديدة من الصينيين خارج البلاد.

مع تطور انفتاح الصين على الخارج وارتفاع مكانة الصين الدولية، سافر مزيد من الصينيين إلى البلدان الأجنبية لاداء الأعمال الحكومية أو الخاصة بالاستثمار والدراسة والتجارة ومقاولة المشروعات والعمل الرسمي وتصدير العمالة هناك،واصبحوا تدريجيا يشكلون مجموعة جديدة من الصينيين خارج البلاد، يتحملون، مع المجموعات القديمة من الصينيين خارج البلاد، أعمال التبادل الدولي والتعاون الاقتصادي والتجاري والتبادل الشعبي بين الصين والعالم.

أظهرت قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي التي عقدت في العام الماضي الموجة الساخنة الشاملة لتطور العلاقات الصينية الأفريقية. إلى جانب الدبلوماسيين في السفارات الصينية لدى الدول الأفريقية، يوجد في أفريقيا تجار ومستثمرون وشبان صينيون يعملون في حقل المساعدات التعليمية وخبراء في التقنيات الزراعية وأعضاء بعثات طبية وغيرهم من فئات مختلفة من الصينيين. الاجراءات الثماني لمساعدة أفريقيا التي طرحها الرئيس هو جين تاو في العام الماضي يحتاج تطبيق معظمها الي جهود المواطنين الصينيين خارج البلاد، لكن بعض الدول الأفريقية تشهد اضطرابا سياسيا واجتماعيا بين حين وآخر، الأمر الذي شكل تهديدا خاصا لهؤلاء الصينيين. أبرزت أحداث خطف المواطنين الصينيين خاصة التي حدثت في نيجيريا على التوالي في الفترة الأخيرة الحاجة الملحة الي حماية المصالح والحقوق الشرعية للمواطنين الصينيين خارج البلاد.

المواطنون الصينيون خارج البلاد هم مجموعة خاصة، أظهروا بأعمالهم الممتازة تبادلات الصين مع الدول الاخري، وصورة الصين كبلد كبير يحقق التنمية سلميا بالتعاون مع المجتمع الدولي، وجسدوا مفهوم سعي الصين وراء "عالم متناغم". وبالمثل، تعمل وحدات الشؤون الخارجية الصينية بقوة الدولة على الاهتمام بسلامة أرواحهم وممتلكاتهم بمسؤولية.

 

شبكة الصين  /   9  فبراير  2007  /

 



China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000