خريطة التعاون العملي بين الصين وأفريقيا خلال السنوات الثلاث القادمة
أكد نائب وزير التجارة الصيني وي جيان قوه في 5 فبراير عبر شبكة شينهوا أن "خطة عمل بكين- منتدى التعاون الصيني الأفريقي (2007 إلى 2009)" وضحت اتجاه تطور النمط الجديد من الشراكة الاستراتيجية الصينية الأفريقية ، وحددت خريطة التعاون العملي بين الصين وأفريقيا خلال السنوات الثلاث القادمة.
وقال إنه في مجال التجارة، ستتخذ حكومة الصين مزيداً من الإجراءات الإيجابية لتسهيل دخول البضائع الأفريقية إلى الأسواق الصينية، وزيادة حجم التجارة الثنائية، وتحسين الهيكل التجاري. وفي المجالات الأخرى، ستواصل الصين تحسين هيكلة الصادرات الصينية ورفع مستوى نوعيتها ليكون "صنع في الصين" علامة ممتازة في قلوب الأفارقة.
وفي مجال الاستثمار، ستبسط الصين إجراءات الموافقة علي المشاريع الاستثمارية، وتعزز خدمات المعلومات، لدفع مزيد من الشركات الصينية للتوجه إلى أفريقيا، وتوسيع فرص التعاون، ومواصلة توقيع اتفاقيات لحماية الاستثمار وتجنب الازدواج الضريبي مع الدول الأفريقية، وتهيئة بيئة طيبة للتعاون في مجال الاستثمار وحماية المصالح والحقوق الشرعية لمستثمري الطرفين.
وفي قطاع مقاولة المشروعات، ستدفع الصين، حسب حاجة الدول الأفريقية، الشركات الصينية ذات القدرات لتتشاور مع الدول الأفريقية وتشارك في مشاريع التعاون لبناء المرافق التحتية الضخمة. بالنسبة للمشروعات المُستوفية للشروط، ستدفع الصين الأجهزة المصرفية الصينية لتقدم دعما ماليا لها.
وبالنسبة للمساعدات الاقتصادية، ستوسع الصين تدريجياً حجم مساعدتها لأفريقيا حسب حاجة الدول الأفريقية ومستوى تنميتها، لمساعدتها في بناء مزيد من المدارس والملاعب الرياضية ومشروعات المرافق العامة. وفي نفس الوقت، ستعزز قوة تدريبها للعاملين الأفارقة، لتأهيل مجموعة من المتخصصين والفنيين. وستبعث مزيداً من الفرق الطبية لنقل تجارب العلاج والوقاية من الملاريا وغيرها من الأمراض الوبائية، وتبعث مزيداً من المتطوعين الشباب للعمل في أفريقيا وليصبحوا رسلا للصداقة الصينية الأفريقية.
وقال وي جيان قوه إنه تحت قيادة واشراف الحكومة المركزية، ستتضافر جهود الوحدات المختلفة الصينية وتتعاون جيدا لتنفيذ الإجراءات الثمانية الاقتصادية والتجارية التي قررتها قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي بصورة فعالة وسريعة لتحقيق أفضل النتائج، ولعرض صورة البلد الكبير المسؤول والمتمثلة في "الوفاء بالوعود" أمام المجتمع الدولي. اختار الرئيس هو جينتاو أفريقيا كمقصد في أول زيارة له في العام الجديد، هذه الزيارة هي زيارة صداقة وتعاون. وبفضل زيارته هذه ستشهد الصداقة التقليدية بين الصين وأفريقيا مزيدا من الترسيخ، وسيتوسع التعاون العملي بينهما لتحقيق التنمية المشتركة.
شبكة الصين / 8 فبراير 2007 /
|