زيارة هو تهدف الى تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الصين وجنوب افريقيا

جوهانسبرج 4 فبراير /شينخوا/ صرح ممثلون عن دولتى الصين وجنوب افريقيا بان زيارة الرئيس الصينى هو جين تاو الى جنوب افريقيا فى أوائل الاسبوع القادم سوف تعزز الشراكة الاستراتيجية بين جنوب افريقيا والصين.

وقالوا ان جنوب افريقيا والصين وكلتاهما عضو اساسى فى العالم النامى عازمتان على تقوية علاقاتهما الاقتصادية والتجارية وزيادة الحوار السياسى والتنسيق فى الشئون الاقليمية والعالمية الهامة.

صرح وزير الخارجية الصينية لى تشاو شينغ عشية الزيارة المقرر لها من 6 الى 8 فبراير بان "زيارة الرئيس هو سوف تعزز التعاون العملى بين الصين وجنوب افريقيا فى كل المجالات وتعزز النمو الشامل والعميق لشراكتنا الاستراتيجية التى تتميز بالمساواة والمنفعة المتبادلة والتنمية المشتركة".

وقال لى ان الزيارة التى تأتى تقريبا بعد ثلاثة اشهر من زيارة رئيس جنوب افريقيا تابو مبيكى الى الصين سوف تبدأ الاحتفالات بالذكرى العاشرة لاقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وجنوب افريقيا.

واضاف ان الصين دعمت نضال شعب جنوب افريقيا ضد العزل العنصرى وان البلدين يشتركان فى صداقة تقليدية عميقة.

واشار بقوله "ان العلاقات بين الصين وجنوب افريقيا تمتعت بنمو شامل وسريع منذ اقامة العلاقات الدبلوماسية فى عام 1998".

وصفت العلاقات الثنائية كانت فى عام 2004 بانها "شراكة استراتيجية" مما أعطى قوة دفع اكبر للتبادلات والتعاون فى كل المجالات.

وقال عزيز باهاد نائب وزير خارجية جنوب افريقيا "انه من الامور البالغة الاهمية الاعلان عن ان علاقاتنا يجب ان تكون استراتيجية ... ان هذا يعنى اشياء كثيرة".

واضاف باهاد ان العلاقات الاستراتيجية تتطلب من البلدين القيام بالمزيد من الاتصالات الديناميكية عالية المستوى والتنسيق فى القضايا العالمية الهامة مثل اصلاح الامم المتحدة ومحادثات منظمة التجارة العالمية "التى لا تتحرك حاليا".

وقال باهاد ان كلا البلدين يتعين عليهما العمل سويا لان الصين عضو دائم فى مجلس الامن الدولى وقوة اقتصادية ناشئة فى العالم وجنوب افريقيا عضو لمدة عامين فى مجلس الامن وجزء من اقتصاد افريقيا القوى.

وافق لى تشاو شينغ على ما قاله باهاد قائلا ان البلدين حافظتا على "اتصال وتعاون وثيقين" فى ساحات الامم المتحدة ومنظمة التجارة العالمية وصولا الى دورات مجموعة الثمانية للدول الصناعية الغنية ومجموعة العشرين وعملا "سويا من اجل مصلحة الدول النامية ومن اجل مزيد من الديمقراطية فى العلاقات الدولية".

ستكون زيارة هو الى جنوب افريقيا هى التوقف السادس فى جولته التى تضم ثمانى دول افريقية، وثانى زيارة لافريقيا خلال عام وثلاثة اشهر بعد استضافة بكين لقمة الصين وافريقيا التى تعهد خلالها قادة الصين وقادة اكثر من 40 دولة افريقية من بينهم رئيس جنوب افريقيا تابو مبيكى بتكثيف التعاون حول التنمية المشتركة.

وخلال القمة اعلنت الصين تعهدا بتقديم عدة مليارات من الدولارات للمساعدة فى الاسراع بالتنمية فى افريقيا يتضمن زيادة مساعدة الصين للقارة وتدريب المهارات والتوسع فى التجارة البينية والاستثمار.

قال ليو قوى جين السفير الصينى لدى جنوب افريقيا ان الرئيس هو سوف يجرى محادثات مع الرئيس مبيكى حول كيفية احراز تقدم فى القرارات التى صدرت خلال قمة بكين.

و اضاف انه خلال زيارة هو سوف تقوم الدولتان بالتوقيع على عدد من الوثائق حول التعاون وخاصة فى الزراعة وسوف تتخذ الصين مبادرات جديدة لدعم الاسراع والمشاركة فى مبادرة النمو لجنوب افريقيا وهى مشروع تنموى اقتصادى هام بدأته حكومة جنوب افريقيا ويهدف الى تحقيق نمو اسرع واكثر توازنا.

وقال باهاد "ان جنوب افريقيا لديها الكثير لتتعلمه من الصين" واضاف "اننا نبدأ فى مناقشة التعلم اكثر من الخبرات الصينية حول كيفية تحقيق تغييرات فى الانظمة الاقتصادية".

واعرب عن اعتقاده ان هناك الكثير من الامكانات لتوسيع البلدين علاقاتهما الاقتصادية والتجارية.

فى الوقت الحاضر تعد جنوب افريقيا ثانى اكبر شريك تجارى للصين فى افريقيا وتعد الصين خامس اكبر شريك تجارى لجنوب افريقيا. كما ان حجم التجارة البينية وصل رقما قياسيا هو 9.856 مليار دولار امريكى فى عام 2006 بزيادة 35.6 فى المائة على السنة السابقة وبما يمثل تقريبا خمس اجمالى تجارة الصين مع افريقيا.

قال رئيس مجلس الدولة الصينى ون جيا باو العام الماضى انه يأمل فى ان يصل حجم التجارة بين الصين وجنوب افريقيا الى مائة مليار دولار بحلول عام 2010 .

تجدر الاشارة الى ان العلاقات التجارية بين الصين وجنوب افريقيا كانت قد فترت بسبب الاتهامات من صناعة المنسوجات بجنوب افريقيا ونقابات العمال بان المنتجات الصينية منخفضة الثمن التى تتدفق الى سوق جنوب افريقيا قد خنقت الصناعة المحلية.

وخلال زيارته الى جنوب افريقيا فى يونيو من العام الماضى قال ون ان الصين سوف تحد من صادراتها من المنسوجات الى جنوب افريقيا لمدة عامين لمساعدة الصناعة المحلية على تعزيز قدرتها التنافسية.

وقال باهاد "اننى اعتقد انه مؤشر سياسى جيد ان تعرب الصين عن استعدادها الى الاستماع - وان لم تكن موافقة بالضرورة - لترى أين تستطيع مساعدة الدول النامية". واضاف "ان القيادة الصينية أوضحت انها ترى ان العلاقات مع افريقيا يجب ان تحقق منفعة متبادلة .. واننا سعداء للغاية بذلك".

 

شبكة الصين  /  5  فبراير  2007  /



China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000