الرئيس الصينى يطرح اربع نقاط مبدئية لحل قضية دارفور

الخرطوم 2 فبراير /شينخوا/ طرح الرئيس الصينى الزائر هو جين تاو اليوم / الجمعة / اربع نقاط امام الاطراف المعنية لاتباعها فى حل قضية دارفور.

وخلال المحادثات التى اجراها مع نظيره السودانى عمر حسن احمد البشير فى الخرطوم ، قال هو ان الصين تقدر جهود الحكومة السودانية ، والاتحاد الافريقى ، والجامعة العربية ، والامم المتحدة ، والدول المعنية لحل قضية دارفور ، وتأمل فى امكانية حل هذه القضية فى اسرع وقت ممكن .

وقال ان الصين تؤمن بأنه من المحتم اتباع المبادىء الاربعة الاتية لحل قضية دارفور :

المبدأ الاول هو احترام سيادة السودان ووحدة اراضيه ، مضيفا ان تسوية القضية يجب ان تفيد عملية المصالحة فى السودان ، ووحدته الوطنية ، وكذا السلام والاستقرار فى المنطقة .

المبدأ الثانى هو حل القضية بالوسائل الدبلوماسية ، والالتزام بالحوار والتنسيق على أساس المساواة .

واضاف انه يلزم على الاطراف المعنية ان تاخذ فى الاعتبار الوضع الشامل ، ومن منظور طويل الأجل ، يحترم ويعالج المخاوف المقبولة لكل منها الآخر ، وتسعى الى المصالح المشتركة من خلال الحوار من اجل التوصل الى حل عادل .

وتابع قائلا انه يتعين على الاتحاد الافريقى والامم المتحدة القيام بأدوار بناءة فى مهمة لحفظ السلام فى دارفور، مضيفا انه يجب استخدام الحكمة والابداع من اجل تحسين كفاءة مهمة حفظ السلام لخلق ظروف مواتية لتحقيق السلام فى المنطقة .

واضاف "ان الصين تؤيد عملية ايجاد حل سلمى للقضية" .

اما المبدأ الرابع فيتمثل فى ضرورة تحسين الوضع فى دارفور ، والأحوال المعيشية للسكان المحليين .

وقال ان الأهم فى الوقت الحالى هو الوصول الى وقف شامل لاطلاق النار فى دارفور ، والتعجيل بعملية المفاوضات السياسية ، وضم الذين لم يوقعوا على اتفاقية سلام دارفور الى عملية السلام فى اسرع وقت ممكن .

واضاف انه من الأهمية بمكان من جهة اخرى ضمان توصيل المساعدة الانسانية لتحسين الأحوال المعيشية للسكان المحليين .

واوضح انه من اجل ذلك ، قررت الصين مرة اخرى تقديم مساعدة بقيمة 40 مليون رنمنبى ( حوالى 5.2 مليون دولار أمريكى ) الى اقليم دارفور .

وحضر الزعيمان عقب المحادثات مراسم توقيع سبع وثائق للتعاون تغطى مجالى الاقتصاد والطاقة .

وفى مساء اليوم زار الرئيس الصينى ايضا مصفاة لتكرير النفط فى الخرطوم .

وصل هو الى الخرطوم فى وقت سابق من اليوم فى زيارة تستغرق يومين للسودان ، المحطة الثالثة فى جولته الأفريقية التى تشمل ثمانى دول ، والتى زار خلالها كلا من الكاميرون وليبيريا ، وسيزور خلالها ايضا زامبيا ، وناميبيا ، وجنوب افريقيا ، وموزمبيق ، وسيشيل .

تأتى جولة هو الافريقية عقب ثلاثة اشهر فقط من قمة بكين للتعاون الصينى-الافريقى التى وافق فيها الزعماء الصينيون والافارقة على اقامة وتطوير نمط جديد من الشراكة الاستراتيجية ، تتسم بالمساواة السياسية ، والثقة المتبادلة ، والتعاون الاقتصادى المربح للجميع ، والتبادل الثقافى .

ووصف الرئيس الصينى فى وقت سابق جولته الافريقية بأنها " جولة صداقة وتعاون" .

وقال ان زيارته الحالية الى الدول الأفريقية الثمانى تهدف الى تدعيم الصداقة التقليدية بين الصين وافريقيا ، وتطبيق الاتفاقات التى تم التوصل اليها فى قمة بكين لمنتدى التعاون الصينى-الافريقى فى نوفمبر الماضى ، وزيادة التعاون الملموس ، وتعزيز التنمية المشتركة .