السفير الصينى: التعاون الصيني - السوداني على قدم وساق
الخرطوم اول فبراير /شينخوا/ ذكر السفير الصينى لدى السودان تشانغ دونغ يوم الخميس, ان التجارة بين الصين والسودان بلغت مستويا لم تحققه من قبل, وان السودانيين الذي يرغبون في توثيق العلاقات مع الصين, منزعجون من محاولات افساد العلاقات بين البلدين.
وقال تشانغ فى مقابلة صحفية مع وكالة انباء الصين الجديدة //شينخوا// عشية الزيارة الرسمية التى يقوم بها الرئيس الصينى هو جين تاو للسودان والمقرر اجراؤها يومى 2 - 3 فبراير الجارى, ان " العلاقات السياسية بين الصين والسودان تتوثق بصورة متزايدة والتبادلات تتوسع."
وتابع السفير الصينى" شعوري الشخصي بأن المسئولين السودانيين والشعب السودانى ممتنون للمساعدة الصينية, وانهم منزعجون من محاولات افساد العلاقات بين السودان والصين."
واشار الى ان التعاون الثنائى بين الصين والسودان هو النفع المتبادل, وهذا تم اثباته من خلال التعاون فى مجال الطاقة.
وقال ان السودان يحقق حاليا الاكتفاء الذاتي من امدادات النفط, وقادر على تصدير النفط لحد ما. وبالنسبة للصين فان السودان اصبح احد الموردين للنفط لها.
واكد السفير ان هناك جوانب مشتركة كثيرة بين البلدين في القضايا الاقليمية والدولية, وان الصين تدعم بقوة جهود الشعب السوداني لتحقيق المصالحة الوطنية والسلام, بالاضافة الى حماية السيادة الوطنية والاستقلال.
وقال "ان الصين تتحدث لصالح السودان انطلاقا من العدالة على الساحة الدولية وتقدم دعما قيما للسودان, وان الصين لا تتدخل مطلقا فى شؤون السودان الداخلية".
واضاف "ان انه من جانبه يتمسك السودان بشكل صارم بسياسة صين واحدة ويعتبر الصين صديقا حميما يعتمد عليه".
واشار السفير الصينى الى ان السودان يعتبر واحدا ضمن مجموعة دول افريقية وعربية كانت الاولى فى اقامة علاقات دبلوماسية مع الصين قبل 48 عاما .
وافاد انه هناك تبادلات كثيرة للزيارات رفيعة المستوى, وقام الرئيس السودانى عمر حسن احمد البشير بزيارات للصين فى الفترة بين عام 1990 و1995, وحضر كذلك قمة بكين لمنتدى التعاون الصينى الافريقى الذى عقد فى نوفمبر الماضى, حيث اجرى مع الرئيس الصينى هو حين تاو محادثات حول السبل الكفيلة لمواصلة تعزيز الصداقة والتعاون بين البلدين.
وقال السفير ان التعاون الثنائى الاقتصادى والتجارى شهد نموا سريعا خلال السنوات الاخيرة وتعتبر الصين اكبر شريك تجارى للسودان كما يعد السودان ثالث اكبر شريك تجارى للصين فى افريقيا.
وقال السفير ان البلدين باشرا التعاون فى القطاع النفطى فى اواسط التسعينات. وبفضل الجهود المشتركة تحول السودان من دولة مستوردة للنفط الى منتج نفطى صاعد ومصدر للنفط خلال فترة قصيرة.
واكد ان النمو السريع للقطاع النفطى قد حفز اجمالى نمو الاقتصاد السودانى وارتقى بالعلاقات التجارية والاقتصادية الصينية ـ السودانية الى مستوى جديد .
وقال تشانغ ان التعاون بين البلدين فى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والصحية كان مثمرا خلال العقد الماضى, مما ادى الى تحقيق فوائد ملموسة لشعبى البلدين.
وحسب تصريحات السفير, فإن التعاون الاقتصادى والتجارى بين الصين والسودان يغطى مجالات الكهرباء والرى والنقل والادوية.
ومن جانبه قال ربيع عاتى, وهو مسؤول كبير فى وزارة الاعلام والاتصالات السودانية لوكالة انباء الصين الجديدة //شينخوا//, ان السودان يولى اهتماما خاصا للعلاقات مع الصين والتى يرغب فى تعزيزها.
وقال عاتى, الذى يشغل كذلك منصب مدير ادارة الدعاية بحزب المؤتمر الوطنى الحاكم, ان الادعاءات بأن الاعمال الصينية ترقى الى استعمار جديد محض اكاذيب لا يمكن تسويقها فى السودان.
واوضح "اننا نستفيد اكثر من الصين من خلال التعاون الثنائى ", مشيرا الى ان هذا التعاون يمكن السودان من تنمية اقتصادها وتعزيز استقرارها السياسى وكسب مكانة اعلى فى القارة الافريقية والعالم العربى والمجتمع الدولى.
واضاف "اننا نرغب فى مضاعفة تعاوننا مع الصين فى كل المجالات, وهذا ما نفكر بشأنه".
شبكة الصين / 1 فبراير 2007 /
|