العلاقات الصينية ـ الليبيرية تمضى قدما بصورة مطردة

مونروفيا 31 يناير /شينخوا/ يقوم الرئيس الصيني هو جين تاو بزيارة دولة الى ليبيريا اعتبارا من اول فبراير, والتي ستكون اول زيارة يقوم بها رئيس صيني منذ اعادة اقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في اكتوبر عام 2003.وستمثل هذه الزيارة, التي تأتى في وقت تتطور فيه العلاقات الصينية ـ الليبرية بصورة مطردة, بداية مرحلة جديدة من التعاون الثنائى.

تجدر الاشارة الى ان العلاقات بين البلدين تعود الى عام 1971 حيث ايدت ليبيريا استئناف عضوية الصين بالامم المتحدة. ولكن العلاقات الثنائية تعرضت لانتكاستين في عام 1989 و1997 بسبب موقف الحكومة الليبيرية حينذاك من "قضية تايوان" والذي وصفته الرئيسة الليبيرية الحالية الين جونسون سيرليف بأنها "آراء ضيقة الافق وقصيرة المدى للحكومات الليبيرية السابقة".

واقام البلدان تعاونا مثمرا في المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية والصحية منذ استئناف العلاقات الدبلوماسية في عام 2003.

يذكر ان الرئيسة سيرليف كانت اول رئيسة افريقية تصل الى بكين لحضور قمة منتدى التعاون الصيني الافريقي, التي عقدت في 4-5 نوفمبر العام الماضى وقامت بزيارة دولة للصين اواخر اكتوبر واوائل نوفمبر.

وخلال بقائها فى بكين, اتفق البلدان على مواصلة تطوير تعاونهما الودي. واعربت الرئيسة سيرليف عن الامل فى تعزيز التعاون فى مجالي التجارة والاستثمار مع الصين من اجل مصلحة شعبيهما.

وخلال فترة وجود العلاقات الدبلوماسية بين البلدين, قدمت الحكومة الصينية المساعدة باقصى امكانيتها الممكنة وساعدت ليبيريا فى بناء بعض المشروعات الكاملة كمصنع سكر باريكي ومشروع كباتاوي للرز واستاد رياضي متعدد الاغراض وملحقاته واستصلاح الاراضي وتجديد المستشفيات وبناء مكاتب وزارة الصحة, التى نالت استحسان كل طوائف المجتمع فى الدولة الواقعة غرب افريقيا.

كما تشجع الصين شركاتها على الاستثمار فى ليبيريا فى مجالات مثل استكشاف الموارد والزراعة ومصائد الاسماك والبنية التحتية والتجارة.

واظهرت الاحصائيات ان التجارة المتبادلة التى شهدت نموا مطردا فى السنوات الاخيرة, قد بلغ حجمها 375 مليون دولار امريكى فى الاشهر الـ11 الاولى من عام 2006 بزيادة نسبتها 155 فى المائة مقارنة مع السنة السابقة.

وكانت الصين نشيطة ايضا في المساهمة فى عملية السلام في ليبيريا واعادة اعمارها عبر ارسال قوات حفظ السلام ومجموعات المساعدة والخبراء اليها. ومن المتوقع ان يتواصل نمو التعاون الثنائى مع مضى عملية السلام قدما فى ليبيريا.

شبكة الصين  /  31  يناير  2007  /