الأيـام البحرينية: سر الإكسبو يكمن في مقدرته على إظهار انجازات مختلف الحضارات وتشجيع التواصل بينها(صورة)

نشرت صحيفة الأيـام البحرينية في عددها الصادر اليوم الاثنين 1 نوفمبر 2010 تقريراً بعنوان " تراث البحرين ينبض في قلب إكسبو شانغهاى 2010 " بينت فيه سر إكسبو شانغهاى الذي يكمن في مقدرته على إظهار انجازات مختلف الحضارات وتشجيع التواصل بينها والاحتفال بمقدرة الإنسان على تخطي الصعوبات. هذا السر هو المعنى الحقيقي لمعرض إكسبو شانغهاى الذي ركز على التراث الملموس وغير الملموس وكان فرصة لفهم انجازات الماضي والتطلع إلى المستقبل. واليكم بعض ما جاء في التقرير.

وفد وزارة الثقافة مع سفيرة البحرين في الصين بيبي العلوي والمسؤولين الصينيين في صورة جماعية

هو شيء أشبه بالحلم أن تحضر حدثا بارزا مثل معرض الحضارات الدولي ( اكسبو شانغهاي 2010 بالصين ). أقول حلما لأن معرض اكسبو شنغهاي يعتبر أول حدث من نوعه تستضيفه دولة نامية في تاريخ اكسبو منذ اقامته لأول مرة في العاصمة البريطانية لندن عام 1851 وهو أكبر حدث بعد كأس العالم والأولمبياد كما انه أشبه بمتحف لثقافات العالم المختلفة. الا أن الحلم تحول الى حقيقة عندما تلقت الايام دعوة كريمة من وزارة الثقافة لزيارة المعرض وملامسة أحداثه على الطبيعة والمشاركة في فعاليات اليوم الوطني لجناح مملكة البحرين وذلك قبل أن يطوي المعرض الذي حمل شعار حياة أفضل، مدينة أفضل، ايامه الأخيرة. بعد رحلة طويلة وصلنا الى مدينة شانغهاي التي تعتبر أجمل مدن الصين والعاصمة التجارية والاقتصادية لهذا البلد أو كما تسمى نيويورك 2 . في الحادي والعشرين من اكتوبر بدأ برنامج الرحلة كما هو مقرر بزيارة معرض اكسبو شنغهاي 2010 الممتد على مساحة حوالي خمسة كيلومترات ونصف الكيلومتر المربع، وبالطبع لم يكن بالامكان تغطية معارض أكثر من 250 منظمة وهيئة دولية مشاركة في المعرض، لذا خصص أول يوم من برنامج الرحلة لزيارة معارض المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة وسلطنة عمان ودولة قطر وكذلك جناح النفط وأحد أجنحة الشركات اليابانية الكبرى المشاركة. صبر الصينيين يفوق الحدود ان أول ما يلفت نظرك وأنت تدخل اكسبو شانغهاي تلك الحشود الضخمة من الزوار وأغلبهم من المواطنين الصينيين الذين قدم كثير منهم من الأرياف بما فيهم كبار السن وطلبة الكليات والمدارس، بل وحتى من هم على كراسي متحركة. وما يلفت نظرك أكثر هو صبرهؤلاء والساعات التي ينتظرونها لدخول أي معرض والتي تقدر بأكثر من أربع ساعات. ورغم ذلك أعلن الموقع الالكتروني الرسمي للمعرض في 24 اكتوبر أن عدد زوار اكسبو شانغهاي حطم حاجز ال 70 مليون زائر منذ انطلاق المعرض في بداية مايو الماضي وهو رقم فاق توقعات كل المنظمين. وثاني ما يلفت النظر هو تنافس هذه المعارض في ابراز تراثها والتطور الذي حدث على المجتمع. ورغم كل ما ذكرناه عن حشود الزوار وتأكيد القائمين على المعارض بأن عدد زوار أي معرض يتراوح بين 15 الى 30 ألف زائر في اليوم الا أن البعض اشتكي من اجراءات الأمن التي اتخذتها السلطات الصينية لتأمين الحدث وتأثير ذلك على انسيابية وتدفق المزيد من الزوار قياسا بكلفة انشاء وتشغيل المعارض التي بلغت حوالي 60 مليون دولار للمعرض الواحد حسبما أكد مسؤولون.

 

 

شبكة الصين / أول نوفمبر 2010 /