الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
نماذج مبتكرة للتخلص من المخلفات في إكسبو شانغهاي (صور)
صندوق مخلفات بحديقة إكسبو شانغهاي
وداعا لمدافن القمامة
تواجه معظم دول العالم مشكلة التخلص من المخلفات بالدفن. في مدينة مونتريال الكندية، كان المجمع البيئي في سانت ميتشل بشمال غربي المدينة، ثالث أكبر مدفن للمخلفات في أمريكا الشمالية في بداية القرن العشرين،، وقد بلغ إجمالي المخلفات التي دفنت به منذ سنة 1968 حتى إغلاقه أكثر من 37 مليون طن متري.
كانت مساحة المدفن تعادل مساحة 300 ملعب كرة قدم، وكان المواطنون الذين يسكنون بالقرب منه يعانون من الروائح الكريهة ومن غاز مستنقعات الماء الآسن ومن ضجيج السيارات التي تنقل المخلفات.
تحول مدفن القمامة الذي استمر ثلاثين سنة إلى حديقة خضراء. في سنة 1995، طرحت حكومة مونتريال برنامجها لإصلاح منطقة المدفن، فبدأت باستصلاح التربة الفاسدة ومعالجة المخلفات بطرق أكثر أمانا وبناء منشآت تعليمية وترفيهية وثقافية في المناطق المجاورة. وبعد جهود كبيرة، تم إصلاح منطقة مساحتها 192 هكتارا وجعلها حديقة خضراء عامة، فوق المخلفات التي ستبقى تحت الأرض إلى الأبد.
يضم المجمع البيئي في سانت متشيل ستة مراكز إيكولوجية لجمع وإعادة استخدام الخشب و المواد الفولاذية والأثاث والملابس والأجهزة الكهربائية للمناطق السكنية المجاورة. وتقوم حكومة المدينة بجمع ورق الشجر المتساقط في هذا المجمع واستخدامه في إنتاج السماد المُخمّر، ويستخدم بعض منه كسماد للحدائق والبساتين في المدينة، والبعض الآخر يوزع على أبناء المدينة لاستخدامه في حدائقهم.
موقع دفن المخلفات صار منطقة حيوية مليئة بالأشجار الخضراء، وسيصبح قريبا أكبر حديقة عامة في مونتريال.
معالجة المخلفات تحت الأرض في حديقة الإكسبو
حديقة إكسبو شانغهاي نفسها نموذج لمعالجة المخلفات. يستمر معرض إكسبو شانغهاي 184 يوما، ومن المتوقع أن يكون متوسط عدد زواره 400 ألف يوميا، فإذا كان حجم مخلفات كل زائر 280 جراما، فإن متوسط حجم المخلفات بهذه الحديقة يبلغ 150 طنا يوميا، لذا فإن كيفية معالجة هذا الحجم الضخم من المخلفات بطريقة صحيحة، مسألة مهمة للقائمين على إكسبو شانغهاي.
يتكون فريق النظافة في حديقة إكسبو شانغهاي من 3588 عاملا ومائة عربة تعمل بالطاقة الجديدة. توجد على جانبي الشوارع صناديق لجمع المخلفات على شكل براعم الزرع، أسفلها أجهزة معالجة تمتد تحت الأرض دون أن تلوثها. وهي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام هذه الأجهزة في قاعة كبيرة في الصين. يوجد في حديقة إكسبو شانغهاي 53 صندوق مخلفات مزود بهذه الأجهزة. عندما يصل ثقل المخلفات إلى حد معين تنزل عبر أنبوب إلى تحت الأرض مباشرة، ثم إلى مجمع المخلفات، وبعد المعالجة الدقيقة، تُنقل إلى خارج الحديقة، وكل هذه العمليات تجرى بطرق أتوماتيكية ولا ينتج عنها أي تلوث.
تستخدم أجهزة معالجة المخلفات تحت الأرض في العديد من الدول، ففي النرويج واليابان وسنغافورة 40% من صناديق القمامة مزودة بهذه الأجهزة. بعد تعميم استخدامها في حديقة إكسبو شانغهاي، ستستخدم في قرية الألعاب الآسيوية بقوانغتشو، والمنطقة الإيكولوجية بمدينة تيانجين.
وقال تشانغ تشيوان، رئيس مصلحة حماية البيئة بشانغهاي، إن أجهزة معالجة المخلفات تحت الأرض ستستخدم في بعض الأحياء السكنية والشوارع بشانغهاي، ومن المتوقع أن يتحقق تعميم هذه الأجهزة في المدن الصينية الكبيرة خلال فترة من سبع إلى ثماني سنوات.
(العدد 8، 2010، مجلة الصين اليوم)
شبكة الصين / 16 أغسطس 2010 /
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |