خبير بيئي عربي : مسؤوليات المدن في ظل التغيرات البيئية بالدول العربية

أحمد حمزة خبير في الأمانة الفنية لمجلس الوزراء العرب المسئولين عن شئون البيئة بجامعة الدول العربية وأستاذعلوم الصحة البيئية في جامعة الإسكندرية بالقاهرة.

 

قال الخبير العربي البيئي أحمد حمزة إن الدول العربية تملك نصف أو أكثر من نصف احتياطي النفط في العالم ولكن كثيرا من مواردها المائية تنقل من دول وأقاليم أخري في العالم مثلا %98 من المياه في مصر تأتي من خارج البلاد. وفي بعض الدول العربية فإن معدل الدخل الفردي يبلغ 30 ألف دولار أمريكي وفي بعضها معدل الدخل الفردي قليل جدا حيث ان فرق معدل الدخل بين الدول العربية كبير جدا.

وأضاف أحمد الخبير حمزة في منتدى أقيم على هامش معرض شانغهاي العالمي في مدينة نانجينغ يومي 3 و4 يوليو الجاري أن الدول العربية تواجه مشكلات مناخية حيث أن هناك حوالي 20-30 بالمائة من الأحياء الفقيرة في كثير من العواصم العربية. ومن الضروري ان تواجه ما تجلبه تطورات المدن من مشكلات مختلفة مثل التلوث الحضري. وأشار إلي أن في العالم العربي أكثر مدينة تلوثا في العالم كما فيها مدينة وحيدة خالية من الكربون وخالية من النفايات في العالم والتي استثمرت 22 مليار دولار أمريكي. وهذه مناطق الدول العربية التي تتحلي بخصائص ومزايا متطرفة.

وقال ان الشعوب العربية تواجه تحديات مثل زيادة عدد السكان المفرط والاحترار العالمي وغيرها. وقد تؤدي هذه المشكلات إلي مشكلات محتملة فمثلا مع زيادة عدد السكان المفرطة تصبح قضية البطالة خطيرة في بعض المناطق والتغيرات المناخية تتمثل في ارتفاع سطح البحر ويسبب ذلك تهديدات معيشة للانسان. ومن المتوقع أن يهدد ارتفاع سطح البحر يمعدل 5 سنتيمترات معيشة 20% من سكان مصر. ولا نأمل في تفاقم المشكلات التي تؤثر على النشاطات البشرية.

وأضاف أحمد انه يجب علي الجميع في المنطقة العربية تغيير انماط حياتهم بما يدفع تطور البشرية الي الأمام. ومن الضروري تطبيق استراتيجية التنظيف وسياسات حوافز التمويل وينبغي انفاق بعض المال على تشجيع نشاطات منخفضة الكربون. مثلا في القاهرة 80% من سيارات الأجرة قديمة وبعضها قد استخدمت لمدة 20 سنة فهي عالية التلوث واستهلاك الطاقة ونريد شراء بعض سيارات الأجرة الجديدة العاملة بالغاز الطبيعي لتحل محل سيارات الأجرة القديمة. وفي الوقت نفسه تقدم الحكومة الدعم والمساعدات لابدال سيارات الأجرة القديمة. وهذا مثال جيد جدا. فالحكومة تلعب دورا ايجابيا في عملية تخفيض التلوث. وكذلك يمكننا استخدام الطاقة الشمسية في عدد من الصناعات.

 

 

شبكة الصين / 5 يوليو 2010 /