مسؤولون: لا يجب أن تضر التنمية بالبيئة (صورة)

اخيم شتاينر مساعد السكرتير العام للأمم المتحدة

نانجينغ 3 يوليو 2010 (شينخوا) أكد مسؤولون من وكالات بيئية صينية ودولية اليوم (السبت) على ان التنمية الاقتصادية لا يجب أن تكون بعد الآن على حساب البيئة.

قال اخيم شتاينر مساعد السكرتير العام للأمم المتحدة خلال منتدى حماية البيئة ومسؤوليات الحضر فى نانجينغ إن الصين حققت تنمية اقتصادية متميزة على مدار العقود الثلاثة الماضية لكنها عانت أيضا من خسائر بيئية كبيرة.

وحث شتاينر، وهو أيضا المدير التنفيذى لبرنامج الامم المتحدة للبيئة جميع الدول بما فيها الصين على الابداع فى التنمية الاقتصادية خاصة فى مجال الحضرنة.

وقال شتاينر "إن أكثر من نصف سكان العالم يعيشون فى المدن وسيزداد هذا التيار بنحو مليارى نسمة خلال السنوات الـ 25 المقبلة. ومن ثم فان المدن ستكون حيث يمكن تحقيق مستقبل التنمية المستدامة".

وذكر "انه ما لم يتحقق مسار تنمية أكثر حكمة، فان نمو المدن سيؤدى إلى تأثيرات ملحوظة على المناطق النائية لان المدن تستهلك أكثر من 75 فى المائة من الموارد الطبيعية فى العالم. كما ان هناك فى الوقت نفسه فرصة لكى تدفع المدن التحول إلى اقتصاد أخضر منخفض الكربون يتميز بترشيد استخدام الموارد".

وقال شتاينر "في كوكب يعيش على سطحه 6 مليارات نسمة وسيزداد عدد سكانه إلى أكثر من 9 مليارات نسمة بحلول عام 2050، فان تحقيق تحول أساسى وإعادة النظر في الاستدامة ستكون مفتاح ازدهار البشرية، ناهيك عن بقائها، على مدار العقود المقبلة".

وذكر راجيندرا كومار باتشورى رئيس اللجنة الحكومية لتغير المناخ ان الصين ابلت بلاء حسنا فى توفير الطعام لسكانها ولكن نموها القائم على الصناعة كان له ثمن.

وقال باتشورى، الذي ارتدى ربطة عنق خضراء وحضر بصفته ممثلا للجنة الحكومية لتغير المناخ التى تقاسمت جائزة نوبل للسلام مع ال جور عام 2007 ، إن نمط الحضرنة المستدامة لابد أن يتحقق ولابد من تجنب اساءة استخدام الموارد الطبيعية.

وذكر ان تغير المناخ اصبح أحد أكبر التحديات التى تواجه البشرية وان ايجاد نمط نمو منخفض الكربون هو فقط القادر على تحقيق تنمية مستدامة.

وخلال المنتدى أيضا قال وزير حماية البيئة الصينى تشو شنغ شيان إن الصين تواجه ضغوطا غير مسبوقة بسبب تدهور البيئة.

وقال تشو "إن النمط القديم للنمو الاقتصادى القائم على التلوث البيئي الذى تم تنفيذه فى الدول المتقدمة على مدار 300 عاما مضت لا يمكن تحقيقه في الصين، وان الصين لا يمكنها أن تتحمل الخسائر الناجمة عن هذا النمط التنموى".

وذكر ان الصين لابد أن تستكشف مسارا جديدا للتنمية يكون أكثر كفاءة واستدامة واقل في التكلفة ويؤدى إلى انخفاض انبعاثات الكربون.

يشارك أكثر من 600 مسؤول وباحث من حول العالم فى المنتدى الذى يستمر يومين. وسيناقشون موضوعات التعاون والسياسات الدولية حول تغير المناخ، واقتصاد اخضر وانماط انتاج ابداعية، ودور الجماهير فى بناء مدن خضراء ومبانى مستدامة ونمط حياة وانماط استهلاك مستدامة .

 

شبكة الصين / 4 يوليو 2010 /