مصر تعرض ثماني قطع اثرية فرعونية نادرة فى جناحها بمعرض اكسبو شانغهاي

القاهرة 20 ابريل 2010 (شينخوا) أكد الدكتور لطفي عبد الحميد رئيس لجنة المعارض الخارجية بالمجلس الأعلي للاثار فى مصر أن بلاده ستعرض ثماني قطع اثرية نادرة ترجع لأسر فرعونية عديدة فى جناحها بمعرض اكسبو شانغهاي الدولي بالصين المقرر له فى الفترة من أول مايو المقبل وحتى 31 أكتوبر القادم.

وقال المسئول المصري، فى مقابلة خاصة مع وكالة أنباء (شينخوا)، إن القطع الاثرية الثماني سيتم عرضها في المعرض لمدة ستة أشهر، مؤكدا أن " قيمتها لا تقدر بثمن " لاسيما انها تعود إلى العديد من الاسر الفرعونية المختلفة.

وأضاف عبد الحميد أن شركة المانية ستتولي عملية تغليف هذه القطع الاثرية على ان يتم نقلها إلى شانغهاي خلال الأيام القليلة القادمة، مقدرا القيمة الكلية للتأمين علي القطع الثماني بحوالي 66 مليون دولار .

ولفت إلى أنه كان مقررا أن يأتى خبراء الشركة الالمانية إلى مصر فى 19 ابريل الجاري لتغليف القطع الاثرية إلا انهم تأخروا بسبب اضطراب حركة الطيران فى أوروبا جراء انتشار سحب الرماد المتصاعدة من بركان ايسلندا.

وأشار عبد الحميد إلى أن الخبراء المصريين يقومون حاليا بتقييم الحالة العامة لهذه القطع الاثرية قبل عملية التغليف والنقل، مبديا سعادته لمشاركة مصر في معرض شانغهاي، مؤكدا أن بلاده لن تتقاضى أموالا من الجانب الصيني مقابل عرض هذه القطع فى المعرض.

وأوضح أنه من بين القطع الثماني العقد الذهبي الذي يرجع إلى الملك الفرعوني أمنحوتب الثاني أحد حكام الأسرة الـ 18 التى حكمت مصر فى الفترة بين 1550 إلى 1525 قبل الميلاد.

وذكر أن العقد الذهبي صنع على شكل الصقر حورس ويحتوي علي أجزاء باللون الذهبي واخري باللون الازرق منتهيا من كلا الناحيتين بلون ذهبي، مشيرا إلى أن الفراعنة كانوا يؤمنون بأن هذا العقد يوفر الحماية للمومياء الملكية ويساعدها علي العودة إلى الحياة.

وبين أنه تم العثور علي العقد عام 1859 في مقبرة فرعونية خاصة بالملك الفرعوني أمنحوتب الثاني بغرب مدينة الاقصر (جنوب مصر) حيث كان العقد مفككا وقت العثور عليه لكن تم تجميعه مرة أخري ليظهر بالصورة الموجود عليها حاليا.

وأضاف عبد الحميد أن أقدم واهم القطع الثماني هو القناع الذهبي الذي يرجع إلى الملك شيشونك الثاني أحد حكام الاسرة الـ 22 التى تولت سدة الحكم فى البلاد عام890 قبل الميلاد، منوها بأنه تم العثور علي هذا القناع عن طريق بعثة اثار تابعة لمتحف اللوفر الفرنسي فى عام 1939 بدلتا مصر.

كما تشمل قائمة القطع الاثار المزمع عرضها في معرض شانغهاي تمثال من الحجر الجيري للملك نبنهيه وزوجته الملكة باكيارتي يعود تاريخه إلى الاسرة الـ 19، لافتا إلى أنه تم العثور علي هذا التمثال عام 1873 بمنطقة سقارة بمحافظة الجيزة.

وتضم القائمة تمثال من الجرانيت للملك ميرن بتاح يرجع إلى الاسرة الـ 19 وتم العثور علي هذا التمثال في منطقة ميت رهينة بالجيزة وذلك إلى جانب تمثال من الحجر الرملي للملك أمنحوتب الرابع احد ملوك الاسرة الـ 18.

وكان المستشار الاعلامي المصري فى الصين أحمد سلام قال فى تصريحات سابقة إن جناح بلاده فى المعرض ، سيكون متميزا وعلى نفس المستوى الذى يليق باكسبو شانغهاي.

وقدر إجمالى مساحة الجناح المصرى فى المعرض بـ1000 متر مربع على هيئة طابقين، موضحا أن تصميم الجناح سيجسد الجوانب الحضارية والإنسانية والتاريخية والطبيعية والسياحية لمصر.

فيما قال المهندس شريف سالم رئيس الهيئة العامة المصرية لشئون المعارض إن جناح بلاده فى معرض اكسبو شانغهاي سيضم إلى جانب القطع الاثرية نماذج لبعض المشروعات التي تمثل التقدم في مصر مثل مكتبة الاسكندرية ومشروع أغاخان بالأزهر، والمتحف المصري الكبير الذى يجرى حاليا انشاؤه إلى جانب نماذج من الحضارة المصرية القديمة وبعض الصناعات الحرفية البيئية بمحافظة بالاقصر فضلا عن بعض الفرق الفنية الشعبية.

يذكر أن قرابة 250 دولة ومنطقة ومنظمة دولية أكدت مشاركتها فى المعرض، وهو ما يمثل رقما قياسيا فى عدد المشاركين فى تاريخ اكسبو العالمى.

وتبلغ موازنة معرض شانغهاي الدولي، أكثر من أربعة مليارات دولار ومساحته 5.28 كم متر مربع، ومن المتوقع أن يزوره ما يقرب من 70 مليون زائر.

ويحظى المعرض وهو الأول من نوعه الذي تستضيفه الصين باهتمام إعلامي واسع المدى، حيث تقدم نحو 10 الاف صحفي من كافة أنحاء العالم بطلبات لتغطية فعالياته.

 

شبكة الصين / 21 ابريل 2010 /