التعليم العالي
خريجون في جامعة العلوم السياسية والقانون لجنوب الصين الغربي في حفلة التخرج
شهد التعليم العالي تطورا مستقرا. كان في الصين 1867 جامعة ومدرسة عالية عادية مختلفة الأنواع والمستويات بنهاية عام 2006، يدرس فيها أكثر من 39ر17 مليون طالب وطالبة. شهد تعليم طلاب الدراسات العليا تطورا متسارعا، فيزداد عدد طلاب الدراسات العليا أكثر من 20٪ سنويا منذ عام 2001. وفي عام 2006، تجاوز عدد طلاب الدراسات العليا الذين يدرسون في الجامعات 1ر1 مليون. وبلغت نسبة الالتحاق بالتعليم العالي 22٪، يرمز ذلك إلى دخول الصين في مرحلة التعليم الجماهيري المعترف به عالميا. أشارت منظمة اليونيسكو للأمم المتحدة في تقرير عن أحوال التعليم العالي في العالم أصدرته في 23 يونيو 2003، إلى أن عدد الطلبة في المدارس العليا الصينية قد تضاعف مرتين في فترة زمنية قصيرة، فيحتل حجم التعليم العالي الصيني المركز الأول في العالم.
اكتملت منظومة التعليم العالي ذات الحجم الأولي من خلال الإصلاح في السنوات الأخيرة. وقد قامت مجموعة من الجامعات الصناعية المتعددة الأقسام والمعاهد المتخصصة العديدة مما أكمل وشكل بعض المقررات الدراسية الشاغرة والاختصاصات الجديدة مثل الأتمتة والطاقة الذرية والطاقة والبحار والفيزياء النووية والكمبيوتر الإلكتروني وكيمياء البوليمر وفيزياء البوليمر والكيمياء الإشعاعية والكيمياء الفيزيائية والفيزياء الحيوية وغيرها من مجالات العلوم والهندسة. وبدأ تنفيذ مشروع إنشاء 100 جامعة ذات مستوى عالمي من الدرجة الأولى في عام 1993، وتم تشكيل 302 جامعة شاملة ومتعددة الفروع العلمية بعد الاندماج بين 708 جامعات. ومكنت المدارس العليا باندماج بعضها مع بعض، نظام إدارة التعليم العالي من تحقيق الإصلاح المتعمق، وموارد التعليم من تحسين توزيعها وجودة التدريس ومستوى الإدارة من رفع مستوياتها. علاوة على ذلك، خصصت الدولة أموالا لتمويل عدة جامعات لتدخل صفوف الجامعات المتقدمة في العالم، واستفاد أكثر من 30 جامعة من ذلك.
مبنى مدرسي عريق التاريخ في جامعة تشينغهوا
وسعت الجامعات والمعاهد العليا نطاق القبول منذ سنوات عديدة متواصلة، إذ ازداد عدد الطلبة المقبولين من 6ر1 مليون إلى 04ر5 مليون في الفترة من 1999 — 2005. في عام 2007، من المخطط أن تقبل المدارس العليا العامة والمدارس المهنية الثانوية (المدارس التخصصية) 67ر5 مليون طالب وطالبة بزيادة 5٪ عن العام السابق. وتقبل المدارس العليا ومعاهد البحوث العلمية 204 ألف طالب للدراسات العليا بزيادة 6٪ عن العام السابق.
شهدت الجامعات والمدارس العليا في البحوث العلمية منجزات بارزة، وتقدم مساهمات متزايدة الأهمية في البناء الاقتصادي والتنمية الاجتماعية مع مرور الأيام. وعززت المدارس العليا التعاون في الإنتاج والبحوث العلمية وسائر المجالات الأخرى، الأمر الذي تتسارع معه عملية تحويل نتائج البحوث العلمية إلى منتجات، مما ينتج عنه مجموعة كبيرة من مؤسسات العلوم والتكنولوجيا العالية والجديدة ومنتجات الإبداعات العلمية والتكنولوجية الهامة. وفى الوقت الحاضر، وصل عدد حدائق العلوم والتكنولوجيا الوطنية للجامعات القائمة أو قيد البناء إلى 43، منها عدد قد تحول إلى قواعد هامة لتحويل منجزات التكنولوجيا العالية والجديدة إلى منتجات.
|