الصين تنشئ الملف الثقافي للاقليات القومية المتضرر بالزلزال

تيانجين 13 يوليو (شينخوا) ألحق زلزال ونتشوان المدمر اضرارا شديدة بالتراث الثقافي لقومية تشيانغ (احدى الاقليات القومية في الصين) في المناطق المنكوبة. وقال مسؤول من جمعية الصين للفن الادبي الشعبي ان الصين ستنشئ ملفا ثقافيا خاصا بقومة تشيانغ لاجل انقاذ وحماية ثقافتها.

قومية تشيانغ هي قومية عريقة لها اللغة لكن بدون الكتابة علما بان تاريخها يعود الى ما قبل ثلاثة الاف سنة حسبما ذكر رئيس هذه الجمعية فن جي تساى. واضاف بان " الزلزال المدمر الذي وقع في يوم 12 مايو الماضي اسفر عن وفيات اكثر من 30 الف شخص لهذه القومية مشيرا الى انه لم يبلغ اجمالي عدد السمان لهذه القومية سوى 300 الف نسمة وذلك يعنى ان التراث الثقافي القومي غير المادي يواجه ازمة الانقراض " . واكد على ضرورة تعميم معارف التراث الثقافي القومي من اجل مساعدة الجيل من الشباب والطلبة على التعرف على المساهمات التاريخية والنتائج الثقافية لقوميتهم.

هذا وقد تمت لاول مرة مراجعة كتاب (( ثقافة قومية تشيانغ )) . ومن المتوقع ان ينشر هذا الكتاب رسميا في الخريف المقبل وسيرسل مجانا الى طلبة المناطق المنكوبة.

يذكر ان معرض الصور للتراث الثقافي لقومية تشيانغ سيقام في بكين اكتوبر القادم. الى جانب ذلك, تعمل جمعية الصين للفن الادبي الشعبي على جمع معلومات ثقافة قومية تشيانغ المتبددة بغية تأليف المراجع الموحدة لانشاء ملف ثقافي دائم لهذه القومية.

تعد قومية تشيانغ, والذين يعيش معظمهم في الجزء الشمالي الغربي من سيتشوان, مجموعة عرقية قديمة للغاية في البلاد. وكانت اقدم الوثائق التاريخية التى اشارت اليهم هى نقوش على العظام وأصداف السلاحف التى قام بها اشخاص في عصر شانغ (القرن الـ 16 الى القرن الـ 11 قبل الميلاد) في وسط الصين قبل حوالي ثلاثة آلاف عام.

ولدى اهالى هذه القومية لغتهم ومساكنهم وملابسهم ذات الطراز الفريد, وكذا عاداتهم وفنونهم ودياناتهم. ويشتهرون بمساكنهم التى تشبه الحصون والمكونة من ثلاثة إلى اربعة طوابق مصنوعة من الحجارة.

شبكة الصين / 13 يوليو 2008 /