الصين تقيم معرضا عن ثقافة قومية تشيانغ التى هددها الزلزال
بكين 14 يونيو (شينخوا) افتتح معرض عن ثقافة الأقلية العرقية تشيانغ هنا اليوم (السبت)، ضمن حملة الحكومة لزيادة الوعى العام بالحاجة الى حماية ثقافة هذه الاقلية، التى هدد الزلزال بقاءها الشهر الماضى.
افتتح المعرض الذى اقيم فى قصر ثقافة القوميات فى وسط بكين، فى يوم التراث الثقافى الوطنى الثالث ويستمر حتى 30 يونيو.
ويعرض المعرض أكثر من 100 نموذج من الكماليات اليومية والملابس التقليدية للمجموعة العرقية. ويقدم صورا ووثائق عن قومية تشيانغ قبل وقوع زلزال 12 مايو الذى كانت قوته 8.0 درجات وبعده.
وتشمل ابرز الكماليات لقومية تشيانغ التى تم عرضها المطرزات والقبعات على شكل رؤوس قردة والطبول المصنوعة من جلود الخراف.
كذلك يبرز المعرض ايضا 15 أثرا ثقافيا ثمينا انقذت من مركز الزلزال، محافظة ونتشيوان فى مقاطعة سيتشوان الجنوبية الغربية، و18 اثرا تالفا تم تجميعها من قرية مسورة تسكنها قومية تشيانغ.
وذكر يانغ جينغ، مدير لجنة الدولة للشؤون العرقية، ان المعرض يهدف الى تعزيز الوعى بالحاجة الى الحفاظ على الموروث الثقافى لاقلية تشيانغ.
كان المواطنون من اقلية تشيانغ العرقية، الذى يبلغ عددهم نحو 306 الاف نسمة، فى بعض أشد المناطق تضررا من الزلزال. وتشمل هذه المناطق محافظات مياوشيان وليشيان وبيتشيوان وهيشوى وونتشيوان، وجميعها فى مقاطعة سيتشوان.
ويذكر ان العديد من مواقع التراث تلفت، بينما قتل المواطنون الذين كانوا يعدون حملة التراث غير الملموس مثل الرقص والمشغولات اليدوية والعقيدة، حسبما ذكر وى رونغ هوى، نائب مدير المتحف.
وتشيانغ، الذين يعيشون بشكل اساسى فى شمالى غربى سيتشوان مجموعة عرقية قديمة فى الصين. وكانت اولى الوثائق التى تحدثت عنهم عبارة عن نقوش محفورة على عظام أو درقات سلاحف من عصر أسرة شانغ الملكية (الفترة من القرن الـ 16 حتى القرن ال 11 قبل الميلاد) فى وسط الصين قبل حوالى ثلاثة آلاف عام.
وتجدر الاشارة ان لغتهم وفنهم المعمارى وازياءهم فريدة من نوعها، وكذا عاداتهم وفنونهم ومعتقداتهم الدينية. ويذكر انهم يشتهرون بالقلاع الحجرية التى يعيشون فيها، التى يبلغ عدد طوابقها ثلاثة واربعة طوابق غالبا.
شبكة الصين /15 يونيو 2008/
|