الأسرة الأولمبية تفدم دعما قويا لأعمال الاغاثة بالصين

بكين 2 يونيو (شينخوا) قدمت الأسرة الأولمبية دعما قويا لأعمال الاغاثة بالصين منذ وقوع زلزال 12 مايو الماضي الذي بلغت قوته 8 درجات على مقياس ريختر والذي ضرب الجزء الجنوبي الغربي من البلاد متسببا في خسائر وأضرار ضخمة.

بعث كل من جاك روج رئيس اللجنة الأولمبية الدولية وفيليب كرافن رئيس اللجنة الأولمبية للمعاقين، تعازيهما إلى الضحايا وقدما دعمهما للشعب الصيني.

واعربت الأسرة الأولمبية عن ثقتها في أن الجهود المشتركة للصين حكومة وشعبا ستؤدي إلى أن تتغلب البلاد في النهاية على الكارثة، وأن تحقق دورة الألعاب الأولمبية ودورة الألعاب الأولمبية للمعاقين النجاح.

تعازي وأمنيات

كما بعث رئيس اللجنة الدولية الأولمبية بخطاب إلى الرئيس الصيني هو جين تاو فور وقوع الزلزال في 12 مايو وأعرب عن دعمه للجنة وللحركة الأولمبية للشعب الصيني.

وقال روج في الخطاب "نبعث بأعمق تعازينا لوقوع ضحايا. والحركة الأولمبية تقف في جانبكم لاسيما خلال هذه اللحظات الصعبة".

وأضاف قائلا: "إننا مهتمون بكم .. وأشعر بالحزن تجاه المتضررين وأشارك في التضامن مع الشعب الصيني".

كما قال روج إنه اتصل باللجنة المنظمة لدورة بكين للألعاب الأولمبية ليعرض أية مساعدة تستطيع اللجنة الأولمبية الدولية أن تقدمها.

في اليوم التالي ارسلت اللجنة الأولمبية الدولية رسائل إلى ليو تشي، رئيس اللجنة المنظمة لدورة بكين للألعاب الاولمبية، وتعهدت بالتبرع بمليون دولار كمساعدات لأعمال الاغاثة بالمناطق المتضررة من الزلزال في الصين.

وفي 20 مايو الماضي، تم تنكيس علم اللجنة الأولمبية الدولية ذى الدوائر الخمس في المقر الرئيسي للجنة في لوزان خلال ايام الحداد الوطني التي أعلنتها الصين.

وفي 26 مايو، بعث روج بخطاب إلى ليو مرة أخرى معربا فيه عن دعم اللجنة الأولمبية الدولية للشعب الصيني.

كما أثنت اللجنة على إعداد الصين لدورة الألعاب الأولمبية، وأظهرت أن اللجنة ظلت دوما تدعم أولمبياد بكين، وأضاف أن الأولمبياد سيحقق نجاحا.

وكذا أعرب كل من خوان أنطونيو سامارانش الرئيس الفخري للجنة الأولمبية الدولية، وكرافن رئيس اللجنة الأولمبية الدولية للمعاقين، عن عميق تعاطفهما مع ضحايا الكارثة.

قال كرافن إن "رد الفعل السريع الذي قامت به الحكومة الصينية أحرز تقدما في أعمال الاغاثة".

وكذا أعرب كرافن عن أمله أن يستطيع أهالي المناطق المتضررة من الكارثة التعافي في أقرب وقت وأن يعيدوا بناء منازلهم.

تبرعات كبرى

أعرب كافة رعاة دورة بكين للألعاب الأولمبية 2008 كذلك عن رغبتهم في تقديم تبرعات للمناطق المتضررة من الكارثة عندما التقوا في بكين لعقد مؤتمر الرعاة في 13 مايو المنقضي.

وقال ديفيد بروكس نائب رئيس شركة كوكاكولا (الصين) عقب تبرعه بأموال نيابة عن نفسه إن شركته قدمت مشروبات لمناطق تمتد من مدينة تشنغدو عاصمة مقاطعة سيتشوان ومدينة تشونغتشنغ إلى المناطق التي ضربها الزلزال.

وفي المناسبة ذاتها، اصطف لي لان نائب رئيس شركة "لينوفو"، مع ممثلين آخرين لرعاة من أجل التبرع بأموال. وقال لي إن ما يزيد على 600 شخص من بينهم مسئولون على مستوى الادارة قد هرعوا للتبرع بدمهم.

قدمت شركة لينوفو 10 ملايين يوان (نحو 1.43 مليون دولار أمريكي) في 13 مايو إلى المناطق المتضررة من الزلزال.

وفي 22 مايو، وقف جميع أفراد الوفود التي حضرت المؤتمر السنوي الـ71 للجمعية الدولية للصحفيين الرياضيين الذي عقد في بكين، في صمت حدادا على ضحايا الزلزال قبل أن يتم الافتتاح الرسمي للمؤتمر. وقدم رئيس الجمعية جياني ميرلو تبرعا إلى الصين نيابة عن الجمعية.

وفي 27 مايو، وقف جميع المشاركين في مشروع مسحي تجريه كل من اللجنة الأولمبية الدولية واللجنة المنظمة لدورة بكين للألعاب الأولمبية، في صمت حدادا على الضحايا. وأعرب هين فيربروجن رئيس مفوضية التنسيق باللجنة الأولمبية الدولية عن تعازيه وأشاد برد الفعل السريع الذي اتخذته الصين حكومة وشعبا، مشيرا إلى توحد الدولة في جهود اعادة الاعمار.

وقدمت اللجنة الاولمبية الأمريكية ألف خيمة إلى سيتشوان.

وبالاصافة إلى هذا، أعرب الكثير من أعضاء المجتمع الرياضي الدولي عن تعاطفهم ودعمهم للصين إما عبر الهاتف أو بالبريد منذ وقوع الزلزال، ومن بينهم اللجان الأولمبية الوطنية من فرنسا وتايلاند والمجر فضلا عن جمعية الرياضة اليابانية.

وقالت اللجنة المنظمة لدورة بكين للألعاب الأولمبية إن الأسرة الأولمبية سوف تواصل دعمها القوي للصين في ظل أعمال الاغاثة والانقاذ الجارية.

شبكة الصين / 3 يونيو 2008 /