في هذه اللحظة: كل العالم مع الصين (صور)

 أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون يرافقة المندوب الصيني الدائم في الأمم المتحدة وانغ قوانغ يا يعبر عن تعازيه العميقة في ضحايا زلزال ونتشو، ويكتب كلمات بالصينية في مقر الوفد الصيني الدائم بالأمم المتحدة في نيويورك (الصورة ألتقطت 19 مايو الجاري).

لم تستعد الأرض التي تبدو ملامحها مخيفة هدوءها بعد ، ولا تزال الجروح البشرية تنزف، ولا تزال دموعنا تتدفق في صمت ونواجه الكارثة بصبر. ولسنا وحدنا ويتواصل تدفق المساعدات من المجتمع الدولي بلا انقطاع، مما جعل الصينيين يحسون بدفء غير مسبوق من البلدان الأخرى. ونعيش الحب الإنساني الكبير، في هذه اللحظة يقف كل العالم مع الصين.

وأعضاء فرق الإنقاذ الدولية الذين يرتدون علامات كتب عليها اليابان روسيا وكوريا باللغة الانجليزية، تلك العيون المتعبة والمفعمة بالحنان والحب، يساعدوننا في البحث عن الأحياء من مواطنينا في ظل استمرار الهزات الإرتدادية، متطلعين مثلنا إلى ظهور معجزة، وإلى إنقاذ حياة مدفونة تحت الأنقاض مستعينين بالعلوم والتقنيات المتقدمة. هؤلاء الأجانب لم يأتوا فقط بأجهزة وتقنيات متقدمة وحماسة ونكران ذات للعمل، بل جعلونا بظهورهم نشعر بصداقة متميزة، لأنها مثل إهداء حطب في ليلة برد قارس، فهي صداقة جديرة بأن يحرص عليها كل صيني.

عضو من فرقة الإنقاذ الروسية يبحث عن أحياء تحت الأنقاض مستعينا بكلب مدرب علي أعمال البحث (الصورة ألتقطت 18 مايو الجاري).

والأمة الصينية أمة ترد الجميل، ولم تبخل الجماهير الصينية بالتعبيرعن امتنانها لما تبذله فرق الإنقاذ. وفي الفترة ما بين ربيع وصيف عام 2008، أثرت الصداقة التي أبدتها شعوب مختلف الدول في الصين وفي قلوب ابناء الأمة الصينية. وفي ظهر 16 مايوالجاري ، بيع نوع من الخبز على شكل البندا العملاقة في مخبز بسنغافورة، وستقدم كل عائدات بيع هذا الخبز كتبرعات للصين لصالح المنكوبين. وهناك العديد من مثل هذه المشاعر الجميلة في أنحاء العالم : فتجد طفلاً أجنبياً صغيراً، شركة دولية لها شعور بالمسؤولية، صينيون في أنحاء العالم، جميعهم يمدون يد المساعدة للتبرع لإنقاذ المنكوبين في الصين، حتى بعض وسائل الإعلام التي ظلت توجه نقدا للصين دائما، وجهت لأول مرة على الإنترنت دعوة إلى تقديم تبرعات للمناطق المنكوبة الصينية.