المراهقون تحت الأنقاض يغنون أغانى شعبية أثناء انتظارهم الانقاذ
ميانيانغ ، سيتشوان 15 مايو (شينخوا) ذكرت فتاة مراهقة كيف وقعت هي وزملاؤها وجرحوا تحت أنقاض مدرستهم الثانوية بعد الزلزال الهائل الذي ضرب جنوب غرب الصين يوم الاثنين وغنوا أغانى شعبية أثناء انتظارهم الانقاذ.
وقعت لي ان نينغ (16 عاما) تحت أنقاض مبنى المدرسة المنهار والمكون من 5 طوابق لمدة 40 ساعة قبل أن ينقذها جنود جيش التحرير الشعبي.
وذكرت طالبة الصف الأول فى المدرسة الثانوية رقم (1) في بيتشوان لصحيفة أنباء بكين كيف كان فصلها في منتصف درس جغرافيا عندما بدء الاهتزاز.
وقالت لي "بدا فصلنا في الطابق الرابع في الاهتزاز فجأة وانهار الطوابق الخامس والرابع والثالث سويا في وقت لا يذكر".
وفي الضوء الخافت، رأت لي قميصا أبيض لزميلها لى يوان فنغ الذي كان يرقد قريبا منها.
وقالت لي "أمسكت باحدى يدى يوانغ فنغ وناديت عليه فلم يجب. في البداية شعرت بدفء يده ولكن سرعان زال هذا الدفء".
عجزت لي عن الحركة وبدأت تنادي زملاءها واحدا واحدا. وكانت ثلاث من صديقاتها قريبات منها ولكنها لم تستطع أن تصل إليهن.
وبعد 10 ساعات من الوقوع تحت الأنقاض بدأ مراهقون آخرون في الصراخ ثم بدأوا الحديث مع بعضهم البعض.
وقال أحدهم "كان لابد أن نفعل هذا حتى نتمكن من الخروج من هذا المأزق.".
وقالت لي أنها لا تتذكر من الذي بدأ أولا ولكن الطلاب الذين وقعوا تحت الأنقاض بدأوا بعد ذلك يغنون أغانى شعبية في انتظار المنقذين بصبر لمساعدتهم. إن مقطع "دعونا نكتب نهايتنا سويا" من أغنية "حكاية عن الجنيات" لمايكل ونج أعطانا القوة والثقة.
وتذكرت لي الصراخ والألم الشديد الذي تعرضت له أثناء اخراجها من تحت الأنقاض أمس الأربعاء وحملها على النقالة للوصول إلى بر السلامة.
وهى تعالج حاليا في المستشفى المركزي بمدينة ميانيانغ.
وتقع مدرسة بيتشوان المتوسطة رقم (1) في مدينة ميانيانغ على مسافة 160 كم شمال شرق مركز الزلزال في محافظة ونتشوان.
انهار المبنى الرئيسي للمدرسة عندما ضربه الزلزال حوالي الساعة 2:
30 ظهرا مما أدى إلى دفن 1000 طالب ومدرس. وتم انقاذ القليل منهم حتى الآن.
وكانت بيتشوان فى شمال غرب مقاطعة سيتشوان واحدة من أشد المناطق تضررا بالزلزال الذى وقع بقوة 7.8 ريختر وهو أسوأ زلزال ضرب الصين منذ ثلاثة عقود.
شبكة الصين / 16 مايو 2008 /
|