اختتام اجتماع كبير للحزب الشيوعى الصينى باصدار قرار حول الاصلاح والتنمية فى الريف

بكين 12 اكتوبر 2008 (شينخوا) وافقت اللجنة المركزية للحزب الشيوعى الصينى اليوم (الاحد) على قرار بشأن القضايا الكبرى المتعلقة بالاصلاح والتنمية فى الريف فى ختام اجتماعها الكامل الذى استغرق اربعة ايام.

قدم هو جين تاو السكرتير العام للجنة المركزية للحزب الشيوعى الصينى تقرير عمل الى الدورة الكاملة الثالثة للجنة المركزية السابعة عشرة للحزب الشيوعى الصينى التى عقدت من 9 الى 12 اكتوبر فى بكين.

وقال البيان الذى صدر بعد الجلسة الكاملة ان البلاد واجهت تحديات فى مجال تنمية الريف واصلاحه الا انها سوف تدفع العمل قدما بحزم.

وذكرت الوثيقة "ان البنية الاساسية الريفية ما تزال ضعيفة وتحتاج الى تحسين وان التنمية الريفية ما زالت متخلفة (عنها فى المناطق الأخرى) وتحتاج الى دعم. وان دخل المزارع يزيد ببطء ويحتاج الى تسريعه".

واضافت " اننا سندفع بحزم الاصلاح الريفى. وسوف نواصل تحرير العقل". و"سوف نقدم مفاهيم وافكارا جديدة لحل المشكلات فى التنمية الريفية".

واشارت الوثيقة الى ان الحكومة سوف تسعى الى "احراز تقدم فى اصلاح النظام الريفى وسنمضى فى تحرير الاقتصاد الريفى و تحسين دينامياته وخلق بيئة اقتصادية افضل وتحسين سياسة التنمية الريفية.

كما لفت البيان الى ان الصين سوف تظل متمسكة بالنظام الاقتصادي الريفى الاساسي وتحسينه ويبنى هذا النظام على نظام المسئولية التعاقدية للاسرة الذي يعهد بادارة وانتاج المزارع المملوكة ملكية عامة الي الاسر الفردية من خلال عقود طويلة الامد.

كما ستقوم الصين بصياغة نظام "دقيق ومقنن" لادارة الاراضي في الريف وستوسع سياسة دعم قطاع الزراعة وستؤسس شبكة مالية ريفية حديثة ونظاما لموازنة التنمية بين المناطق الريفية والحضرية، وستحسن الديمقراطية الريفية.

وفى البيان تعهد الحزب الشيوعى الصينى باستثمار مزيد من الموازنة الحكومية فى الخدمة العامة فى المناطق الريفية ومن بينها قطاعات التعليم والرعاية الصحية والتوظيف والاسكان والمعاشات.

وطالب البيان اجهزة الحزب والحكومات على كافة المستويات بوضع التنمية الريفية على رأس جداول اعمالها و تجسيد استراتيجية التنمية الريفية الوطنية فى السياسات والموازنات وتعيين المسئولين.

وحدد البيان هدفا لمضاعفة نصيب الفرد من سكان الريف من الدخل المتاح بحلول عام 2020 مقارنة بمعدله في عام 2008.

كما لفت البيان الى ان الحزب الشيوعي الصيني يولي اهمية كبرى لقطاع الزراعة و التنمية الريفية وحياة الفلاحين اذ انهم يمثلون مصدرا حيويا للتنمية الشاملة للبلاد.

وأوضح البيان ان الاصلاح الريفي دعم الاصلاح الاقتصادي في البلاد منذ ثلاثة عقود، وساهم في تشكيل نظام اقتصادي اساسي واقتصاد السوق الاشتراكي وتحسين حياة الناس وعملية التحديث.

ذكر البيان ان ما اجماليه 202 عضو كامل العضوية و 166 عضوا احتياطيا من اللجنة حضروا الدورة الكاملة.

واضاف البيان أن أعضاء اللجنة المركزية لفحص الانضباط بالحزب الشيوعى الصينى وكذا كبار المسئولين من الادارات ذات الصلة حضروا الدورة أيضا.

كذلك حضرها بعض المندوبين الى المؤتمر الوطنى السابع عشر للحزب الشيوعى الصينى ممن يعملون فى مجال الزراعة والتنمية الريفية على مستوى القاعدة الشعبية وخبراء وعلماء فى الزراعة والمناطق الريفية ومزارعون.

كما حللت الدورة الكاملة الوضع الاقتصادي. ولفت البيان الى ان الوضع العام في الصين جيد والاقتصاد يحتفظ بنمو سريع نسبيا والقطاع المالي ظل مستقرا والنهج السائد في تنمية اقتصاد البلاد لم يتغير.

بيد ان الدورة الكاملة خلصت الى ان الاضطراب الذي تشهده السوق المالية العالمية تكثف وان نمو الاقتصاد العالمي تباطأ. وتزداد عدد عوامل الشك و الاضطراب في البيئة الاقتصادية الدولية بينما عانت العملية الاقتصادية المحلية بعض المتناقضات والمشكلات.

واوضح البيان انه " من ثم علينا ان نكون متيقظين للأخطار المحتملة وان نستعد لمواجهة التحديات".

ووفقا للبيان اتفق المندوبون الذين حضروا الدورة الكاملة على ان المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني نفذ بالكلية المبادئ التي وضعتها الدورتان الكاملتان الأولى والثانية للجنة المركزية الـ17 للحزب الشيوعي الصيني.

واضاف البيان ان المكتب السياسي رفع عاليا راية الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، واتبع هدي نظرية دنغ شياو بينغ والفكر المهم للتمثيلات الثلاثة، وطبق النظرة العلمية للتنمية بحذافيرها، وواصل تحرير العقل، وثابر على الاصلاح والانفتاح، وتبع التنمية بطريقة علمية، وارتقى بالتناغم الاجتماعي، واجتهد لتحقيق انتصارات جديدة في بناء مجتمع يقوم على الرخاء المعتدل في شتى المناحي.

كما اشار البيان الى ان المكتب السياسي قام كذلك بتوحيد جميع اعضاء الحزب والشعب من جميع الجماعات العرقية للتعامل مع الاوضاع الدولية والمحلية المعقدة والمتقلبة وكذا التحديات الكبرى التي فرضتها الكوارث الطبيعية.

وبين ان المكتب السياسي قاد الشعب الى الفوز بالحملة ضد كارثتي الجليد والامطار اللتين شهدهما جنوب الصين في فبراير ومارس الماضيين، وفي اعمال الاغاثة بعد زلزال 12 مايو الذي ضرب مقاطعة سيتشوان في جنوب غربي الصين وفي استضافة أولمبياد وبارالمبياد بكين بنجاح، وفي اتمام رحلة شنتشو -7 الفضائية المأهولة.

وذكر البيان ان المكتب السياسي ابلى بلاء حسنا كذلك في دفع التنمية الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية قدما وفي البناء الذاتي للحزب. كما احرز تقدمات جديدة في شتى المناحي، وعزز ونمى الاستقرار الاجتماعي.

وسوف تنشر صحيفة الشعب اليومية وهي الصحيفة الرائدة الناطقة بلسان الحزب، في عددها الصادر غدا (الاثنين) مقالا افتتاحيا يلقي الضوء على الانجازات التي احرزتها الدورة الكاملة.

وسوف يشير المقال الى ان "الدورة الكاملة عقدت في لحظة حرجة اذ يدخل الاصلاح في الصين مرحلة اساسية وتزداد التغيرات فى الوضع الدولي عمقا".

 

شبكة الصين / 13 أكتوبر 2008 /