كلمة في لقاء أعضاء اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة الحزب المركزية الجديدة مع صحفيين صينيين وأجانب arabic.china.org.cn / 17:29:37 2012-11-16
(في صباح 15 نوفمبر عام 2012) السيدات والسادة والأصدقاء: صباح الخير! يسرني جدا أن ألتقي بالأصدقاء الصحفيين الحاضرين هنا. اختتم أمس المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني بصورة ظافرة. وخلال أيام انعقاد المؤتمر، كتب الأصدقاء الصحفيون كثيرا من الأخبار حول المؤتمر، ناقلين بذلك كثيرا من "صوت الصين" إلى العالم. فإنني نيابة عن أمانة المؤتمر أعرب عن جزيل شكري لكم إذ أنكم صحفيون محترفون يعملون بجد واجتهاد. قبل قليل، عقدنا الدورة الكاملة الأولى للجنة المركزية الثامنة عشرة للحزب الشيوعي الصيني، وانبثقت فيها هيئة قيادية للجنة المركزية الجديدة عن طريق الانتخاب. وانتختني الدورة الكاملة أمينا عاما للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني. فاسمحوا لي بأن أقدم لكم زملائي الستة أعضاء المنتخبين الآخرين في اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة الحزب المركزية، وهم الرفيق والرفيق والرفيق والرفيق والرفيق والرفيق . كان الرفيق عضوا في اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة الحزب المركزية السابعة عشرة، أما الرفاق الآخرون فكانوا من أعضاء المكتب السياسي للجنة الحزب المركزية السابعة عشرة، فعرفتموهم. أنا هنا نيابة عن أعضاء الهيئة القيادية للجنة الحزب المركزية الجديدة أشكر جزيل الشكر جميع الرفاق في كل الحزب على ثقتهم بنا. ونحن عاقدو العزم على ألا نخيب آمالكم الكبرى عند أدائنا للمهمة. إن الثقة الكبرى للرفاق في كل الحزب وآمال أبناء شعب البلاد من مختلف القوميات هما بمثابة تشجيع هائل لنا في إتقان الأعمال، وأيضا مسؤولية جسيمة تلقى على عواتقنا. إن هذه المسؤولية الجسيمة هي مسؤولية حيال الأمة. وأمتنا هي أمة عظيمة. لقد قدمت الأمة الصينية مساهمات لا تمحى في سبيل الحضارة والتقدم البشريين في مجرى تطور الحضارة الممتد لأكثر من خمسة آلاف سنة. وبعد الدخول إلى العصر الحديث، عانت أمتنا كثيرا من المحن وعاشت وقتا أكثر خطورة. ومنذ ذلك الوقت، نهض عدد لا يحصى من أصحاب المثل السامية في المقاومة في سبيل تحقيق النهضة العظيمة للأمة الصينية، ولكنهم فشلوا مرة بعد أخرى. واتحد الحزب الشيوعي الصيني بعد إنشائه مع الشعب وقاده في التقدم متحديا الموجات المتعاقبة والكفاح الصامد حتى نجح في تحويل الصين القديمة الفقيرة والمتخلفة إلى صين جديدة تتقدم صوب الازدهار والقوة يوما بعد يوم، وشهدت النهضة العظيمة للأمة الصينية مستقبلا مشرقا لا مثيل له في التاريخ. إن مسؤوليتنا هي بالذات ضرورة الاتحاد مع كل أعضاء الحزب وأبناء شعب البلاد بمختلف قومياتهم وقيادتهم في وراثة عصا التتابع للتاريخ، ومواصلة الكفاح باجتهاد في سبيل تحقيق النهضة العظيمة للأمة الصينية، حتى تقف الأمة الصينية على قدميها في صفوف أمم العالم بقوة وصلابة أكثر وتقدم مساهمات جديدة أكبر للبشرية. إن هذه المسؤولية الجسيمة هي مسؤولية حيال الشعب. وشعبنا شعب عظيم. وخلال مجرى التاريخ الطويل، نجح الشعب الصيني بالاعتماد على جده وشجاعته وحكمته في بناء الديار الجميلة حيث تتعايش مختلف القوميات في وفاق، وطور الثقافة الممتازة المتجددة دائما مع مرور الزمان. إن شعبنا يحب الحياة ويترقب التعليم الأحسن والعمل الأكثر استقرارا والدخل الأكثر رضا والضمان الاجتماعي الأكثر موثوقية والخدمات الطبية والصحية ذات المستوى الأرقى وظروف الإسكان الأفضل والبيئة الأجمل، كما يتمنى شعبنا للأطفال أن ينموا نموا أحسن ويعملوا عملا أفضل ويعيشوا عيشة أسعد. إن تطلع الشعب إلى الحياة الجميلة هي هدف كفاحنا. وإن خلق جميع أوجه السعادة في الدنيا يتطلب الإعتماد على العمل المجتهد. إن مسؤوليتنا هي ضرورة الاتحاد مع كل أعضاء الحزب وأبناء شعب البلاد بمختلف قومياتهم وقيادتهم في مواصلة تحرير العقول والتمسك بالإصلاح والانفتاح ومواصلة تحرير وتطوير القوى المنتجة، وبذل الجهود للتغلب على صعوبات الجماهير في الإنتاج والمعيشة وسلوك طريق الرخاء المشترك بثبات لا يتزعزع. هذه المسؤولية الجسيمة هي مسؤولية إزاء الحزب. إن حزبنا حزب يخدم الشعب بكل أمانة وإخلاص. لقد حقق الشعب بقيادة الحزب إنجازات تلفت أنظار العالم، ويحق لنا أن نفتخر بذلك، لكننا لن نغتر بالنفس ولن نكتفي بالمكاسب المحققة في الماضي. وفي ظل الأوضاع الجديدة، يواجه حزبنا الكثير من التحديات الخطيرة، فتوجد في داخل الحزب مشاكل كثيرة تتطلب بالضرورة الحل، وخاصة الاختلاس والفساد والانفصال عن جماهير الشعب والشكلية والبيروقراطية وغيرها من المشاكل التي تحدث عند بعض الكوادر الحزبيين، ولا بد من حلها بالجهود الكبيرة. ويجب على الحزب كله أن يكون باليقظة والحذر. من أراد أن يكون حدادا لا بد له أن يقوي نفسه أولا. وتتمثل مسؤوليتنا في أن نعمل سويا مع الرفاق في كل الحزب، ونتمسك بوجوب إدارة الحزب لأعضائه وإدارة الحزب بانضباط صارم، ونبذل جهودا جادة لتسوية المشاكل البارزة الموجودة داخل الحزب، ونبذل جهودا جادة لتحسين أسلوب العمل، ونوثق الروابط مع جماهير الشعب، سعيا لأن يكون حزبنا دوما النواة القيادية القوية لقضية الاشتراكية ذات الخصائص الصينية. إن الشعب هو الذي يخلق التاريخ، والجماهير هي البطل الحقيقي، وجماهير الشعب هي مصدر قوتنا. نعرف بشكل جيد أن قدرة الفرد محدودة، لكننا إذا اتحدنا بقلب واحد وكرجل واحد، فسيكون بإمكاننا التغلب على كل الصعوبات؛ وأوقات العمل لكل شخص محدودة، لكن خدماتنا للشعب بكل أمانة وإخلاص غير محدودة. إن المسؤولية جسيمة والطريق طويل. وعليه، لا بد لنا أن نبقى دوما على الاتحاد مع الشعب قلبا واحدا، ونشارك الشعب في السراء والضراء، ونتحد معه في الكفاح جنبا إلى جنب، ونسهر على المصلحة العامة، ونعمل بجد واجتهاد، لتقديم ورقة أجوبة مطلوبة إلى الشعب والتاريخ. أيها الصحفيون الأصدقاء، إن الصين تحتاج لمعرفة المزيد عن العالم، بينما يحتاج العالم أيضا لمعرفة المزيد عن الصين. أرجو منكم مواصلة بذل المزيد من الجهود وتقديم المزيد من المساهمات لزيادة التفاهم بين الصين ودول العالم. وشكرا لكم جميعا. |