تعليق إخباري: الصين تحقق تغييرات ملحوظة في عملية الديمقراطية السياسية arabic.china.org.cn / 21:39:58 2012-11-13
بكين 13 نوفمبر 2012 (شينخوا) مجرد الكلام لم يعد كافيا بالنسبة للمندوبين إلى المؤتمر الوطني للحزب الشيوعي الصيني. إنهم متحمسون لتحويل مقترحاتهم وانتقاداتهم إلى مقترحات مكتوبة، وإرسالها إلى هيئات الحزب وانتظار الإجابة عليها. ويأتي التغيير بعدما استعان الحزب بمنظومة معينة في الهيئة التشريعية الوطنية لتقديم المقترحات المرسلة لتحقيق أغراض تجريبية. وعلى الرغم من أن المندوبين لديهم الحرية في تقديم النصح وانتقاد لجان الحزب التى انتخبوها ، فإنه بسبب الافتقار إلى الضمان المؤسسي، لاتؤخذ مقترحاتهم الشفهية أحيانا في الاعتبار. واذا أخذت لجان الحزب آراءهم على محمل الجد، فإن القليل منهم فقط يبلغ بما تم . ومن خلال وضع هذا التطبيق في تقرير هو إلى المؤتمر الوطني للحزب هذا العام، أبدى الحزب تصميمه على توطيد الوضع الرئيسي للأعضاء العاديين في الحزب في ظل التحسين المؤسسي. وفي ظل توسيع تلك التجربة، فإن المندوبين الذين يهدرون وقتهم في حديث فارغ وممارسة المكر السياسى لتملق أصحاب المراكز الأعلى سينكشف أمرهم . في حين سيبرز وضع الذين يتحدثون بوضوح ويضعون احتياجات الناس والحزب في المرتبة الاولى. وهذا بالطبع سيشجع المندوبين الذين انتخبهم أعضاء الحزب على الاتصال مع الناس العاديين لفهم احتياجاتهم. وان كون المرء مندوبا إلى مؤتمرات الحزب يعني المزيد من المسؤولية. وتلقى تلك المبادرة، على الرغم من كونها لا تزال في مرحلتها الأولى، نظرة على العملية السياسية الديمقراطية في الصين، التى تتسم بوحدة قيادة الحزب، وموقف أبناء الشعب باعتبارهم سادة الدولة والحكم القائم على القانون. وتم استخدام إجراءات أخرى لتعزيز الديمقراطية الداخلية بما في ذلك تعزيز نسبة تمثيل المندوبين من بين العمال والفلاحين في مؤتمرات الحزب، وتحسين منظومة الانتخابات داخل الحزب، والمعايير الحاكمة ترشيح مرشحين متعددين والانتخابات. ومقارنة بالديمقراطية الغربية، يستخدم الحزب الشيوعي الصيني طريقة تمزج بين الديمقراطية الانتخابية والديمقراطية التشاورية وتؤكد على أن القيادة المركزية ووحدة الحزب ترتكز على الديمقراطية. ودون توفير ضمانات مؤسسية كافية لضبط السلطة وتعزيز الرقابة ،فإن ضمان حصول كافة الاعضاء على حقوقهم، بغض النظر عن مناصبهم سيكون كلام لا طائل منه. وفي الوقت الذي تعاني منه البلاد من علل اجتماعية مثل اتساع فجوة الثروة والحوادث البيئية والغذاء غير الآمن، يتعين على جميع اعضاء الحزب أن يشددوا احساسهم بالمسؤولية مع التركيز على تعزيز قدرة الحكم الرشيد للحزب. وقد وجهت قضية بو شي لاي رسالة انذار للحزب الشيوعي الصيني. حيث يواجه الحزب بأكمله مخاطر وخيمة للغاية تتمثل فى ضعف الحافز وعدم الكفاءة وعدم الاتصال بالناس وقضايا الفساد. إن ثقة الناس ليست مكسبا دون عناء لأي حزب سياسي. وعلى مدار العقود الماضية، حقق الشيوعيون الصينيون والشعب، من خلال كفاح صلب، انجازات كبيرة في الثورة والتنمية والاصلاح. ويجب على الحزب الشيوعى الصينى أن يحسن باطراد فنون القيادة والحوكمة ، ويزيد من قدرته على مقاومة الفساد والحيلولة دون الانحطاطه وصد المخاطر لتدعيم موقفه كحزب حاكم. وقبل افتتاح المؤتمر الثامن عشر للحزب، أرسل أكثر من 4.5 مليون مستخدم للانترنت اكثر من 190 ألف مقترح عبر ثلاث بوابات على الشبكة العالمية للتعبير عن توقعاتهم بما يكشف عن القوة الدافعة لوسائل الاعلام الاجتماعية في الديمقراطية الصينية. ويتوقع أن تكون التحديات التي تواجه قادة الصين الجدد خلال العام المقبل اكثر تعقيدا واستعصاء على التنبوء. والأمر الأساسى بالنسبة للحزب الشيوعي الصيني هو التمسك بشكل اكبر بقسمه "خدمة الشعب قلبا وقالبا". |