مقالة خاصة: مؤتمر الحزب الشيوعي يشير إلى تنمية طويلة المدى ومتوازنة للسكان

بكين 13 نوفمبر 2012 (شينخوا) قال خبراء إن تقريرا افتتاحيا للمؤتمر الوطني ال18 الجاري للحزب الشيوعي الصيني، أشار إلي تغييرات في سياسة البلاد السكانية وسط مجتمع آخذ في الشيخوخة .

وقال التقرير "يجب أن نلتزم بسياسة تنظيم الأسرة الأساسية الرسمية، وتحسين صحة المواليد الجدد، وتحسين السياسة السكانية باطراد، وتعزيز النمو السكاني طويل المدى والمتوازن".

وذكر تقرير مشابه للمؤتمر السابع عشر للحزب الشيوعي الصيني قبل خمس سنوات، أن الصين ستلتزم بسياسة تنظيم الأسرة الرسمية الأساسية وستبقى معدل المواليد منخفضا وستجعل المواليد الجدد أكثر صحة.

وقال لي شيان مين، الاستاذ في مؤسسة بحوث السكان والتنمية في جامعة نانكاي، إن التقرير الجديد لم يذكر "الإبقاء على معدل المواليد منخفضا"، ولكنه استبدلها في المقابل ب"تحسين السياسة السكانية باطراد وتعزيز النمو السكاني طويل المدى والمتوازن".

"ويعني هذا أن الصين لا تهدف فقط إلى ضبط تعداد السكان، وإنما تتطلع أيضا إلى الجودة والتنمية المستدامة للسكان".

ومع وصول تعداد سكانها الى 1.3 مليار نسمة، مازالت الصين اكبر دول العالم من حيث عدد السكان.

وقال لي إن "تنظيم الاسرة سياسة رسمية، وإن تحسين السياسة السكانية لا يتعارض بالضرورة مع سياسة تنظيم الاسرة".

كانت الحكومة قد أصدرت خطة تنمية سكانية للفترة بين 2011-2015 في ابريل، وقالت ان تلك السنوات ستكون نقطة تحول للتنمية السكانية، حيث أبطأت الجودة السكانية من المنافسة المحلية.

ووفقا للخطة، ستلتزم الصين بسياسة تنظيم الاسرة الرسمية الاساسية وستبقي على معدل مواليد منخفض بالاضافة لتحسين السياسة السكانية وتحسين التنمية السكانية طويلة المدى والمتوازنة.

وقال لو شي وي رئيس شركة الاستثمارات الصينية وعضو المؤتمر الوطني ال18 للحزب الشيوعي الصيني، "يؤكد تقرير المؤتمر التنمية السكانية طويلة المدى والمتوازنة ، حيث إنها حاسمة لمستقبل التنمية الاقتصادية والاجتماعية".

وأضاف لو ان سكان الصين يزيد بينهم عدد كبار السن وتزداد تكلفة العمالة، وبدون الاجراءات المناسبة ، ستفقد الصين تفوقها على الدول الأخرى".

ووفقا لمعايير الأمم المتحدة، فقد أصبحت البلاد مجتمعا آخذا في الكبر حيث تبلغ نسبة السكان ممن هم فوق 60 عاما أو أكبر عشرة في المائة من اجمالي السكان.

وقد أظهر الإحصاء السادس للسكان في الصين، الذي أجري في2010، أن نسبة الاطفال تبلغ 16.6 في المائة من السكان، بينما تبلغ نسبة الذين تتجاوز أعمارهم 65 عاما أو أكبر 8.9 في المائة.

وقال الاستاذ تساي فانغ مدير معهد السكان واقتصادات العمالة التابعة للاكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية ان الصين تفقد مكاسبها الديموجرافية حيث تتسارع نسبة كبار السن، وتوقف تراجع نسبة الاعالة، او عدد المعالين والاطفال وكبار السن لكل 100 عامل بالغ ، في 2011.

وقال تساي ان البلاد تحتاج الى تمديد المكاسب الديموغرافية عن طريق تحسين السياسة السكانية، بالاضافة الى تطوير الجولة الثانية من المكاسب الديموغرافية عن طريق تحسين الجودة السكانية.

وتابع قائلا إن الصين تحتاج إلى إحداث توازن في "الهرم السكاني"، قائلا انه يجب ان تدرك الصين التناقص المستمر في عدد الاطفال، والانخفاض الوشيك في عدد الذين سن العمل والزيادة السريعة للسكان كبار السن.

وقال لي انه يجب ان يبدأ تعديل السياسة السكانية بسياسة تنظيم الاسرة.

وقال ان تعديلات سياسة تنظيم الاسرة ستساعد الصين في مواجهة التحديات التي تفرضها زيادة السكان الكبار فى السن ولضمان التغييرات السلسة في التعداد الكلي للسكان وتعزيز المكاسب الديموغرافية.