الصين لن تستنسخ النظام السياسي الغربي أبدا arabic.china.org.cn / 19:33:06 2012-11-12
دعم وضمان تمكين الشعب من ممارسة سلطة الدولة عبر المؤتمرات الشعبية; -- تحسين منظومة الديمقراطية الاستشارية الاشتراكية; -- تحسين الديمقراطية على مستوى المجتمع; -- تعزيز الحكم الرشيد على اساس القانون في البلاد بطريقة شاملة; -- تعميق اصلاح المنظومة الادارية; -- اقامة آلية سليمة لاجراء فحوصات ومراقبة السلطة; -- تدعيم وتطوير الجبهة الوطنية الموحدة; وقال ليو شوي جون الاستاذ بمدرسة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني إن الترتيبات المتعددة تظهر بشكل واضح أن الحزب الشيوعي الصيني يسلط الضوء على المبدأ الاساسي للديمقراطية في الحياة السياسية ويتمسك به. وتحقق الصين منذ أن بدأت خطة الاصلاح والانفتاح تقدما متواصلا في الديمقراطية. وتقضي لجنة الحزب الشيوعي الصيني ولجنة قرية شينشي بمقاطعة قويتشو جنوب غرب الصين ثلاثة ايام من كل شهر في استشارة السكان حول شؤون القرية. وقررت القرية عبر عمليات التشاور تلك بناء مزيد من الطرق وتحديد قيمة التعويضات المدفوعة مقابل الاراضي. وفي قرية يوانباو بمقاطعة هيلونغجيانغ بشمال شرق الصين، تعقد لجنة الحزب الشيوعي الصيني اجتماعا صباحيا كل يوم لبحث شكاوى الاهالي وطلباتهم. ويجب اتخاذ قرارات بشأن كافة احوال القرية خلال اجتماع اللجنة، عبر اعضاء الحزب وممثلي القرويين، او من خلال تجمع كبير يضم جميع سكان القرية. وفازت تشي فن، عضو المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب وسكرتيرة لجنة قرية قاوبيديان بالحزب في بكين، بمنصب سكرتيرة اللجنة بانتحابات مباشرة حصلت خلالها على اجمالي 316 صوتا. وعلى هامش المؤتمر، قالت تشي لوكالة أنباء ((شينخوا)) "كنت متأثرة للغاية في وقت فوزي في الانتخابات. فاصوات الناخبين كانت شهادة على عملي وجعلتني اشعر بمسؤولية اكبر تجاههم." وقالت تشي إنه من الضروري الحصول على ثقة الناس ودعم القواعد الشعبية. وفرض ذلك على تشي وزملائها أن تلتزم الموضوعية في الالتزام بالقواعد ووضع مصلحة الشعب في المرتبة الأولى والتشاور مع السكان في الامور الهامة في المقر التمثيلي لهم أو خلال اجتماعات اعضاء الحزب. وقال داي يان جون الاستاذ بمدرسة الحزب الشيوعي الصيني لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن عمليات المشاورات الديمقراطية ستكون طريقة فعالة لمصلحة كافة الاطراف من اجل ايجاد قاعدة مشتركة في وقت تسعى فيه عملية تنمية السوق الاقتصادي الاشتراكي إلى خلق مجتمع يتمتع بطموحات متنوعة بشكل متزايد. واعرب وانغ هوان، عضو اخر في المؤتمر من بكين، عن انبهاره بقسم تحسين منظومة الديمقراطية الاشتراكية التشاورية في تقرير هو جين تاو. وقال وانغ، وهو عضو في لجنة بلدية بكين للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، إن الديمقراطية الاشتراكية الاستشارية هي شكل هام للديمقراطية الشعبية في البلاد. ويقدم التقرير خارطة طريق واضحة حول كيفية تحسين منظومة الديمقراطية الاشتراكية الاستشارية. واضاف وانغ "التقرير يوضح أن المشاورات السياسية يجب ان تدخل عملية صنع القرار. وهو امر سيعزز كفاءة التشاورات السياسية ويساعد في الحصول على مشورات اكثر من قطاعات مختلفة في المجتمع. وهو ما يبرهن على نشاط عملية الديمقراطية الاشتراكية." وقال شيه تشون تاو استاذ التاريخ في مدرسة الحزب باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني إن قوة دفع الديمقراطية في الصين عملية لا يمكن وقفها لكن يجب زيادة وتيرتها بالتأكيد على الاستقرار والنظام. ومن جانبه أكد لي جون رو، النائب السابق لرئيس مدرسة اللجنة المركزية بالحزب الشيوعي الصيني وعضو اللجنة الوطنية للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، على أن الدمج بين الديمقراطية الانتخابية والديمقراطية الاستشارية هو مظهر هام على التنمية الديمقراطية في البلاد على مدار العقد الماضي. يشار إلى أن الديمقراطية عملية متبعة داخل الحزب الشيوعي الصيني. فبحلول يوليو من العام الجاري، تم الانتهاء من التعديلات التي اجريت في قيادة اللجان الحزبية على مستوى المقاطعات والمدن والمحافظات والقرى. ويؤكد تعزيز الديمقراطية وضمان حقوق اعضاء الحزب على عملية التعديل. وفي ابريل من العام الماضي، تم انتخاب امناء لجان الحزب الشيوعي في مدن ووشي ونانتونغ وسوتشيان بمقاطعة جيانغسو من خلال الانتخابات تنافسية متعددة. وتم الاعتراف بالديمقراطية الانتخابية في المنظومة الانتخابية للمشرعين أو نواب المؤتمرات الشعبية أيضا. وفي مارس من عام 2010، وافق المجلس الوطني لنواب الشعب، وهو البرلمان الصيني، على تعديل بشأن القانون الانتخابي باغلبية ساحقة، وهو ما يضمن تمثيلا متساويا في الهيئات التشريعية بين سكان الريف والحضر. ويطالب هذا التعديل "بمنح المناطق الريفية نفس نسبة التمثيل لمثيلتها الحضرية فيما يتعلق بنواب السكان الممثلين في انتخابات نواب المؤتمرات الشعبية." وأكد هو جين تاو خلال تقريره امام مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني، على حكم القانون، قائلا إنه لا يجوز لاي منظمة او فراد ان ينتهك الدستور أو القانون، ولا يسمح لاي شخص يتولى اي سلطة بأي طريقة أن يعلي كلمة فوق كلمة القانون، ويكون فوق سلطة القانون أو يسيء استخدام السلطة. كما طالب هو جين تاو الحزب الشيوعي الصيني بتشديد المراقبة القانونية والديمقراطية داخل الحزب فضلا عن الاشراف عليها عبر الرأي العام لضمان أن الشعب يشرف على ممارسة سلطة الدولة وأن تمارس السلطة بطريقة شفافة. واستطرد هو جين تاو قائلا "الديمقراطية داخل الحزب بمثابة حياة الحزب. ويجب علينا الالتزام بالمركزية الديمقراطية وتحسين المؤسسات من اجل الديمقراطية داخل الحزب بالاضافة إلى تحسين ديمقراطية الشعب في ظل الديمقراطية داخل الحزب." وبالنسبة للزعيم الصيني الراحل دنغ شياو بينغ فهناك ثلاثة معايير رئيسية وهامة للحكم على سلامة المنظومة السياسية في البلاد او الهيكل السياسي بها او سياستها. الاول، ما إذا كانت الدولة تحظى بالاستقرار السياسي، الثاني: ما إذا كانت المنظومة السياسية والسياسات التي تتبعها تساعد في تعزيز الوحدة بين افراد الشعب وترفع مستويات معيشتهم، والثالث: ما إذا كانت الدولى تواصل تطوير قوتها الانتاجية. وقال لي جون رو إن طريق الاشتراكية بخصائص صينية ومنظومة نظريات الاشتراكية بخصائص صينية والمنظومة الاجتماعية بخصائص اشتراكية هي انجازات اساسية حققها الحزب والشعب في طريق الكفاح الشاق الذي استمر على مدار 90 عاما. ويجب أن يتم دعم تلك الانجازات طوال الوقت واثرائها بشكل متواصل. واضاف لي يجب على الصين أن تستفيد من الانجازات السياسية للمجتمعات الاخرى خلال عملية تعزيز اصلاح الهيكل السياسي لكن لا يجب أبدا أن تستنسخ نظاما سياسيا غربيا. |