السفير العماني: حكومة السلطنة تهتم بتعزيز علاقات الشراكة الودية مع الصين (خاص)

10 نوفمبر 2012 / شبكة الصين / شهدت العلاقات الصينية العمانية تطورا ملحوظا ونموا سريعا ومستقرا خلال السنوات الأخيرة ونمت التبادلات التجارية بين البلدين وسجلت قفزات كبيرة، لتعكس الثقة السياسية الراسخة والتعاون الاقتصادي المثمر والتبادل المكثف في جميع المجالات التي أعطت بدورها زخما لتنامي العلاقات الثنائية. وتعقد في العاصمة الصينية بكين هذه الأيام أعمال المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني الذي سيحدد السياسات والخطط العامة التي ستنتهجها الصين خلال السنوات المقبلة. وأجرت "شبكة الصين" لقاء مع السفير العماني لدى الصين عبد الله بن صالح السعدي، للوقوف على آفاق التعاون الاقتصادي والسياسي بين الدول العربية بشكل عام والسلطنة بشكل خاص مع الصين خلال المرحلة القادمة، استعرض السفير خلاله آفاق التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين الصديقين على خلفية أعمال المؤتمر.

وقال السفير العماني إن العلاقات المتينة بين البلدين تدفعنا للاهتمام بكل ما يجري في الصين، حيث تعتبر العلاقات بين البلدين تاريخية ومتميزة ومبنية على الصداقة والتعاون المشترك، ويعد المؤتمر الوطني للحزب نقطة انطلاقة حقيقية للصين. مضيفا أنه منذ تولي الحزب الشيوعي مقاليد الحكم في البلاد شهدت الصين تطورات كبيرة في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها، وما تحقق في هذا البلد الصديق محل إشادة من الجميع، وأن سلطنة عمان تسعد دائما أن تكون الصين متقدمة في جميع الميادين، قائلا "إن العلاقات الطيبة تجعلنا دائما نتمنى لهذا البلد الاستقرار والازدهار، فاستقراره وتقدمه يصب في مصلحة السلطنة والدول العربية بشكل عام". مشيرا إلى أن السياسة المتزنة التي تنتهجها الصين والمبنية على أسس ومرتكزات، تجعلها تحظي باهتمام عالمي وعربي واسع.

وحول مستقبل العلاقات بين البلدين، يرى سعادة السفير أن علاقات السلطنة بالصين قائمة على أسس متينة وجذورها ضاربة في التاريخ، وينظر إلى الصين على أنها بلد صديق. وقد لعبت حكومة الصين دورا رياديا في الحفاظ على هذه العلاقة وتوطيدها، ويمثل منتدى التعاون العربي الصيني إحدى هذه الروابط القوية حيث شهدت العلاقات بين الصين والدول العربية تقدما ملحوظا من خلاله، وتجاوز حجم التبادل التجاري بين الجانبين أكثر من 150 مليار دولار، وهو انجاز كبير. كما أن العلاقات الثنائية تحقق نموا مستمرا في جميع القطاعات. وقال السفير العماني لدى الصين عبد الله بن صالح السعدي "إن العلاقات العربية الصينية في إطارها العام تنمو بشكل مطرد، والعلاقات بين السلطنة والصين قوية وتتمتع بآفاق واسعة". مشيرا إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 20 مليار دولار، وسيشهد زيادة أكبر خلال الفترة القادمة، حيث تشجع السلطنة الشركات الصينية على الاستثمار في قطاعات السمكية والزراعية والصناعية والطاقة وغيرها.