اهتمام عالمي بالقيادة الصينية الجديدة (خاص)

31 أكتوبر 2012 / شبكة الصين / أشارت مجلة "تايم" الأمريكية مؤخرا إلى أن الجيل الجديد من قادة الحزب الشيوعي له تأثير على الصين يفوق بكثير اختيار الرئيس الأميركي وتوجهاته حيال الصين، وذلك بعد تحليل تعليقات عدد من وسائل إعلام عالمية رائدة حول المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني ومستقبل البلاد، وقالت إن الصين باعتبارها قوة سياسية واقتصادية عالمية ستجلب أملا جديدا لتنمية الإقتصاد العالمي وتحدد اتجاه مستقبل التنمية الاقتصادية خاصة في ظل الأزمة المالية التي تجتاح العالم في الوقت الراهن.

ويرى خبراء في معهد بروكينغز الأمريكي للأبحاث أن المؤتمر الوطني الـ18 للحزب الشيوعي الصيني سيواصل نهج سياسات المؤتمر السادس عشر للحزب لتحقيق التداول السلمي المنظم للسلطة في بلد يعد الأكثر سكانا في العالم، ما يمثل المزيد من النضج الديمقراطي داخل الحزب، مضيفين أن القيادة الجديدة للحزب ستجلب أمالا جديدة لمستقبل الصين، حيث ولد معظم هؤلاء القادة بعد تأسيس الصين الجديدة ويتمتعون بخبرات ومهارات قيادية واسعة على مستوى القاعدة الشعبية، وخلفيات علمية ومهنية قوية، الأمر الذي سيساعد البلاد على تعزيز مسيرة تقدمها وازدهارها.

كما أشارت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية بعد تحليل خطابات ألقاها عدد من قادة الحزب الشيوعي الصيني إلى أن الجيل الجديد من قادة الحزب يتخذ من كلمة "جديد" ركيزة أساسية ومرجعا لسياساته، حيث ترددت الكلمة كثيرا في خطاباتهم مقترنة بـ"الحقبة الجديدة" و"المميزات الجديدة" و"المعرفة الجديدة"، في إشارة إلى أن الصين ستعمل على ابتكار نظام يتكيف مع الفرص والتحديات الجديدة في المستقبل.

كما أوضح موقع مجلة "التقرير الأفريقي" على شبكة الانترنت مؤخرا في مقال تحليلي أن الجانبين الصيني والأفريقي حافظا على علاقات سياسية وثيقة على مدى السنوات الماضية وشهد التعاون الاستثماري والتجاري الثنائي نموا سريعا خلال العقد الماضي، مؤكدا على أن التنمية الصينية المستقرة سوف تحدد ليس فقط مستقبل ثاني أكبر اقتصاد في العالم، بل ومستقبل أفريقيا أيضا.