إنجازات رائعة الصين بعيون عربية بيانات ووثائق مهمة تعليقات فيديو صور أخبار الصفحة الأولى

تقرير: دوافع الاهتمام العالمي الكبير بالمؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني (خاص)

arabic.china.org.cn / 14:56:16 2012-10-30

 

30 أكتوبر 2012 / شبكة الصين / يعطي العالم مزيدا من الاهتمام للصين مع اقتراب موعد افتتاح المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني والمقرر انعقاده في الـ8 من نوفمبر المقبل في العاصمة الصينية بكين. وأشارت وسائل إعلام يابانية إلى أن "أهم وأكبر حدث في السياسة الصينية للعام الجاري على وشك الانعقاد"، بينما ترى وسائل إعلام سنغافورية أن المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني يندرج تحت قائمة "أهم الأحداث العالمية لعام 2012" مثل الانتخابات الرئاسية الأمريكية، كما دعت وسائل إعلام هندية حكومتها إلى الاهتمام بمجريات مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني. فما هو السبب وراء هذا الاهتمام، وبأي شيء يتميز المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني ليجذب كل هذه الأضواء؟

وللإجابة على هذا التساؤل يجب علينا أن نعرف أن الاهتمام بالمؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني يمثل اهتماما بقوة الصين. وقد شهدت مكانة الصين وعلاقاتها مع دول العالم تغيرات كبيرة، حيث بدأت الصين مسيرة الوصول إلى المركز الثاني كأكبر اقتصاد عالمي منذ عام 2010، وأصبحت بمثابة "جزيرة مستقرة" وسط العاصفة المالية العاتية التي اجتاحت العالم، هذا بالإضافة إلى قوتها السياسية والثقافية.

كما ان الاهتمام بالمؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني يمثل اهتماما برؤية الصين، حيث يتمخض عن كل مؤتمر وطني للحزب أفكارا جديدة تمثل وجهة الصين، مثل "نظرية التنمية العلمية" و"ابتكار الإدارة الاجتماعية" وغيرهما. ورغم أن جميعها تهتم بالشأن الداخلي، إلا أنها قد تكون بمثابة حجر زاوية لتأسيس شراكة مع الصين، وتهتم وسائل الإعلام الأجنبية بالمؤتمر القادم كونه سيناقش ماضي وحاضر الصين، وتعديل دستور الحزب الشيوعي الصيني، وما إذا كان سيناقش قضية جزر دياويو وجزيرة هوانغيان وغيرها من المواضيع المهمة.

ولا ننسى أن الاهتمام بالمؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني يمثل أيضا اهتماما بالنموذج الصيني. ووفقا لخطة الحكومة ستعمل الصين على تحقيق هدف "حكومة شياو كانغ" التي لا تركز فقط على الرفاهية المادية بل تشمل رغد العيش ماديا وروحيا وفكريا وثقافيا بحلول عام 2020، لذلك فإن العقد المقبل سيكون حاسما بشكل خاص لتحقيق هذا الهدف، وسيعطي المؤتمر من خلاله جوابا على كيفية مضي النموذج الصيني قدما.

وأخيرا وليس آخرا، فإن الاهتمام بالمؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني يمثل اهتماما بمصير البلاد. وأصبح الاندماج مع دول آسيا خيارا حتميا للقوى العالمية خصوصا مع صعود آسيا، فقد عزمت الولايات المتحدة على العودة إلى آسيا وأصدرت أستراليا مؤخرا مخططا حول العلاقات مع آسيا، وجميع هذه الإجراءات والتوجهات لا يمكنها تجاهل وجود الصين وتجنب التعامل معها، الأمر الذي يدفع العواصم العالمية إلى الاهتمام بالمؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصين.

وأثبتت انجازات الصين بعد تنفيذ سياسة الإصلاح والانفتاح أنه بعد كل مؤتمر وطني يعقده الحزب الشيوعي تتفتح آفاق جديدة أمام الصين، وسيستمر المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني في تأدية هذا الدور والعمل على ازدهار الصين.