من المقرر أن يعقد المؤتمر الوطني الـ18 للحزب الشيوعي الصيني في نوفمبر المقبل ببكين، ليخطف أنظار العالم تجاه آفاق التنمية الصينية في المستقبل، حيث توقع مدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بالصين أيمن القاضي خلال مقابلة مع مراسل إذاعة الصين الدولية أن العالم سيستفيد من تنمية الصين التي يقودها الحزب الشيوعي.

ومن المعروف أن مصر كانت أول دولة عربية وإفريقية اعترفت بجمهورية الصين الشعبية منذ تأسيسها، لتفتح صفحة جديدة للعلاقات الصينية المصرية في المرحلة الجديدة. وبسبب العلاقات الودية بين البلدين، يولي المصريون، وخاصة المتواجدون بالصين، اهتماما بالغا لتنمية الصين، ومن بينهم مدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط ببكين أيمن القاضي الذي سبق له أن يعمل في الصين لمدة خمس سنوات قبل توليه منصبه الحالي، حيث ذكر أيمن أنه زار من قبل مناطق عديدة بالصين خلال تواجده في الصين، واعتبر نفسه شاهدا على التنمية الصينية. وفيما يتعلق بأصوات بعض البلدان حول "التهديد الصيني"، يرى أيمن قائلا:

"باعتبارها دولة كبرى وثاني أكبر اقتصاد في العالم، فإن تنمية الصين، وخاصة تنميتها الاقتصادية، ستخدم بالتأكيد العالم كله، وستستفيد من ذلك بلدان كثيرة بالعالم. ولن تهدد مثل هذه الدولة الكبرى أي دولة أخرى، بل ستقدم مساعداتها للعالم، ويمكن أن تثبت ذلك تجارب مصر التي تعتبر الصين دولة ذات علاقة أخوية وتحتاج إلى مساعدات الصين وتستفيد من تجاربها لتحقيق التنمية."

وأضاف أيمن أن الصين يجب أن تؤدي دورا أكثر إيجابية على المسرح الدولي، معربا عن تقديره لمواقف الصين لحل النزاعات الدولية من خلال الحوار، وقال:

"أقدر مواقف الصين التي طرحتها القيادة الصينية لمرات، وهي حل النزاعات الدولية من خلال الحوار، ويجب أن يكون ذلك أسلوبا تتمسك به جميع بلدان العالم. وظلت الصين تتمسك بهذه الأساليب السلمية، ونثق بأنها ستفعل نفس الشيء مستقبلا."

وفي الوقت نفسه، صرح أيمن بأن الصين تواجه أيضا تحديات تنموية قائلا:

"بالطبع، ستواجه الصين تحديات اقتصادية وسياسية خلال المراحل المقبلة. لقد حققت الصين مستوى اقتصاديا مرتفعا، ويجب أن تحافظ على هذا المستوى خلال المراحل المقبلة، وهذا يعد مهمة صعبة. تعتبر بعض الدول الصين تهديدا كبيرا وترى أن تصبح الصين قوة سلبية للعالم متجاهلة أن التعاون مع الصين سيجلب منافع للجميع."

وفي الختام وبخصوص تنمية الصين في المستقبل، توقع أيمن قائلا:

"أتوقع أن تصبح الصين أكثر تحديثا بعد التنمية المستمرة. والآن، يواجه العالم تحديات الأزمة المالية، ولكن برأيي، فإن الصين، وباعتبارها دولة كبيرة، فإنها تمتلك قدرة كبيرة للتغلب على هذه التحديات. وأتوقع أن تتحول الصين من ثاني أكبر اقتصاد في العالم إلى الرقم الأول في غضون خمس أو عشر سنوات." (اذاعة الصين الدولية)