إنجازات رائعة الصين بعيون عربية بيانات ووثائق مهمة تعليقات فيديو صور أخبار الصفحة الأولى

الصين تمهد الطريق لتشكيل القيادة الجديدة

arabic.china.org.cn / 13:12:10 2012-10-02

بقلم : فو شوانغ تشي

بكين 2 أكتوبر 2012 ( شينخوا ) تنشغل الصين حاليا بالتحضير للمؤتمر الوطني الـ18القادم للحزب الشيوعي الصيني المقرر انعقاده في يوم 8 نوفمبر فى العاصمة بكين .

ويعتبر هذا المؤتمر الوطني، والذي يقام كل خمس سنوات، يعتبر دوما أهم حدث سياسي في البلاد. وفقا للقواعد التنظيمية للحزب الشيوعي الصيني، يتم ترشيح لجنة مركزية جديدة للحزب الشيوعي الصيني من قبل المندوبين إلى المؤتمر.

تشرف اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني على أعمال الحزب وتمثله أثناء عدم انعقاده، وفقا لدستور الحزب الشيوعي الصيني.

بالإضافة إلى ذلك، يقوم أعضاء اللجنة المركزية الجديدة بانتخاب أعضاء المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ولجنته الدائمة وكذلك الأمين العام الذي يعتبر أعلى القيادات في البلاد.

وقد انتخب هو جين تاو، الأمين العام الحالي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، انتخب لأول مرة في المؤتمر الوطني الـ 16 في عام 2002 ، وأعيد انتخابه في المؤتمر الوطني الـ17في عام 2007.

- انتخاب المندوبين ..

سيقوم 2270 مندوبا إجمالا بتمثيل أكثر من 82 مليون عضو للحزب الشيوعي الصيني لحضور المؤتمر القادم، بزيادة 50 مندوبا عن العدد للمؤتمر السابق.

وقد أجريت انتخابات المندوبين منذ شهر نوفمبر عام 2011 حتى شهر يونيو هذا العام في 40 وحدة انتخابية بمختلف أنحاء البلاد.

ورشح الحزب الشيوعي الصيني المزيد من المندوبين من الشباب ومن المستوى القاعدي لحضور المؤتمر، حسبما قال وانغ جينغ تشينغ، نائب رئيس دائرة المنظمات للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، في مؤتمر صحفي عقد في مطلع شهر أغسطس المنصرم.

سيحضر احد الأبطال الفائزين بالميدالية الذهبية الاولمبية وعمال مهاجرون وأطباء ريفيون سيحضرون المؤتمر القادم مع كبار القادة الصينيين.

يذكر أن نحو 30.5 بالمائة من المندوبين المرشحين جاءوا من المستوى القاعدي بزيادة 2.1 نقطة مئوية عن المؤتمر السابق لعام 2007.

وانضم معظم المندوبين إلى الحزب الشيوعي الصيني في أواخر السبعينات من القرن المنصرم عندما بادرت الصين بدفع سياسة الإصلاح والانفتاح.

وانضم 1640 مندوبا إجمالا إلى الحزب بعد شهر نوفمبر من عام 1976 بانتهاء فترة "الثورة الثقافية" التي دامت عقدا من الزمن، ويشكل الرقم 2 72.المائة من الإجمالي بزيادة 20.5 نقطة مئوية عن الرقم للمؤتمر قبل 5 سنوات

وقال وانغ أن العمر المتوسط للمندوبين بلغ 52 عاما، إذ أن 64.8 بالمائة من المندوبين تحت سن الـ 55 عاما.

يوجد 114 مندوبا تحت سن الـ 35ما يشكل 5 بالمائة من الإجمالي بزيادة 1.9 نقطة مئوية عن المؤتمر السابق

وتعتبر جياو ليو يانغ، وهي بطلة سباحة الفراشة 200 متر للسيدات باولمبياد لندن، تعتبر اصغر مندوبة. فهي من مواليد مارس 1990 ، وانضمت إلى الحزب في عام 2008 ، كما أن عمدة بكين السابق جياو روه يو المولود في ديسمبر 1915 والمنضم إلى الحزب في عام 1936 يعتبر المندوب الأكبر سنا. ولا توجد صلة قرابة بين جياو ليو يانغ وجياو روه يو.

يظهر فارق السن الكبير بين المندوبين يظهر انتقال فكر الحزب الشيوعي من الجيل القديم إلى الجيل الجديد مع الحفاظ على ديناميكيته، حسبما قال وانغ.

ومن بين جميع المندوبين إلى المؤتمر، شهد عدد العمال اكبر زيادة من 51 مندوبا في المؤتمر الـ 17 إلى 169 مندوبا حاليا، ومن بينهم 26 من العمال المهاجرين. ويعمل هؤلاء العمال في مختلف مصانع القطاع الصناعي مثل التعدين والحديد والصلب والماكينات، ويتوزعون في مختلف أنواع الوظائف في قطاع الخدمات ومنهم من يعمل في قطاع النقل والصحة والمالية والتجارة وغيرها.

كما يشمل مندوبو المستوى القاعدي المعلمين الريفيين وأطباء القرى والفلاحين وكذلك مسئولي الحزب بالقرى.

وتشكل المندوبات 23 بالمائة من إجمالي المندوبين، في حين يشكل المندوبون من الأقليات العرقية 11 بالمائة من الإجمالي.

وبموجب الممارسات القانونية ، ستقوم اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني بدعوة بعض أعضاء الحزب المتقاعدين من مناصبهم القيادية كمندوبين خاصين إلى المؤتمر، وفقا لوانغ.

وقال "إن تشكيلة المندوبين ملائمة، وكل النسب محددة من قبل اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني لضمان تحقيق التمثيل الكامل لمختلف الشرائح والفئات."

ووفقا للمعايير المحددة من قبل اللجنة المركزية للحزب، يجب أن يكون لدى المندوبين إلى المؤتمر إيمان راسخ وموقف سياسي سليم، كما يجب أن يكونوا مستقيمين أخلاقيا وممتازين في أداء العمل ومؤهلين للقيام بالمهام المناطة بهم، وفقا لوانغ.

- الديمقراطية داخل الحزب ..

تعتبر انتخابات المندوبين عملية مضنية تشمل خمسة تدابير تتمثل في اختيار المرشحين وفحص المؤهلات والإشعار العام للمرشحين وإعداد القائمة المختصرة والتصويت النهائي.

ولضمان إجراء انتخابات للمزيد من المندوبين البارزين قام الحزب الشيوعي الصيني، لأول مرة، بمسح متعدد المرشحين بشأن المرشحين التمهيديين للانتداب للمؤتمر القادم للحزب.

وارتفع هامش الخسارة في انتخابات المندوبين إلى المؤتمر الوطني الـ 18 للحزب الشيوعي الصيني إلى 15 بالمائة، ما يعد أعلى من المعيار الوطني، وفقا لدائرة المنظمات التابعة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني.

وأعلنت بعض اللجان الحزبية المحلية، لأول مرة، عن قائمة أسماء المندوبين عبر القنوات الإعلامية في محاولة لتحريك مشاركة وطلب آراء أعضاء الحزب في العملية الانتخابية.وكانت العملية الانتخابية "مفتوحة وشفافة" مع السماح لكل عضو بالحزب بالوصول إلى المعلومات حول الانتخابات.ووصلت نسبة أعضاء الحزب المشاركين في انتخابات المندوبين لمؤتمر الحزب إلى 98 بالمائة، وفقا لما قال دنغ شنغ مينغ، المتحدث باسم دائرة المنظمات التابعة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني.

وقد قام أعضاء الحزب الشيوعي الصيني بالمشاركة في والإشراف على عملية الانتخابات من خلال اجتماعات أعضاء الحزب، كما قاموا بنشر الملاحظات والرسائل النصية، وفقا لوانغ، مضيفا بأن وسائل الإعلام غطت العملية الانتخابية كلها.

وقال " التمس الحزب أيضا آراء الأعضاء الذين لم يتمكنوا من الالتحاق بوحدة حزبية معينة وكذلك الأعضاء المتقاعدين والمرضى عن طريق المكالمات الهاتفية أو البريد الالكتروني أو الزيارات".وأضاف " كما أنها المرة الأولى التي يعقد فيها مؤتمر صحفي لتقديم انتخابات المندوبين".

وفرضت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني قواعد انضباط صارمة بشأن الانتخابات لضمان عملية سليمة وصحية ومنع الرشوة أو التلاعب لكسب الأصوات.وأرسلت اللجنة المركزية لفحص الانضباط التابعة للحزب الشيوعي الصيني واللجنة المركزية للحزب أرسلتا مفتشين للفحص والإشراف على الانتخابات على المستوى المحلي.

ووفقا لمسح أجرته دائرة المنظمات التابعة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، أعرب نحو 97 بالمائة من أعضاء الحزب عن رضاهم عن سير الانتخابات.

- تشكيل القيادات المحلية ..

لن يشهد هذا العام فقط تشكيل القيادات على المستوى المركزي بل أيضا تشكيل القيادات على المستويات المحلية.فقد تم تغيير قيادات 31 لجنة محلية للحزب الشيوعي الصيني عبر الانتخابات الداخلية التي جرت منذ الربع الرابع من العام الماضي وحتى مطلع شهر يوليو هذا العام.وانتخبت اللجان الحزبية لـ 374 ولاية ومدينة و2789 محافظة ومنطقة حضرية و 33368 بلدة بأنحاء البلاد انتخبت مسئولين قياديين جددا منذ ديسمبر 2010 إلى ابريل هذا العام.

ووصفت دائرة المنظمات التابعة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني في بيان وصفت تشكيل قيادات اللجان الحزبية المحلية بأنها تكللت "بالنجاح التام"، مشيرة إلى أن العملية جرت بطريقة "منظمة" وسليمة ومستقرة.وقال البيان أن تشكيل قيادات اللجان الحزبية المحلية وقع أثناء فترة حاسمة بالبلاد. ويعد حدثا هاما في الحياة السياسية للحزب.ووفقا للقواعد التنظيمية للحزب الشيوعي الصيني، يتم انتخاب أعضاء اللجنة الدائمة الذين يشكلون قلب القيادة المحلية من قبل أعضاء اللجان الحزبية المحلية. ويتم انتخاب أعضاء اللجان الحزبية المحلية من قبل المندوبين في مؤتمر محلي للحزب.

وعلى مستوى المقاطعات تم ترشيح 404 أعضاء للجنة الدائمة بأنحاء البلاد يبلغ العمر المتوسط لهم 54 عاما. إذ أن ربعهم تحت سن الـ 50 عاما، وفقا للبيان، ومن بينهم 37 امرأة و50 شخصا من مجموعات الأقليات العرقية. وقد تلقى نحو 98 بالمائة منهم التعليم الجامعي من بينهم يحمل 72 بالمائة شهادات الماجستير والدكتوراة.

وقال البيان أن عددا كبيرا من المسئولين المنتخبين حديثا مطلعون على شؤون الحزب وعمل الحكومة، ومن ناحية العمر والخبرة والمهارات والسمات الشخصية فقد أسهموا في تحقيق قيادة محلية متوازنة وفعالة.وأشار البروفسور وانغ يو كاي من الأكاديمية الوطنية للإدارة انه في السنوات الأخيرة صار هنالك ميل لأن يكون القادة المحليون اصغر سنا وأفضل تعليما "الأمر الذي يفضي إلى استمرار حيوية الحزب الشيوعي الصيني".

بالإضافة إلى ذلك تم ترشيح 4384 عضوا للجنة الدائمة في اللجان الحزبية للولايات أو المدن من نفس مستوى و30028 عضوا على مستوى المحافظات والمناطق الحضرية. ومنهم أكثر من 90 بالمائة ممن تلقوا التعليم الجامعي وما فوق.

مقارنة بالانتخابات السابقة، أولى الحزب الشيوعي الصيني المزيد من الاهتمام بخبرة العمل لدى المسئولين على المستوى القاعدي، لاسيما كبار المسئولين، حسبما قال البروفسور وانغ.وذكر أن الحزب سيحتاج إلى المسئولين ذوي الخبرة العالية في الحكم في الوقت الذي تفرض فيه متطلبات تحسين العلاقة مع الجمهور وتعزيز الاقتصاد تفرض تحديات صعبة في المستقبل.وقال البيان أن المزيد من الأهمية معلقة على سلوك المسئولين أيضا. إذ تم تفحص سيرة المرشحين بصرامة من قبل دوائر الانضباط لضمان خلوهم من الفساد والفضائح، وفقا للبيان.