إنجازات رائعة الصين بعيون عربية بيانات ووثائق مهمة تعليقات صور أخبار الصفحة الأولى

الرئيس الصينى يحث على المضى قدما بالاصلاح والانفتاح "دون حيدة عنهما"

arabic.china.org.cn / 08:58:38 2012-07-24

 

بكين 23 يوليو 2012 (شينخوا) بكين 23 يوليو 2012 ( شينخوا ) دعا الرئيس الصينى هو جين تاو المسئولين اليوم (الاثنين) الى المضى قدما بالاصلاح والانفتاح "دون حيدة عنهما والتغلب "بثقة" على كافة المصاعب والمخاطر على الطريق أمامهم.

صرح بذلك هو، وهو أيضا أمين عام اللجنة المركزية للحزب الشيوعى الصينى، خلال كلمته فى الجلسة الافتتاحية لورشة عمل لمسئولي الوزارات ورؤساء المقاطعات، قبل المؤتمر الوطنى الثامن عشر المرتقب للحزب الشيوعى الصينى.

وقال هو، آخذا فى الإعتبار الوضع الداخلى والخارجى، ان الصين تواجه فرصا وتحديات على السواء غير مسبوقة.

وتعهد هو بمواصلة التنمية العلمية فى الصين، وتعزيز التناغم الاجتماعى، وتحسين رفاهية الشعب.

وأضاف انه خلال الاعوام العشرة الماضية، اغتنمت الصين واحسنت استخدام الفرص الاستراتيجية الهامة رغم الوضع الدولى المتقلب والمهام الشاقة لتطبيق الاصلاحات الداخلية.

وفى هذه الفترة، تغلبت الصين على عدد من التحديات الخطيرة، وارتقت بقضية الاشتراكية ذات الخصائص الصينية إلى مرحلة جديدة من التنمية، وفقا لما قال.

واشار هو إلى ان السبب الذى جعل الصين تحقق مثل هذه الانجازات التاريخية والتقدم خلال عقد من الزمان هو انها صاغت وطبقت النظرة العلمية للتنمية، والتزمت بتوجيهات الماركسية اللينينية، وفكر ماو تسى دونغ، ونظرية دنغ شياو بينغ، والافكار الهامة للتمثيلات الثلاثة.

وقال ان النظرة العلمية للتنمية وفرت توجها نظريا فعالا لتنمية الصين فى هذه الفترة .

واضاف ان تطبيق النظرة العلمية للتنمية سيكون مهمة طويلة الأجل وشاقة، وستواجه تحديات بسبب الكثير من النزاعات والمصاعب.

ودعا هو إلى تصميم أقوى، ومزيد من الاجراءات الفعالة، ونظام محسن لتطبيق النظرة العلمية للتنمية، ووضعها فى خدمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد.

وقال هو ان "تحرير العقل" كان دائما "سلاحا قويا للفكر" عزز قضية الحزب والشعب، وان الاصلاح والانفتاح كانا قوة قوية دفعت هذه القضية قدما.

وأضاف "يجب الا نخشى من أية مخاطر، ولا تشوشنا أية الهاءات"، وأضاف انه يتعين على البلاد التمسك "بالمسار الصحيح" الذى طوره الحزب و الشعب.

وأضاف "انه يجب إرساء "اساس حاسم" فى الأعوام الخمسة القادمة لإقامة مجتمع ثرى بطريقة شاملة بحلول عام 2020 ، قبل "تحقيق التحديث الاشتراكى بشكل أساسى بحلول منتصف القرن."

ودعا هو المسئولين إلى "توحيد كافة القوى التى يمكن توحيدها" و "تعبئة كافة العوامل الايجابية التى يمكن تعبئتها"، والا يقعوا مطلقا فى الجمود أو الركود.

وأضاف هو انه تم تحقيق انجازات نظرية وعملية هامة من خلال الالتزام بالاشتراكية ذات الخصائص الصينية وتنميتها.

وقال ، انه "فى ظل الظروف التاريخية الجديدة، يجب ان نستمر فى دفع الاشتراكية ذات الخصائص الصينية قدما ."

وأضاف انه يجب على جميع اعضاء الحزب الوضع فى الاعتبار ان التنمية السريعة للصين خلال الثلاثين عاما الماضية ويزيد اعتمدت على الاصلاح والانفتاح. ويجب ان يعتمد مستقبل التنمية فى الصين على الاصلاح والانفتاح دون حيدة عنهما .

وقال ، انه "فقط من خلال الاصلاح والانفتاح، يمكن ان للصين ان تحقق التقدم "، مشيرا الى ان ذلك صحيح ايضا بالنسبة للاشتراكية والماركسية.

وأضاف "يجب ان نلتزم بالارشادات ، والمبادئ ، والسياسات التى وضعت منذ الدورة الكاملة الثالثة للجنة المركزية ال11 للحزب الشيوعي الصيني، والحرص على روح الاصلاح والابتكار فى كل خطوة من حكم الدولة ، ودفع حملة الاصلاح والانفتاح قدما بوعي أكبر ، وثبات اكبر ."

وخلال حديثه عن تسريع جهود تحويل نمط التنمية الاقتصادية، أكد هو على ان اتباع التنمية الاقتصادية باعتبارها المهمة المحورية أمر ضروري لتجديد شباب الصين، فيما تعد التنمية العنصر الاساسي لحل جميع المشاكل التى تواجهها البلاد.

وأضاف ان التركيز على التنمية العلمية والالتزام بتسريع جهود تحويل نمط التنمية الاقتصادية هما قرار استراتيجي يتعلق بالتنمية الشاملة للبلاد.

وفى حديثه عن تعزيز اصلاح النظام السياسي، قال هو ان الحزب يعده دائما قضية مهمة فى اجندة الاصلاح والتنمية الكاملين ، وقد حقق تقدما كبيرا فى هذا الصدد.

وأكد هو على انه يتعين ان يحقق اصلاح النظام السياسي التكامل بين قيادة الحزب ، ووضع الشعب كسيد بلاده ، ودور القانون، وتطوير ديمقراطية شعبية اوسع انتشارا.

كما حث هو على الاهتمام بشكل أكبر بممارسة الدور الهام لحكم القانون فى ادارة البلاد والمجتمع، وحماية تكامل ، وكرامة ، وسلطة حكم القانون والعدالة الاجتماعية، وضمان الحقوق والحريات الشاملة للشعب وفقا للقانون.

وحول الثقافة الاشتراكية، قال هو ان تحويل الصين الى قوة للثقافة الاشتراكية "قرار استراتيجي رئيسي" للحزب فى مواجهة التغيرات والاحتياجات الثقافية للشعب.

بيد انه اشار الى مطالب الشعب بحياة افضل وتوقعاته بحلول فورية للمشاكل الاجتماعية البارزة فى تزايد.

وطالب هو ببذل مزيد من الجهود من اجل تعزيز عودة النفع على الشعب، وتخفيف قلق الشعب، والمواجهة التامة للمخاوف الاكثر عملية.

واوضح انه يتعين تحقيق تقدم جديد فى التعليم والبطالة والرعاية الصحية والمعاش والاسكان من اجل رفاهية الشعب بشكل اكثر عدلا.

وقال انه يتعين على الصين الالتزام بسياسة "الحفاظ على الموارد وحماية البيئة" الوطنية الرئيسية، مضيفا انه يتعين بذل الجهود من اجل تعزيز "التنمية الخضراء واعادة التدوير وخفض انبعاثات الكربون" وتوفير بيئة عمل وحياة مفضلة.

ومن اجل ضمان ان يظل الحزب الشيوعي الصيني المحور الرئيسي للاشتراكية ذات الخصائص الصينية، قال هو انه يجب على الحزب الالتزام بمبدأ ضبط الحزب لنفسه، وادارة الحزب بصرامة، في حين تقوية بنائه الايديولوجي والتنظيمي والاسلوبي والمؤسساتي.

وأكد على مواصلة الجهود من اجل تعزيز بناء الحزب من خلال تدعيم العلاقات الانسانية بين الحزب والشعب، وكذا من خلال تعميق الاصلاح الشخصي، ومواجهة الفساد دون حيدة، والحفاظ على وحدة الحزب.

وحث الحزب ايضا على "الالتفاف حول اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني" والاستعداد جيدا للمؤتمر الوطني ال18.

وحث نائب الرئيس شي جين بينغ المسئولين على الدراسة الدقيقة لخطاب هو، الذى حلل الاوضاع والمهام الجديدة للدولة واستعرض القضايا النظرية والعملية الرئيسية التى تتعلق بالحزب والاوضاع الحالية للحكومة والتنمية المستقبلية.

حضر كبير المشرعين وو بانغ قوه، ورئيس مجلس الدولة ون جيا باو، وكبير المستشارين السياسيين جيا نشينغ لين، وكبار القادة الاخرين بمن فيهم لي تشانغ تشون، ولي كه تشيانغ، وخه قوه تشيانغ، وتشو يونغ كانغ، الاجتماع الذى رأسه نائب الرئيس. وكلهم جميعا أعضاء فى اللجنة الدائمة للمكتب السياسى للجنة المركزية للحزب الشيوعى الصينى.