8 ديسمبر 2011 / شبكة الصين / حصلت الصين رسميا على عضوية منظمة التجارة العالمية في 11 ديسمبر 2001 بعد عمليات تفاوض طويلة استمرت قرابة 15 عاما، ما مثل معلما هاما في مسيرة الاصلاح والانفتاح وعملية التحديث في الصين وساهم في نمو الاقتصاد الصيني بشكل سريع لتصبح الصين ثاني أكبر اقتصاد على مستوى العالم، كما فتح الباب أمام المستثمرين والتجار الأجانب لدخول أكبر سوق ناشئة في العالم.

وقال تاجر يمني في مدينة ييوو الصينية قبل عشر سنوات كان عدد المترجمين قليل جدا حيث كان ينتظر أكثر من عشرة تجار مترجما واحدا لمساعدتهم في إتمام أعمالهم التجارية، لكن حاليا يعمل في مكتبه التجاري ثلاثة مترجمين (صيني وأمريكي وعربي) للترجمة من وإلى العربية.

وذكر قاو شي تشينغ رئيس غرفة التجارة الكورية الجنوبية أن عدد رجال الأعمال الكوريين الجنوبيين المستثمرين في مدينة ييوو تجاوز الـ6 آلاف معظمهم يقطنون في المدينة ويعتبرونها بيتهم الثاني.

وحقق مستثمرون وتجار أجانب أحلامهم في مدينة ييوو - أكبر مركز لتجارة السلع الصغيرة في الصين - خلال السنوات العشر الماضية وسط نمو الاقتصاد الصيني السريع وتكثيف الحوار والتعاون بين الصين والعالم منذ انضمام الصين إلى منظمة التجارة العالمية.

ووفقا لإحصاءات صادرة عن مكتبي الصناعة والتجارة، وتنمية التجارة والسوق في مدينة ييوو فإن مساحة السوق في المدينة بلغت 4.7 مليون متر مربع بعد أن كانت مليون متر مربع، ووصل عدد المحال التجارية إلى 70 ألف محل بدلا من 20 ألف، وزاد عدد المستثمرين والتجار الأجانب المقيمين في المدينة إلى 15 ألف بعد أن كان أقل من ثلاثة آلاف مستثمر وتاجر، وتجاوز عدد المكاتب التمثيلية للشركات الأجنبية في ييوو 3039 مكتبا بدلا من مائتي مكتب، وأرتفع إجمالي المبيعات السنوية إلى 62 مليارا يوان بدلا من 24 مليار يوان خلال السنوات العشر الماضية منذ إنضمام الصين إلى منظمة التجارة العالمية.

وقرر مجلس الدولة الصيني في أوائل مارس الماضي جعل مدينة ييوو نقطة تجريبية لإجراء إصلاح تجارية شامل، ويأمل مستثمرون وتجار أجانب في ييوو في تحقيق المزيد من النجاحات في المستقبل القريب.